يذكر د. هاني صبحي العمد في كتابه»أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط»أن الخوري أيوب شوباش الفاخوري ولد في السلط في العام 1866م»في رواية أخرى العام 1857»ونشأ في كنف والده الشيخ شوباش الفاخوري الذي كان من رموز العائلات المسيحية في السلط وأحد رجالات البلقاء وفرسانها، ورُسم الخوري أيوب في السلك الكهنوتي في العام 1905م خوريا لطائفة الروم الأرثوذكس وأشرف على بناء كنيسة الطائفة في السلط، وشغل الخوري أيوب الفاخوري عضوية المجلس البلدي لمدينة السلط في العهد العثماني، وارتحل الى القدس في أواخر العهد العثماني ثمَّ عاد الى السلط بعد خروج الأتراك، وعندما تشكـَّـلت الحكومات المحلية في مناطق شرقي الأردن بعد قيام المحتلين الفرنسيين بالقضاء على الحكومة العربية بزالعامة الملك فيصل بن الحسين في دمشق شكّل زعماء قضاء البلقاء الذي كانت السلط عاصمته وكانت عمان ومادبا تتبعان له حكومة محلية أطلقوا عليها اسم»حكومة البلقاء العربية»تجسيداً للمشاعر العروبية التي كانت تغمر الشرق أردنيين في تلك المرحلة، وأجرت حكومة البلقاء العربية انتخابات العامة لاختيار مجلس تشريعي لمراقبة الحكومة ومحاسبتها أطلقوا عليه اسم»مجلس الشورى»، وأسفرت الانتخابات عن فوز الخوري أيوب الفاخوري والشيخ بخيت الابراهيم الدبابنة ممثلين للمسيحيين في السلط والشيخ ابراهيم الشويحات ممثلا للمسيحيين في مادبا، وفاز في الانتخابات الشيخ محمد الحسين العواملة (السلط)، والشيخ نمر الحمود العربيات (السلط)، والشيخ سعيد الصليبي الفواعير (السلط)، والشيخ اسماعيل السالم العطيات (السلط)، والسيد علي سيدوالكردي (عمَّـان)، والسيد سعيد المفتي حبجوقة القبرطاي (شراكسة عمَّان)، والمحامي شمس الدين سامي (شراكسة وادي السير)، والشيخ ماجد سلطان العدوان (الأغوار)، وبعد تأسيس الامارة الأردنية عيَّـنه الأمير / الملك المؤسِّـس عبد الله الأول بن الحسين كأول رئيس لطائفة الروم الأرثوذكس وحصل على لقب الأيكونومس وأصبح وكيلا للبطريرك في الضفة الشرقية ورئيسا لمحكمة الكنائس، وكان الخوري أيوب الى جانب عمله في الحقل الكهنوتي ناشطا في العمل الوطني ومن رجالات الحركة الوطنية الأردنية فشارك في معظم المؤتمرات الوطنية الأردنية، كما شارك في تأسيس حزب اللجنة التنفيذية لمؤتمر الشعب الأردني العام (حزب الشعب الالعام) الذي تأسَّـس في 6/8/1933م، وكان أحد المشرفين على بناء مدرسة السلط التي كانت المدرسة الثانوية الوحيدة في الأردن، ويذكر د. العمد أن الخوري أيوب الفاخوري كان على علاقة طيبة مع رجالات البلقاء وبقية المناطق الأردنية، وكان من رجال الاصلاح، ويصفه د؟ هاني العمد بأنه كان محبوبا من رجالات السلط المسلمين والمسيحيين وشيوخ العدوان وعلى صلة طيبة مع البطريرك ظميانوس بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس، وأنه كان يُكثر في أحاديثه من ترديد عبارات»وحدوا الله»،»صدقوا وآمنوا بالله»،»الله وكيلك»، وكانت وفاته في السلط في العام 1966م عن مئة العام، وخرجت السلط عن بكرة أبيها في جنازته التي شارك فيها وفود من مختلف مناطق الأردن.
ويذكر كتاب»قاموس العشائر في الأردن وفلسطين»لمؤلفه الباحث حنا عمَّاريأن عشيرة عشيرة الفواخرية»الفاخوري»المسيحية قدمت من لبنان الى شرقي الأردن في أوائل القرن السابع عشر الميلادي واستقرُّوا في السلط، ويشير الى أنهم كانوا يعملون في صناعة الفخار فعرفوا باسم مهنتهم»الفواخرية»، ويكتفي كتاب»الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن»لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينه بالاشارة الى أن آل الفاخوري عشيرة مسيحية أصلها من لبنان قدمت الى السلط بالبلقاء واستقرَّت فيها، ويذكر الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العُـزيزي في الجزء الرابع من كتابه»معلمة للتراث الأردني»أن فواخرية السلط قدموا من لبنان الى السلط قبل ثلاثة قرون ونصف القرن، وأخذوا اسمهم من مهنة صناعة الفخار التي كانوا يعملون بها، ويذكر فريدريك. ج. في كتابه»تاريخ شرقي الأردن وقبائلها»أن فواخرية السلط ينتمون الى طائفة الروم الأرثوذكس وأنهم قدموا من لبنان الى السلط قبل ثلاثمائة العام»تاريخ تأليف الكتاب 1934م»وكانوا يشتغلون بصناعة الفخار فغلب الاسم عليهم.
مشاركة الموضوع مع الأصدقاء :
Add This To Del.icio.us
Tweet/ReTweet This
Share on Facebook
StumbleUpon This
Add to Technorati
Digg This
|