كان يوم أمس الأول، يوماً خاصاً للبلقاويين، فقد كانت السلط وجوارها على موعد مع فارسها وشيخها وعميدها. فلطالما اشتاقت إليه القلوب، لتكتحل عيون أهلها برؤيته. وليبدأ موسم جديد من مواسم الحب السلطي الذي زرعوه في سنوات المطر في ترابها الطهور مع كل غرسة زيتون ودالية في كروم العنب فوق جبال البلقاء والسلط وسهول المغاريب وعيرا ويرقا وعلى ربوات ماحص والفحيص وغابات الصنوبر وأشجار السنديان في أم العمد.
كان يوماً، لا أبهى ولا أجمل، من أيام البلقاء، ولتزهو السلط بين شقيقاتها المدن الأردنيّة الكرك ومعان وإربد وعجلون والزرقاء وجرش والمفرق وهي تقف في حضرة الملك الشاب، لتجدِّد البيعة وحتى يتواصل الولاء والوفاء والعطاء. تداعى البلقاويون والنشامى والنشميات من كل بلدة وقرية، ومن السهل والوادي والجبل إلى السلط الوفية، مطاياهم المطهمات العاديات من خيول البلقاء الضمَّر، وعلى صهواتها الفرسان من أبناء قبائل البلقاء الأهل والعشيرة الذين ما أخلفوا عهداً ولا حنثوا وعداً.
نهضت السلط مبكِّرة مثل طفلة بلقاوية ريفيّة، ذات صباح أردني لتستقبل مع شقيقاتها البلدان والقرى البلقاوية حاميها وراعيها. كانت سروة تعيد إلى الذاكرة فصلاً من فصول التاريخ الأول مع البدايات الأولى عند قيام الدولة الأردنيّة. كانت السلط أم الأوائل حينما تعلِّم أبناء الأردن كتابة الحروف الأبجديّة وما بعدها عندما قامت مدرسة السلط الثانوية التي رعاها وأرسى قواعدها الجدّ المؤسِّس، وتقام بعدها المدارس والمعاهد والجامعات. البلقاء والسلط مدينة المهاجرين والأنصار وعاصمة الثقافة الأردنيّة، السلط وجوارها التراث والتاريخ والثقافة، كانت يوم أمس الأول، تعيش لحظات المجد وتعزِّز المحبة بلقاء الملك عبدالله الثاني.
تحدَّث الملك الشاب وبروح الشباب وبعزيمة المؤمن المتفائل عن المستقبل، عن الوعد بحياة فضلى. وفي كل ساعة تمضي، وكل يوم يذهب، يفكِّر الملك بهموم شعبه وتحسين مستواهم المعيشي. تحدَّث الملك عن مشاريع كثيرة عن قناة البحرين، وعن جولاته العالميّة لجذب الاستثمار لحل المشاكل القائمة كالفقر والبطالة. تحدَّث الملك عن أهمية القطاع كرافد حيوي للاقتصاد الوطني والبدء بتنفيذ مطار في منطقة الأغوار. أكَّد جلالته على أهمية التعليم والصحة والخدمات المقدَّمة للمواطنين مقدِّراً التحدِّيات والصعوبات التي تواجه المواطنين. كانت طروحات الملك ثابتة وواضحة وكلها تصبُّ في حماية المواطنين من الصعوبات المعيشيّة. إنَّه الملك الذي لا يخذل قومه، وإنّه الشعب الذي لا يخذل قائده.
وفي اللقاء، تحدَّث المواطنون، فتحوا قلوبهم لقائدهم، قالوا الكلام الراشد وباختصار ومباشرة. لم يكن همّ المتحدِّثين فردياً بل همومهم هي هموم الوطن. لم يغفل المتحدِّثون واقع الإنجاز، ولكنَّهم فتحوا صفحات الأمل والمستقبل. تحدَّث المسؤولون والمواطنون عن قضايا أساسيّة: الأزمة المروريّة، والتوسُّع العمراني، وتطوير وسط المدينة، والجغرافيا الصعبة للسلط، وإعفاء المزارعين من ضريبة المبيعات، وإنشاء مدينة صناعيّة، وإعلان بعض الأماكن مناطق سياحيّة تنمويّة، وإنشاء مبان لمدارس الملك عبدالله الثاني للتميُّز. هناك قائمة طويلة من الاقتراحات والأمنيات سعى البلقاويون لإيصالها إلى صاحب الولاية الذي استمع باهتمام ووعد بتنفيذ الممكن إن شاء الله. قال المواطنون كلاماً رائعاً بحق الوطن ولقائد الوطن. ولكن من أجمل الذي قيل هو ما قاله جلالة الملك الشاب لأهل البلقاء في عاصمة البلقاء. كلام يضيء بالوعد ومفعم بالتفاؤل.
وغادر جلالته، كما أُستقبل، بحفاوة بالغة تحرسه قلوب الناس ورموش عيونهم... الأطفال والشيوخ... النشامى والنشميات... الشباب والكهول. وبقي البلقاويون يردِّدون الأغاني الشعبيّة... يا أبو حسين حنَّا عزوتك... وكانت أغاني الفنان السلطي الأردني عمر العبداللات يتردَّد صداها في الوادي والجبل.. تمجِّد كل مدينة أردنيّة وكل محافظة... والسلطيون يهزجون معه أغنيتهم المفضلة... سلطية... سلطية... لا حارة ولا أكراد... أردنيّة... أردنيّة.
كان يوماً، لا أبهى ولا أجمل، من أيام البلقاء، ولتزهو السلط بين شقيقاتها المدن الأردنيّة الكرك ومعان وإربد وعجلون والزرقاء وجرش والمفرق وهي تقف في حضرة الملك الشاب، لتجدِّد البيعة وحتى يتواصل الولاء والوفاء والعطاء. تداعى البلقاويون والنشامى والنشميات من كل بلدة وقرية، ومن السهل والوادي والجبل إلى السلط الوفية، مطاياهم المطهمات العاديات من خيول البلقاء الضمَّر، وعلى صهواتها الفرسان من أبناء قبائل البلقاء الأهل والعشيرة الذين ما أخلفوا عهداً ولا حنثوا وعداً.
نهضت السلط مبكِّرة مثل طفلة بلقاوية ريفيّة، ذات صباح أردني لتستقبل مع شقيقاتها البلدان والقرى البلقاوية حاميها وراعيها. كانت سروة تعيد إلى الذاكرة فصلاً من فصول التاريخ الأول مع البدايات الأولى عند قيام الدولة الأردنيّة. كانت السلط أم الأوائل حينما تعلِّم أبناء الأردن كتابة الحروف الأبجديّة وما بعدها عندما قامت مدرسة السلط الثانوية التي رعاها وأرسى قواعدها الجدّ المؤسِّس، وتقام بعدها المدارس والمعاهد والجامعات. البلقاء والسلط مدينة المهاجرين والأنصار وعاصمة الثقافة الأردنيّة، السلط وجوارها التراث والتاريخ والثقافة، كانت يوم أمس الأول، تعيش لحظات المجد وتعزِّز المحبة بلقاء الملك عبدالله الثاني.
تحدَّث الملك الشاب وبروح الشباب وبعزيمة المؤمن المتفائل عن المستقبل، عن الوعد بحياة فضلى. وفي كل ساعة تمضي، وكل يوم يذهب، يفكِّر الملك بهموم شعبه وتحسين مستواهم المعيشي. تحدَّث الملك عن مشاريع كثيرة عن قناة البحرين، وعن جولاته العالميّة لجذب الاستثمار لحل المشاكل القائمة كالفقر والبطالة. تحدَّث الملك عن أهمية القطاع كرافد حيوي للاقتصاد الوطني والبدء بتنفيذ مطار في منطقة الأغوار. أكَّد جلالته على أهمية التعليم والصحة والخدمات المقدَّمة للمواطنين مقدِّراً التحدِّيات والصعوبات التي تواجه المواطنين. كانت طروحات الملك ثابتة وواضحة وكلها تصبُّ في حماية المواطنين من الصعوبات المعيشيّة. إنَّه الملك الذي لا يخذل قومه، وإنّه الشعب الذي لا يخذل قائده.
وفي اللقاء، تحدَّث المواطنون، فتحوا قلوبهم لقائدهم، قالوا الكلام الراشد وباختصار ومباشرة. لم يكن همّ المتحدِّثين فردياً بل همومهم هي هموم الوطن. لم يغفل المتحدِّثون واقع الإنجاز، ولكنَّهم فتحوا صفحات الأمل والمستقبل. تحدَّث المسؤولون والمواطنون عن قضايا أساسيّة: الأزمة المروريّة، والتوسُّع العمراني، وتطوير وسط المدينة، والجغرافيا الصعبة للسلط، وإعفاء المزارعين من ضريبة المبيعات، وإنشاء مدينة صناعيّة، وإعلان بعض الأماكن مناطق سياحيّة تنمويّة، وإنشاء مبان لمدارس الملك عبدالله الثاني للتميُّز. هناك قائمة طويلة من الاقتراحات والأمنيات سعى البلقاويون لإيصالها إلى صاحب الولاية الذي استمع باهتمام ووعد بتنفيذ الممكن إن شاء الله. قال المواطنون كلاماً رائعاً بحق الوطن ولقائد الوطن. ولكن من أجمل الذي قيل هو ما قاله جلالة الملك الشاب لأهل البلقاء في عاصمة البلقاء. كلام يضيء بالوعد ومفعم بالتفاؤل.
وغادر جلالته، كما أُستقبل، بحفاوة بالغة تحرسه قلوب الناس ورموش عيونهم... الأطفال والشيوخ... النشامى والنشميات... الشباب والكهول. وبقي البلقاويون يردِّدون الأغاني الشعبيّة... يا أبو حسين حنَّا عزوتك... وكانت أغاني الفنان السلطي الأردني عمر العبداللات يتردَّد صداها في الوادي والجبل.. تمجِّد كل مدينة أردنيّة وكل محافظة... والسلطيون يهزجون معه أغنيتهم المفضلة... سلطية... سلطية... لا حارة ولا أكراد... أردنيّة... أردنيّة.
د. سليمان عربيات
مشاركة الموضوع مع الأصدقاء :
Add This To Del.icio.us
Tweet/ReTweet This
Share on Facebook
StumbleUpon This
Add to Technorati
Digg This
|