يقيم المركز الثقافي الملكي حفل اشهار كتاب الاديب الراحل حسني فريز، في السادسة من مساء الاربعاء 5/1 بعنوان " مقالات حسني فريز1971-1990 " ، تقديم : الدكتور هاني العمد .
الوقوف بين يدي كتاب «مقالات حسني فريز» جمع وتحقيق د. هاني العمد، يعني الوقوف بين يدي منجز أرشيفي توثيقي عظيم، يقطر وفاء وتقديراً، ويعكس أمانة وجهداً ومثابرة استثنائية. وهو وقوف يعجز إلى ذلك، عن تبديد الحيرة حول أيهما من يستحق الثناء والإشارة والإشادة أكثر؛ من كتب هذه المقالات على مدى 20 عاماً متواصلة، أم من تصدى لمسألة جمعها وتوثيقها وتقفي أثر الناقص منها، وتصويب أخطائها الإملائية والطباعية وما إلى ذلك، وتحري المعلومة الصحيحة حول ما بهت منها جراء التقادم، أو تعرض للكشط أو المحو على نحو من الوجوه؟
الكتاب الذي حمل الرقم 150 ضمن سلسلة كتاب الشهر التي تصدرها وزارة الثقافة، يشكّل بأجزائه الثلاثة وصفحاته التي بلغت زهاء 2500 صفحة، إضافة نوعية للمكتبة العربية على وجه العموم.
وانطلاقاً من مقال الكتاب الأول " الإذاعة والتلفزيون: الفصحى هي الفن الكامل " المنشور في جريدة الرأي بتاريخ 11/ 6/ 1971، وصولا إلى مقاله الأخير المنشور قبيل وفاة كاتب المقالات حسني فريز بساعات في 5/ 1/ 1990، فإن عالماً من الفكر والفن والتاريخ والأدب والقضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية والمعرفية والنقدية، ينهمر من كل حدب وصوب، ويكشف عن مثقف مبدع صادق مهني من طراز فريد كانه الأديب حسني فريز حتى وفاته وقد تجاوز الثمانين شيخاً جليلا وفارساً من فرسان الحب والجمال والحياة.
والحقيقة أن توثيق 735 مقالا نشرت خلال عقدين من الزمان في جريدة يومية، هو بصورة من الصور توثيق لأعوام من عمر «الرأي»، وإلقاء ضوء ساطع على وجهات نظر كاتب مهم من كتابها، وعلى اتجاهاته وآرائه في الشعر والمسلسلات والأفلام والناس والأسعار وحوادث السير وجبال السلط ونابلس وعجلون، وعلى تغزّله بالتين والعنب والسفرجل والرمان والمشمش، وعلى إعادته الاعتبار لبركة العامرية وعين حزير وطواحين الماء وبساتين وادي شعيب والبلقاء وجوارها.
مشاركة الموضوع مع الأصدقاء :
Add This To Del.icio.us
Tweet/ReTweet This
Share on Facebook
StumbleUpon This
Add to Technorati
Digg This
|