عشيرة الخرابشة

نسب الخرابشة :
تلتقي معظم المراجع على القول إن أصول عشيرة الخرابشة في السلط وجوارها تعود إلى عشائر الجوابرة في الطفيلة، ولكن هذه المراجع لاتشير إلى إسم الفخذ الذي ينتمي إليه الخرابشة من أفخاذ الجوابرة التي تضم عشائرالحميدات و البحرات والكلالده والقطيفات والهلالات والسمرات والعبيديين والوهيبات والشوابكة، كما تقول هذه المراجع إنهم قدموا من الطفيلة إلى منطقة جرش، ثمَّ انتقلوا إلى قرية عين جنـَّـة في منطقة عجلون، ثمَّ تفرَّقوا في شرقي الأردن وفلسطين، ومن هذه المراجع كتاب (العشائر الاردنية – الارض و الانسان و التاريخ) لمؤلفه الدكتور أحمد عويدي العبادي الذي يذكر أن الخرابشة يقولون إنه في إحدى المراحل التاريخية (لم يُـحدِّدها) رحل أحد الأفراد من عشيرة الجوابرة في الطفيلة (لم يذكر اسمه) مع أبنائه الأربعة وابنته من الطفيلة نتيجة خلافات بينه وبين بعض أفراد عشيرة المحيسن من الكلالده من الجوابرة، ونزل الأب و أبناؤه الاربعة و ابنته في أراضي قبيلة بني حسن في منطقة جرش، وبعد أن مكثوا مدة يسيره انتقلوا إلى بلدة عين جنـَّـا (عين جنـَّـة) بجوار عجلون، ثم تفرَّقوا فذهب أحدهم (لم يذكر اسمه) إلى عراق المنشية في فلسطين ويُـعرف أعقابه فيها باسم الجوابرة نسبة إلى أصولهم التي تعود إلى جوابرة الطفيلة، وذهب الثاني (لم يذكر اسمه) إلى عقربا في جبل نابلس ويعرف أعقابه فيها أيضا باسم الجوابرة، و انتقل الشقيقان الآخران إلى السلط و تشكـَّـلت من أعقابهما عشيرة الخرابشة (مفردها خربشاني)، ولهم أقارب في سال و بشرى من قرى جوار اربد .

و ينقل الدكتور العبَّادي عن الخرابشة أن سبب تسميتهم بالخرابشة أن الشقيقين اللذين قدما إلى السلط اضطرا أثناء وجودهما في عين جنة إلى الاختباء في وادي النمل القريب من عين جنة هربا من الجنود الاتراك الذين كانوا يلقون القبض على الشباب لتجنيدهم إجباريا في الجيش التركي، و كان الشقيقان عندما يشعران بقدوم الجنود الاتراك أو عيونهم للبحث عن الهاربين في وادي النمل يُـحدثان حركة أثناء تنقلهم بين الاشجار، و تعرف هذه الحركة بالعامية بالخربشة، فأطلق على الشقيقن إسم الخرابشة وانسحب الإسم على أعقابهما بعد انتقالهم إلى السلط واستقرارهم في دورهم التي اشتروها في حارة العطيات بالميدان قرب قلعة السلط القديمة، و يذكر الدكتور العبَّـادي أن الخرابشة تملكوا الأراضي في جبل الطهطور في عمان المعروف الآن بجبل الحسين، وعندما قدم الشراكسة إلى الأردن في أواخر القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين في أواخر العهد العثماني أخذ الأتراك أراضي الخرابشة وأعطوها للشركس وأعطوهم بدلا عنها أراضي في البقعة والمضمار وعين الباشا، و يذكر العبَّـادي أنه كانت للخرابشة أراضي في شفا بدران تعرف بالخربشانية، كما لهم أراضي غربي عمان في منطقة كانت تسمى رجم الخرابشة و تعرف حاليا بحارة الخرابشة، ويذكر أنهم انشاوا قرية السحلولية التي تقع بين البقعة ووادي الحور وتطلُّ على قرية الرميمين من الجهة الجنوبية، و يسكن قسم من الخرابشة في شفا وادي السير وصويلح وعمان .

و يذكر العبَّـادي ان الخرابشة يتفرَّعون إلى السماعين والصوالحة والعودات وأنهم جزء من تحالف عشائر الحارة بالسلط بالبلقاء في وسط الاردن، و تتوزَّع أماكن سكنهم في السلط و في عدد من المواقع المجاورة للسلط من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية في كل من قرى اليزيدية والمضري والحديب و الزعتري والمضمار ووادي الحور.

و يورد كتاب (تاريخ شرقي الاردن و قبائلها) لمؤلفه الضابط الانجليزي فريدريك .ج. بيك الذي كان قائداً للجيش العربي الاردني في الثلاثاينات من القرن العشرين المنصرم إسم عشيرة (حمولة) تحمل إسم الخرابشة في عين جنـَّا (عين جنـَّـة) و يذكر أنهم من بقايا سكانها الأقدمين، كما يذكر أن جدَّ عشيرة الخرابشة خريشان قدم إلى السلط من عين جنـَّـة في جبل عجلون، ويذكر فريديريك أن الخرابشة يتبعون عشيرة الفواعير والقطيشات،وقد نقلت بعض المراجع هذه المعلومة عنه، ويبدو أن فريديريك خلط بين عشيرتي الفواعير والقطيشات وبين محلة الفواعير والقطيشات، والأرجح والأصح أن عشيرة الخرابشة هي واحدة من العشائر التي تكثر منازلها في المحلة التي أصطلح السلطيون على تسميتها باسم محلة الفواعير.

وكما فعل فريدريك .ج . بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) يذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمـَّاري أن أصل عشيرة الخرابشة من الجوابرة في منطقة الطفيلة (لم يذكر من أي قسم من عشائر الجوابرة)، وأنهم نزحوا عن الطفيلة بسبب خلافات بينهم وبين عشيرة المحيسن من الكلالدة من الجوابرة إلى منطقة جرش ثم انتقلوا إلى بلدة عين جنـَّا في منطقة عجلون، ثم تفرَّقوا فذهب قسم الى بلدة عراق المنشية في فلسطين، ويعرفون فيها بالجوابرة، وارتحل قسم إلى بلدة عقربا في جبل نابلس ويعرفون فيها بالجوابرة أيضاً، وارتحل قسم إلى السلط واستقرُّوا فيها و سُـمـُّـوا بالخرابشة، ولهم أقارب في سال و بشرى وعين جنـَّا (عين جنـَّة)، ويشيرعماري إلى أن الخرابشة يتبعون الفواعير والقطيشات، ويبدو أنه نقل هذه المعلومة كما هي عن فريدريك.

ويُـعزِّز كتاب (الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة الرواية التي تقول إن الخرابشة هم أصلا من جوابرة الطفيلة، وأنهم ارتحلوا من الطفيلة بسبب خلافات مع بعض العشائر ونزلوا في منطقة جرش ثم ارتحلوا إلى عين جنـَّة قرب عجلون ثمَّ توزَّعوا على النحو التالي : -
- قسم سكن المنشية في فلسطين ويقال لهم الجوابرة .
- قسم سكن قرية عقربا من أعمال نابلس ويقال لهم الجوابرة .
- قسم سكن بلدة عصـِّـيرة الشمالية من أعمال نابلس ويقال لهم الجوابرة .
- قسم سكن مدينة السلط وما حولها وسُـمـُّـوا بالخرابشة .

و يشير البطاينة إلى أن للخرابشة أقارب في بلدة عين جنـَّة، و في بلدة بشرى القريبة من إربد، و أنهم اقارب للشطناوية في شمال الأردن (هناك رواية تردُّ الشطناوية إلى عشيرة العوران من الحميدات من الجوابرة في منطقة الطفيلة ــ راجع صحيفة المدينة الصادرة في 24/11/2008م) .

و يورد الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العزيزي في الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الأردني) رواية تقول إن عشيرة الفواعير و القطيشات يتلـَّـيهم عشيرة الحلايقة وعشيرة الخرابشة التي قدم جدهم خريشان من قرية عين جنـَّة من أعمال عجلون وعشيرة العبدلات .

و يذكر كتاب (موسوعة قبائل العرب) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي ان الخرابشة عشيرة تقيم بناحية عجلون ولهم أقارب في السلط يُـقال لهم الخرابشة، و يقال إن أصلهم من قبيلة الجوابرة، وقد رحل أحد فروع هذه العشيرة إلى فلسطين و نزلوا في عراق المنشية ونابلس و يُطلق عليهم إسم الخرابشة .

ويورد كتاب (عشائر شمالي الأردن) لمؤلفة الدكتور محمود محسن فالح مهيدات إسم عشيرة إسمها الخرابشة في بلدة عين جنـَّة في منطقة عجلون، و يذكر أن أصلهم من السلط وأنهم أقدم سكان البلاد، (الأرجح أنه يقصد عين جنـَّة) ويذكر أنهم يتبعون في السلط إلى عشيرة الفواعير والقطيشات حيث أن الجد واحد (لم يذكر إسمه) ويبدو أنه نقل هذه المعلومة كما هي من كتاب فريدريك.

وينقل كتاب السلط و جوارها خلال الفترة (1864م – 1921م) لمؤلفه الدكتور جورج فريد طريف داود عن السجلات الفيصلية (تعود إلى الحقبة القصيرة التي كانت فيها السلط مع باقي مناطق شرقي الاردن تابعة للحكومة العربية في دمشق بزعامة الملك فيصل بن الحسين) أن السلط كانت في تلك الحقبة مقسَّـمة إلى ست محلات سكنية هي محلة الاكراد ومحلة العواملة ومحلة الخرابشة ومحلة القطيشات ومحلة الفواعير ومحلة الأغراب (النوابلسة)، وأن عدد الاسر القاطنة في محلة الخرابشة في تلك الحقبة كان 35 أسرة تضم حوالي 315 شخصاً بمعدل تقريبي 9 افراد لكل أسرة .

و كانت محلة القطيشات تتكون من عدة حارات حسب سكان كل حارة، وهي حارة الخضر ومعظم سكانها من المسيحين، وحارة القطيشات وحارة النفافعة، وحارة الفواعير، وحارة العبدلات، و حارة المسيحيين الكاثوليك .

ويذكر الدكتور الدواد أن محلة القطيشات تضمُّ عشائر القطيشات والفواعير والجغبير والخرابشة والحليق والدبابنة والنشيوات وأبو جابر والفواخرية والنبور والخوري والور وحتـَّر و قبعين و المشـِّـيني وقعوار والسكر(دبابنة) ونفاع وتادرس وقاقيش والزعمط والمشربش.

و يذكر الدكتور أحمد عويدي العبَّادي في كتابه (العشائر الأردنية – الأرض والإنسان والتاريخ) أن عشائر السلط تتوزَّع على حارتين رئيستين هما حارة الحارة، و حارة الاكراد، و يورد إسم عشيرة الخرابشة مع اسماء عشائر الحارة المسلمة، وهي الفواعير بتفرعاتها، والخرابشة بتفرعاتها، والحمامرة، والعمايرة، ومسمار، والحلايقة، والعبدلات والعوايشة والهباشين ومعهم آل الشمالي، والجدوع، والزعيبية بتفرعاتها، والمحاميد، و الخمايسة، واللطايفة، و الجُـمعان، والقواسمة، والرحايمة، والنجداوي / النجادوة، والظواهرة، وآل المصري، والعلاقين، والخلايلة، وآل أبو اليعقوب، وآل السلحوبي، وآل سالم .

و لم يورد المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في كتابه (بلادنا فلسطين) إسم عشيرة الخرابشة بين عشائر السلط التي أوردها في كتابه .

وإذا صحَّـت الروايات التي تردُّ الخرابشة في السلط وجوارها، وكذلك الشطناوية في حوارة والصريح وإيدون والنعيمة والذيابات والصقاقرة (الصقار – السقار) في الرمثا في شمال الأردن إلى جوابرة الطفيلة، والأرجح أنها صحيحة، حيث لم يصل إلى علمنا ما يشير إلى صدور نفي من هذه العشائر لهذه المعلومة، فإن وزراء عشائر الجوابرة بأفخاذها المختلفة هم : فرحان شبيلات (الهلالات)، محمود الحوامده (الحميدات)، عبد خلف داوودية (العبيديين)، محمد داوودية (العبيديين)، جودت السبول (الهلالات)، إبراهيم الغبابشة (القطيفات)، جمال البدور (الكلالده)، محمد الكلالده (الكلالده)، مزاحم المحيسن (الكلالده)، محمد صالح العوران (الحميدات)، محمد الشطناوي، سعد الخرابشة .

تعليقات (فيس بوك)
2تعليقات (بلوجر)

2 التعليقات:

  • باحث مهتم يقول :
    10 أكتوبر 2011 في 12:16 م

    ان معظم العشائر التي خرجت من الطفيله و بلاد الكرك بسبب الثورة تعتقد بعلاقة القربى, و الجدير بالذكر ان احداث جنوب الاردن و التي وقعت في الفترة الزمنية الممتدة من بداية القرن السابع عشر حتى ربعه الاخير قد تعلقت بصراع مرير بين قوات الدولة العثمانية و حلف عرب عز بقيادة الوخيدي تساندة بني عطية و بني واصل حميدة و الجوابرة من بني واصل و جرم , و قد احتل الحلف قلعة الكرك بحدود 1633م, مما استدعى مقدم العمرو و معهم بنو جابر الانصار المقيمين حول مكة من قديم الزمان كما افاد الطاهر و القلقشندي, و قد استمر الصراع على اشده فيما سمي بالثورة ضد الاغوات و العمرو, و التي كانت سببا في تشتت حلف عرب عز عن الطفيلة و ديار الكرك في كل الاتجاهات, كان من بينها برية الخليل و غزة و الساحل الفلسطيني و التوانه قريبا من الحسا و البلقاء و عجلون, و في الطريق الى عجلون واجهت قوات الوالي العثماني مجاميع الحلف الثائر الفارة من بلاد الكرك عند سويمة و العارضة, فتشتت الحلف من جديد و قطع بعضهم النهر الى كوكب الهوى قريبا من بيسان, و منها الى شمال فلسطين حيث ظهرت مشيخة لجرم(ابا طير و اخرى لال سحويل في منطقة بني زيد بعد عام 1677م على انقاض امارة ابن طراباوي, و وصل ال الحاج محمد اقارب القضاة و تكونت ال ماضي و خديش الوحيدي , و توزع العديد من الجوابرة في شمال فلسطين في يعبد عارة و عارورة, و تكونت الفاشات و الخراربة من الوحيدات في مناطقهم و تواجد الشهوان"المتاريك من جدهم الامير حسن بن شهوان بين العجارمة اقاربهم و توجهت سلف ال حامد الى سوف و سلف الخصاونه و النصيرات الى عبكل و عين الشعرة و العبابنة الى عبين و القضاة "الوحيدات" الى وادي الحدادة و توجه جزء من جرم"ابا طير و جزء من الجوابرة "الخرابشة " الى عين جنا, و لكن اسم الجوابرة الذي اطلق على سكان الطفيلة قاطبة تيمنا بالسكن حول مقام الصحابي جابر الانصاري و تشكل حلف الجوابرة من سكان الطفيلة حول المقام في نهاية القرن الثامن عشر بقيادة الشيخ حسن بن محيسن و بقي الحلف بقيادة الشيخ حسن بن محيسن حتى قدم من بلدة التوانه العوران و العبيديين بمساعدة الحويطات و قضوا على نفوذ المحيسن و تزعم العوران بعد ان دخلوا الطفيلة في تلك الحرب التي وقعت قريبا من عام 1790م, اما فيما تعلق اللحاوي و الشرارات فلا علاقة للحاوي نسبا بالشرارات اذ تفيد دفاتر الصرة العثمانية ان الشيخ محمد ابو لحية من الفقرا من عنزة كان يتسلم صرة الشرارات عن محطة الحجر مدائن صالح عام 1703م, الشيخ محمد ابو لحية اختلف و حلفه من الشرارات مع اقاربه الفقرا حول الزعامة مما ادي الى ازاحته و حلفه الى الجوف, حيث بدا الصراع مع الحويطات و بني صخر الذين شكلوا حاجز صد لتقدم الشرارات الى الديار الاردنية حتى تم الصلح و التحالف بين الشرارات و الحويطات و اصبح بمقدور الشرارات التردد على الديار الاردنية حديثا و موسيميا بشكل مؤقت كما افاد بيركهارت و ذلك عام 1812م, و عليه فانه لاعلاقة للجوابرة في الطفيله بالجوابر عند الشرارات التي تكونت بعد 1860م, و لا علاقة للجوابرة في الطفيله بكلب
    ارجوا ان يكون في ما اوردنا فائدة لمن يبحث عنها لينتهي اللغط و التخمين و الاجتهادات التي لم تبنى على اي دليل او حتى منطق , القبائل لا تفرخ بائر رجعي و القبيله الاحدث ترفع نسبا للاقدم و لا يمكن لقبيله قديمة ان تسمى بما يشبهها ممن هم احدث منها تكوينا هذا ما يقول به علماء النسب كما اوردة البغدادي في سبائك الذهب, و ان المتتبع للاجتهادات و تضارب الاجتهادات بحيث تنسب القبيلة لاكثر من جذر في نفس المرجع, مما يدل دلالة قاطعة ان من كتب عن الانساب لا يفقه اساسياتهاو يخوض في علم لالا يمكن لاي عابث متعجل للشهرة و الربح الرخيص ان يكون مرجعا يعتد براية او ياخذ بقوله, فاتقوا الله فيما تكتبون و تحروا عمن تنقلون
    مع حبي و احترامي

  • غير معرف يقول :
    18 أكتوبر 2011 في 6:15 م

    اين المصادر.واثباتك.... . يامتسمي باحث ومهتم..



    وعرف باسمك .. ومكانك .... ياصاحب التعليق..


    ولاتكتب حسب عقليتك..

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))