‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعراء من مدينة السلط. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعراء من مدينة السلط. إظهار كافة الرسائل

عروبتي ... قصيدة للمرحوم عبدالرزاق الفاضل الحياصات

|0 التعليقات
قصيدة نادرة وعميقة ومعبرة للمرحوم الذي رحل منذ عقدين عبد الرزاق الفاضل الضرغام الحياصات الملقب (أبو عزمي) وهو من رجالات مدينة السلط الذين عرف عنهم نقاء السريرة والصدق ونالوا محبة الناس وثقتهم وهو من الأشخاص أصحاب التوجه القومي العروبي الذي قل أمثالهم في يومنا هذا...وهذه هي القصيدة ننشرها للإطلاع على المواهب الحية التي لاتموت ....


قـالـوا لـجمع المال هيا           نــلـتـقـي سـراً سـويـا

قـلـت الـوسيلة لـلـغـنـى         شـرطاً لكي أبقى غنيا

قالوا .. وقلت وما دروا        مـقـتي لـما يبدو خفـيا

اني قـنعت مـن الـحيـاة         بـما تـجـود بـه عـلـيـا

ثـوب الـعـفـاف يـلـفـني        ويتيح لي عيشاً رضيا 

الـلـه يـعـلـم أنـــنـي            ما كـنـت يـوماً عنجهيا

كـلا ولا مـسـتـضعـفاً          يرضى بما يصم المحيا 

نـفـسي تـقـاوم كـل ما         تـلـقـاه مـن جـشـع لـديا

تـأبى عـلي بـأن أسيـر        بـغيـر مـا رسمت الـيـا

عـهـداً عـلي بـأن أظـل        مـدى الـحيـاة لـهـا وفيا

عباد جمع المال يقضي        عــمـره دومــاً شـقـيـا

لـكـن من يبغي الكرامة        ملــجـئـاً يـحـيـا هـنـيــا 

عـيـش الكرامة ثروتي        لا الـمال يجعـلـني ثريا

حـسبـي بـأني قد ولدت        وسـوف أبـقـى يـعربيا

فـعروبتي ستظل خالدة         خــلــوداً ســـرمـــديـــا

سبحان ربي كيف شاء         بـمـنـحـهـا الـعـز العليا

قــرآنــه بــاق عـــلـــى       كـرالعـصور هُدىً نقيا

كـل الـفـضائـل تستـقي        من هديه الخير السخيا

ما بال قومي يرتضون         الـذل لا الـعـيـش الأبيا

جشع النفـوس مصابـهم        فليهجروا الجشع الدنيا

أمجادهم بـاتـت مـداساً          للعـدو بــنــاظـريــا

جعل الحضيض مقامهم          ومـقــامـه فـوق الـثريا

بالـزور والـبهتان جهراً         صـار جـبـاراً عــتـيـا

بالمكر والتضليل أضحى        فــي الـبـريـة الـمعـيا

قــلـب الـحـقـائـق كـلـهـا        ومـضى يعربد عنتريا

سـأحـطـم الـقــيـد الــذي       أصـفــاده غـلـت يـديــا

لأزيـل غـطرسـة العدو         وأسلـك الـدرب السويا

وأعـيـده لـشـتـاتــه            قـسراً وأجـعـلـه سـبـيـا

روما تـحـن لـمـا مـضى        سـبـيـاً يـفـوق الـبابـليا

هـذا هـو العهـد الـذي          أسـتـبـقـيتـه أبـداً فـتـيا

لا بــد مــن أنــجــــــازه       فـاحفظ عهودي يا بنيا

ولئن عجزت عن الوفاء       عـلـيـكـه مـا دمـت حيا

واعـلم بـأن الـنـصر دانٍ      حــيـن تـدعـو يا أخـيـا

هـيـا بـنـا نـقـضـي عـلى      هـذا الـذي يـبـدو قـويا

والـرعـب فـي أوصـالـه      وكـيـانـه يــدوي دويـا

هـيـا بـنـا نجـتـاحـه         بالـفـعـل لا بالقول هيا

خالد الساكت .. ناسك الحياة وضمير الأدباء

|0 التعليقات


أطل الشاعر والسياسي خالد الساكت، على الدنيا من رابية عالية من روابي مدينة السلط العريقة، وكأنه جاء محملاً برؤاه الخاصة للإبداع والحياة، فكان من خلال مسيرته الحياتية والأدبية والسياسية، قد ثبت اختلافه مع السائد، وثورته الداخلية الرافضة للواقع الماثل الذي آل إليه العرب، منذ انقضاء الربع الأول من القرن الماضي، وهو العروبي الذي تجذرت فيه القومية العربية منذ نعومة أظفاره.

صاحب مبدأ لا يحيد عنه، عرف بمواقفه الواضحة، والمعاكسة للتيار في كثير من الأحيان، تميز بالجرأة والمصداقية، والمقدرة على تحمل نتائج هذه المواقف الثابتة.

وقد عبر عن أفكاره، من خلال توجهاته السياسية والفكرية، التي برزت في شعره وكتاباته الصحفية والنثرية، وعن طريق المواجهة المباشرة مع عدد من المسؤولين، الذي عمل معهم أو اصطدم به خلال حياته العملية.

ولد الساكت عام 1927، في مدينة السلط التي كانت بؤرة النشاط التجاري، ومركزاً علمياً رائداً، توج بتأسيس مدرسة السلط الثانوية، الأولى في الإمارة، وقد واكب الساكت منذ ولادته، مرحلة تأسيس الإمارة، فنشأ وسط عائلة معروفة في السلط، متوسطة الأحوال المعيشية، فوالده كان تاجراً بسيطاً، وقد كان صاحب دكان صغيرة في المدينة.

أتاحت الظروف، أن يتمتع بطفولته كسائر أبناء السلط ..يلهو في حاراتها ويلعب في أزقتها، ويرافق والده خلال عمله في الدكان، وقد أرسله والده إلى الكتّاب، ليتعلم القراءة والكتابة والحساب، وقد عوضت الكتاتيب في تلك المرحلة قلة المدارس، وندرة المدرسين، وتميز بالذكاء وسرعة البديهة منذ سنواته الأولى، تمكن من حفظ القرآن الكريم، وهو في سن الخامسة، وقد كان هذا دليل على قدراته المتميزة.

التحق خالد الساكت بالمدرسة الابتدائية في السلط، وكان من الطلبة اللافتين، الذين حظوا بإعجاب وتقدير المعلمين، وقد أظهر حباً كبيراً للقراءة بعمر مبكرة، حتى أن والده كان يرقب برضا، حصول خالد على النقود من الدكان، خلال مساعدته له، ليشتري بها كتبا يقرأها، وقد شجعه والده على القراءة، ودعمه لمواصلة دراسته، فبعد أن أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية، انتقل إلى مدرسة السلط الثانوية، من أجل إكمال دراسته، وقد تتلمذ في هذه المدرسة على يد خيرة من التربويين، الذين كان لهم دور كبير، في بناء الأردن الحديث في مختلف الميادين منهم: محمد أديب العامري، وصفي التل، حسني فريز، حمد الفرحان وخليل السالم، وكان لهذه النخبة أثرها العميق في بناء وجدانه، وتوجهاته القومية وإيمانه بالوحدة العربية، وقد شارك بالمظاهرات والمسيرات، التي كان يقوم بها طلبة المدرسة، المناهضة للاستعمار الغربي، والمحذرة من تدهور الأوضاع في فلسطين.

حصل على شهادة الثانوية العامة عام 1944، حيث مكنته هذه الشهادة، من الدخول إلى الحياة العملية بثقة كبيرة، وهو الذي آمن على الدوام، أن حفظ الوطن وخدمته، يصب في الحلم الكبير، وهو الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج، فتم تعيينه في وزارة الصحة، وقد عمل موظفاً في هذه الوزارة حتى عام 1948، حيث غادرها منتقلاً إلى وزارة الخارجية خلال الفترة من عام 1948 إلى عام 1952، وكان الساكت جريئاً لا تأخذه في الحق لومة لائم، ويجاهر بآرائه بوضوح، وبروح ساخرة أحياناً، لذا لم يكن من أصحاب الحظوة لدى المدراء والمسؤولين، وقد دفعه فكره القومي، للانتساب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد كان لأفكار ونشاطه السياسي، أن أدخلته السجن غير مرة، وتم الاستغناء عن خدماته أكثر من مره، غير أن هذه الأحداث لم تغير من مواقفه، ولم تخفف من جرأته.

أكمل خالد الساكت دراسته الجامعية، في جامعة الأزهر بالقاهرة، وقد تمكن خلال وجوده في مصر، من التواصل مع عدد كبير من الأدباء المصريين والعرب، وبالأخص الشعراء، الذين ارتبط معهم بصداقات متينة استمرت سنوات طويلة، من أمثال فاروق شوشه، رجاء النقاش، أبو المعاطي أبو النجا، أحمد عبد المعطي حجازي، وصلاح عبد الصبور، وفي المقابل كانت له صداقات خاصة ومتميزة في لبنان، منهم الشاعر الكبير ادونيس، خليل الحاوي، عصام العبد الله، وعدد من رموز الثقافة العربي من أمثال محمد الفيتوري، مما يدلل على المكانة الكبيرة التي تمتع بها خالد الساكت محلياً وعربياً، فهو شاعر رصين، عبر عن هموم المواطن العادي، وكان لسان حال النخب المثقفة، واتسم شعره بالرؤية الثاقبة، والهواجس الوطنية والقومية، فهو لم يغادر هذه المنطقة طيلة حياته.

وقد ترك خالد الساكت حزب البعث، عندما اكتشف تحول الفكرة القومية، إلى فكرة مصلحية ضيقة عند عدد من قيادات الحزب، فاستقال منه، لكنه لم يتخل عن فكره القومي. وقد تمكن من دراسة الماجستير، تخصص علم النفس التربوي، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نال درجة الماجستير هذه عام 1963، وكان قبل ذلك قد بدأ العمل في وزارة التربية والتعليم، حيث قضى فيها أطول فترة، حيث عمل مدرساً في مدرسة السلط الثانوية، فقد عشق التعليم وكان العمل الأقرب إلى نفسه، فكان له تأثير في جيل وأكثر من طلبة مدرسة السلط، وكذلك مدرسة كلية الحسين في عمان، وقد تدرج في وزارة التربية والتعليم من مدرس إلى أن أصبح مستشاراً للوزير، وكان يعبر عن هذا المنصب بروحه الساخرة: ( أنا المستشار الذي لا يستشار ).

تم تعيينه مستشاراً ثقافياً في السفارات الأردنية في كل من دمشق وبيروت والجزائر وليبيا، فكان بمثابة وزارة ثقافة متنقلة، حيث تمكن من استقطاب رموز الأوساط الثقافية والعلمية في هذه البلدان، وتواصل مع المثقفين العرب، وكان حاضراً ومشاركاً في الندوات والمؤتمرات الثقافية التي أقيمت في تلك الدول. وعُرف الساكت بعنده وصلابة موقفه وزهده بالحياة، فقد كان على علاقة وثيقة بدولة المرحوم وصفي التل، حيث عرض عليه منصباً وزارياً، فاعتذر الساكت كونه لا يتقن المجاملات على حد قوله. وقد شكلت فلسطين محور اهتمامه، فقد حمل قضيتها في مواقفه المختلفة، في حين أثرت فيه حرب الخليج الثانية تأثيراً كبيراً، وأصابت حلمه بالوحدة العربية في العمق، وقد ظهر ذلك جلياً في شعره الذي واكب هذه المرحلة.

ورغم دخوله السجن مرتين، وتم فرض الإقامة الجبرية عليه ثلاث مرات، لأفكاره ومواقفه، فقد عرف بإخلاصه للوطن، وتفانيه في العمل، وهو الذي عمل في أكثر من موقع، فبالإضافة وزارت الصحة والخارجية والتربية والتعليم، عمل في وزارة العدل، والإذاعة والتلفزيون في فترة إدارة وصفي التل، مشرفاً على برنامج ( مع أدبنا الجديد ) مع زميله المرحوم الشاعر عبد الرحيم عمر، وكان الساكت له دور كبير في تأسيس مكتبة أمانة عمان، من خلال تمكنه من تحصيل منحه ألمانية لتأسيس هذه المكتبة، التي تعد الآن درة قلب العاصمة عمان. وخلال حياته الأدبية والصحفية، نشر عدداً كبيراً من الدواوين الشعرية، والمقالات والكتابات النثرية، بالإضافة لسيرته الذاتية، التي نشر أجزاءً منها في جريدة الرأي الأردنية، ومن دواوينه الشعرية: لماذا الحزن 1975، لماذا الخوف 1983، المخاض 1987، الذي يأتي العراق 1992، الأنهار والشمس 1992، عبوس وشموس 1993، الزلزال قادماً 1993، تستيقظ القبور 1994، والمسيرة 1996، وفي النثر أصدر ( مرايا صغيرة في جزأين، وكتاب ( لكي لا تتذكر )، و( المساعد في الإعراب ) بالاشتراك مع روكس بن زائد العزيزي، وله مخطوطات تنتظر التحقيق والطبع. وبعد حياة حافلة بالعطاء والمواقف الصادقة، توفي الشاعر والأديب الكبير خالد الساكت، في 14 حزيران عام 2006، وترك برحيله فراغاً كبيراً، ويتعاظم فقده مع مرور الأيام، لكنه ترك لنا إرثاً إبداعياً وفكرياً لا يفنى، فقد سطر اسمه مع كبار الأدباء العرب، وسيبقى أحد رموز الحركة الثقافية الأردنية، التي تنظر لحياته ومنجزه بعين التقدير والإجلال.

حسني فريز .. أفنى عمره بين هياكل الحب

|0 التعليقات


ينتسب حسني فريز إلى أسرة دمشقية عريقة، تسمى خزنة كاتبي أي كاتب الخزنة، وقد ارتحل جده الحاج حسين مصطفى من حاضرة الشام دمشق إلى عاصمة البلقاء السلط عام 1860 م ، وكان للحاج حسين خبرة جيدة بالتجارة، فعمل على افتتاح متجر صغير في السلط ، وقد ساعده هذا المتجر، بالإضافة إلى حسن أخلاقه وطيب معشره فنمت تجارته وحسن حاله . وقد أنجب الحاج حسين ابناً وحيداً هو فريز من زوجته الأولى ، وكان فريز نحاتاً وبناءً حيث ساهم في زخرفة المسجد الحسيني في وسط عمان ، وقد اقترن بالسيدة خديجة أبو رصاع من نابلس ، و أنجبا حسني ومحمد وحمدي ، وأربعا من الإناث : لطيفة وهدية وسامية وهند.

ولد حسني فريز على الأرجح في شهر آذار سنة 1907 م ، حيث نشأ في بيئة عادية متوسطة الحال، ضمن رعاية والديه ومع إخوته ، وكونه الابن الأكبر فقد تحمل المسؤولية باكراً، لكي يساعد والده في تحمل أعباء الحياة، وقد عمل في طفولته في بيع الكوسا حيناً، والعمل مع والده في البناء أحياناً أخرى ، فكان يحمل التراب المخلوط بالشيد، ويحصل على النقود مقابل ذلك من صاحب العمل ، بعد ذلك اشترك مع والده في استئجار دكان يمارسون فيها التجارة وكان ذلك في حدود العام 1918م، وعند تأسيس الإمارة عمل حسني فريز لدى خال له في دكان في عمان، غير أن الحال لم يعجبه، فترك العمل وعاد إلى المدرسة التي لم يقطعها حتى أتم الثانوية بتفوق سنة 1927م، غير أن بداياته في الدراسة كانت كما هو سائد في تلك الفترة ، فتعلم مبادئ القراءة والحساب على يد الشيخ عبد الحليم زيد الكيلاني في الكتاتيب ، وقد كان كتابه تحت شجرة توت كبيرة ، أما المرحلة التالية فهي الانتقال إلى المدرسة الحكومية التركية التي اعتمدت التعليم باللغة التركية، لكن مع قيام الإمارة وتأسيس المدارس الابتدائية والثانوية العربية التحق حسني بها، وقُبِل في الصف الرابع عام 1921 م ، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة السلط الثانوية سنة 1927 م .

وقد تأثر فريز بعدد من المدرسين من أمثال: محمود الكرمي ورشيد بقدونس وسعيد البحرة . وبما أن حسني فريز متفوق دراسياً كان قد يكون أول من حصل على بعثة دراسية، لإكمال دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت ، حيث تخصص في التاريخ بالإضافة إلى تخصص فرعي بالأدب ، وقد حصل على الدرجة الجامعية الأولى البكالوريوس عام 1932م. عند عودته إلى الأردن عمل في مجال التدريس في مدينة السلط ، لكنه اتهم بتحريض الطلبة على الإضراب عام 1935 م، فنقل تأديبياً إلى عمان، ومن بعدها نقل إلى الكرك ، لكنه عاد بعد ذلك إلى التدريس في مدرسة السلط الثانوية للبنين، وأصبح مديراً لها عام 1944 م ، ومن ثم عين مفتشاً للمعارف سنة 1946 م، وبقي مفتشاً حتى العام 1952 م، عندما نقل إلى عمل آخر دون رغبته، حيث أصبح مراقباً للاستيراد والتصدير مع انه لا يملك دراية بهذا العمل ، وفي العام 1958م تم الاستغناء عن خدماته، مع مجموعة من الموظفين منهم مصطفى الدباغ ، عبد الحليم عباس، وجميل المعشر، على اثر التقلبات السياسية التي مرت بها الأردن في تلك الفترة. استغل حسني فريز هذا الظرف وانصرف لكتابة الشعر والتأليف الأدبي ، وكان شعره قريب من نبض حياة الناس، يعالج من خلاله القضايا الوطنية والعيوب الاجتماعية السائدة ، وكذلك مساوئ الانتداب والفقر والحرمان ومحاربة العادات البالية ، وتوضح في نتاجه الأدبي حبه للطبيعة والمرأة ، ومحافظته على القيم الطيبة، والإخلاص للأحبة والأصدقاء ، وقد كان لمعلميه دور بارز في بناء شخصيته وتوجهاته الوطنية ، أما الجامعة والإقامة في بيروت فقد ساعدته في التعرف والانفتاح على الثقافات المختلفة ، وجعلت منه إنساناً صاحب نظرة علمية متفتحة انعكست في عمق ولائه وانتمائه لوطنه الأردن، ولمدينته وعشقه الدائم السلط ، فكثيراً ما تغنى بها وبربوع وطنه الأكبر الأردن.

في عهد حكومة هزاع المجالي أعيد حسني فريز للوظيفة في وزارة التربية والتعليم سنة 1959م ، وعين مساعداً لوكيل وزارة التربية والتعليم ، وفي العام 1962 أصبح وكيلاً لها أمينا عاما ، وقد استمر في هذا المنصب حتى أحيل على التقاعد عام 1963م ، بعد ذلك وللمكانة الشعرية والأدبية التي حصلها، ولما عرف عنه من تفانٍ في العمل، عين مستشاراً ثقافياً في وزارة الإعلام والثقافة في نفس العام الذي تقاعد فيه ، ثم انتقل ليعمل مستشاراً ثقافياً للتلفزيون الأردني، بالإضافة إلى عمله في لجنة المناهج الأردنية منذ العام 1966 م وعضوية مجمع اللغة العربية، وهذا يؤكد المكانة التي تمتع بها هذا الشاعر والخبرات الكبيرة التي حصل عليها أثناء خدمته المتعددة المراحل.

نتاجه الأدبي كبير ومتنوع، من شعر وكتابة أدبية وترجمة ، حيث اصدر في الشعر الدواوين التالية: هياكل الحب، الجزء الأول 1938م، ديوان بلادي 1956م، ديوان غزل وزجل وهو شعر بالعامية سنة 1977م ، وديوان هياكل الحب الجزء الثاني سنة 1985م. أما في مجال الرواية فلقد أصدر مغامرات تائبة 1966 ، وحب في الفيحاء 1972م، ورواية العطر والتراب 1984م، وكذلك رواية جنة الحب الصادرة عام 1988م .

وفي القصة القصيرة له قصص ونقدات و قصص وتمثيليات ، وله كتابات في السيرة والمسرح والعديد من الترجمات وكتابات للأطفال، وبعض الكتب باللغة الانجليزية. 

لقد حاز حسني فريز على التقدير والتكريم الذي يستحقه حيث نال وسام الكوكب الأردني سنة 1950م، ووسام التربية من الدرجة الأولى سنة 1971م ، ونال أيضاً وسام القدس للثقافة والأدب والفنون من فلسطين . في أواخر العام 1989 م أصيب فريز بمرض القلب فلزم الفراش ، حيث عانى من ويلات المرض، وفي الرابع من كانون الثاني عام 1990 م توفي حسني فريز الأديب والشاعر والمربي الفاضل، عن عمر أنفقه في العمل الجاد، وترك وراءه إرثاً أدبياً كبيراً سيبقى يذكر به على مر الزمن.

هزاع البراري
جريدة الرأي

حسني زيد الكيلاني .. رفيق الحزن والتعب

|0 التعليقات


عبرت ملامحه عن حزن عميق حفر في تفاصيل حياته اليومية، وعشش في دواخله منذ بعثر في المدى صرخ ميلاده، لقد نهض في ظل ظروف قاسية، وشب وسط اليتم والعوز والترحال في المكان والزمان، باحثاً عن ملتجأ ما، أو مصدر رزق يبقيه على مقدرة لعيش يوم إضافي، في واقع حافل بالبؤس، عندما يدفعه الشعر إلى مواجهة الظروف بروح رافضة بالواقع من أجل ظروف أفضل، فلقد كان متصعلكاً بهدوء المبدع، زاهداً بالحياة الدنيا، ومخلصاً لذويه الذين تمركزوا في وجود والدته (حنيفة) التي فقدت زوجها مبكراً وأصيبت بالشلل، فتكفلت به صغيراً، ورعاها شاباً وكهلاً وكأنما أوقف حياته عليها.

ترجح الروايات أن حسني الكيلاني أطل على الدنيا في العام 1910م، وهي فترة عانى فيه الناس ظروفاً صعبة وأحوالاً مضطربة، حيث كانت حاضرة البلقاء السلط في بؤرة الحدث، ومركزاً نشطاً في كافة المناحي، وكانت هي نفسها مسقط رأسه التقط فيها أنفاسه الأولى، وبث في فضائها صرخات الرضيع الخائف من ذاك المجهول القادم، وقد رجح البعض أن ولادته كانت في نابلس، ونظراً لما للمدينتين من صلات وتواشج تاريخ ملحوظ فأنه سواء ولد هنا أو هناك فالبيئة متشابهة، والأحوال واحدة، فوالده زيد الكيلاني مزارع صغير يحاصره الفقر وضيق ذات اليد، حيث كانت هذه حال الأسرة العاملة بيديها، ولم تكن لوالده صلة بالأدب، فلقد كان أمياً ومنهكاً بعمل لا بديل عنه، ومما زاد في قسوة الواقع ومرارة العيش وفاة والده وهو لم يغادر بعد سنته السادسة من عمره، فبقي مع والدته وشقيقه الأكبر رشيد الذي أصبح شاعراً معروفاً فيما بعد، ومعهم شقيقتهم ثريا، وقد تكفل بمساعدتهم جدهم رشيد في مدينة نابلس، ولعل هذا الواقع الجديد أثر في نفسية هذا الطفل حسني إلى حد كبير لاحقه طوال سني عمره التي امتازت بالتقلبات والاضطرابات وعدم الاستقرار. (معجم الأدباء الأردنيين).

لم تكن الأيام تخبئ ما هو أفضل، فيطل العمر بالجد وسرعان ما توفي، تاركاً أحفاده يواجهون مصيرهم، وسط ظروف قاسية ومربكة، مما أضطر هذه العائلة إلى ترك نابلس و الرحيل إلى السلط، مستعينين بخالهم الشيخ عبد الحليم الكيلاني، الذي كان إماماً ومفتياً للسلط، فهو من مد يد العون لأبناء أخته المعوزين، وقد استمرت إقامتهم حتى عمل شقيقه رشيد في الكرك فارتحلوا معه، وأقاموا فيها يتعكزون على بعضهم البعض، وقد طاب لهم الحال نسبياً في الكرك، وعندما تزوج الشقيق الأكبر، قامت العائلة بترحال جديد عائدين إلى السلط من جديد، وقد كانت السلط حينها مركزاً علمياً، وقصده الطلاب من كل مكان، وقد أتاحت له إقامته فيها الالتحاق بمدرسة السلط خلال الفترة من 1921م وإلى 1928م، وقد حال الواقع القاسي، والأحوال المعيشية الصعبة دون إكماله لدراسته، مما أضطره إلى ترك المدرسة والتوجه إلى مكابدة الحياة العملية في سن مبكرة، وهو ما تجلد عليه وأعد نفسه لمصاعبه.

تمكن حسني الكيلاني من العمل مدرساً في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث عين معلماً في الخليل، هذه الحال كانت مدعاة لرحيل جديد، فحمل حقائبه منتقلاً للخليل ترافقه والدته، فأقام هناك يعمل ويعيل والدته المريضة، وقد وصلت مدة إقامته فيها قرابة العشر سنوات، أي حتى حلول العام 1940م، عندما ترك الخليل وتوجه إلى عمان لا ترافقه في حله وترحاله غير والدته، وما عدا ذلك هو نهب للحزن والوحدة، ومحاط بالفقر ومرض أمه، وسوء الحظ، لكنه كعادته في الزهد والإخلاص والروح المتصعلكة، متمسك بالحلم وبالحياة البسيطة والعميقة في جوهرها، فكان شعره يمتح من هذا كله، ويؤنسه في مساءا ته وآلامه الدفينة.

في عمان كان يتلمس خطاه من جديد، وكان له شعر منشور في عدد من المجلات، وبما أن الأمير عبد الله بن الحسين كان شاعراً، ومقدراً لأهل الأدب، فقد بادر حسني الكيلاني بالاتصال به، وكتب شعراً في مدح سمو الأمير، وقد نشر قصائده هذه في ديوانه (أطياف وأغاريد) في باب ''هاشميات''، وقد عينه الأمير عبد الله في الجيش العربي الأردني، برتبة كاتب مدني، وخلال هذه المرحلة ومع تقدمه بالعمر، تعاظم فيه الإحساس بالوحدة، وبدأت العبثية تتسرب إلى حياته، فكان كثيراً ما يهرب من همومه إلى التدخين المفرط، والمشروبات الروحية، وقد أثر ذلك على حياته العملية، فأحيل على التقاعد في العام 1960م، بعد ثلاث عشرة سنة قضاها في عمله المدني داخل المؤسسة العسكرية.

لم يهنأ حسني الكيلاني بتقاعد مريح يعوضه عن طفولة بائسة، أو عن شباب ضاع في الفقر وضنك العيش، فلقد لازمه سوء الطالع في كل مراحل حياته، بل وتفاقمت مع مرور الأيام، فبيته الصغير وغير الصحي الذي التجأ إليه في جبل القلعة، مع رفيقة دربه والدته المريضة، شب فيه حريق أتى عليه وكاد يقضي عليه، حيث أصيب بحرق دخل على أثره المستشفى، وعندما غادرها لم يجد مأوى، فسكن فندق البرج لفترة، عاد بعدها إلى جبل القلعة، وقد أصيب بمرض السكري الذي استفحل به حتى اضطر الأطباء إلى بتر ساقه اليسرى، وتردت صحته مع الأيام، فدخل المستشفى من جديد، قرر بعدها الرحيل إلى منطقة الأزرق في البادية الشرقية، حيث أقام فيها لمدة عامين، والعام 1977م انتقل إلى مدينة الزرقاء، وأستقر فيه المقام نسبياً في حي معصوم الزرقاوي، فلقد جاءه الرحيل النهائي هذه المرة، وتوفي حسني زيد الكيلاني في الزرقاء، في الخامس من أيلول عام 1979م، مختتماً الفصل الأخير من حياة هذا الشاعر والمكابد في الحياة، لتبقى ذكره الخجلة تذكر برجل، كان كما المعري، صابراً ومخلصاً وصاحب صعلكة خاصة، بقيه كحالة يصعب تكرارها.

هزاع البراري
جريدة الرأي

محمد عبد الرحيم عطيات

|0 التعليقات
ولد الدكتور محمد عبد الرحيم عطيات في مدينة السلط عام 1937، حصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة دمشق عام 1965، وعلى دبلوم تربية من الجامعة الأردنية عام 1975، وعلى شهادة الماجستير ن الجامعة اليسوعية عام 1981 وعلى الدكتوراه من الجامعة اليسوعية في بيروت عام 1984، مار مهنة التعليم من المرحلة الابتدائية، مروراً بالثانوية وكليات المجتمع، وعمل مشرفاً تربوياً، ورئيساً للنشاطات المدرسية في وزارة التربية والتعليم، ومستشاراً ثقافياً في الكويت حتى عام 1987، عمل مديراً للعلاقات الثقافية والعامة في جامعة عمان الأهلية، ويعمل حالياً أستاذاً للأدب العربي في الجامعة نفسها.
 
مؤلفاته:
1-الفارس العربي الجديد (ديوان شعر) مكتبة عمان، عمان، 1969.
2-الأناشيد المدرسية (أناشيد) وزارة التربية والتعليم، عمان، 1982.
3-الرؤية والقصة الطويلة في الأردن (نقد) وزارة الثقافة، 1985.
4-تطور الحركة الشعرية في الأردن 1921-1967 (نقد) مؤسسة آل البيت، عمان 2000.
5-أديباً من الأردن (حسني فريز وعيسى الناعوري) (نقد) جامعة عمان الأهلية 2002.
6-كرسي الاعتراف (ديوان شعر) جريدة الأردن، عمان، 2002.
 

الشاعر سليمان المشّيني

|0 التعليقات


ولِد سليمان إبراهيم المشيني في مدينة السلط أول شهر نيسان عام 1928، وتلقّى تعليمه الابتدائي ثم الثانوي في مسقط رأسه.

إلتحق بالعمل الإذاعي في الإذاعة الأردنية عام 1957 وتدرّج في المناصب إلى أن أصبح مديراً عاماً لها عام 1985.

وبعد إحالته إلى التّقاعد، انضمّ إلى اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين عضواً في الهيئة الإدارية لدورات عديدة. وهو عضو فعّال في الاتحاد وقد ألقى عشرات المحاضرات الأدبية وساهم في إغناء نشاطات الاتحاد الثقافية الأردنية والعربية.

وحينما زار الملك عبد الله الأول مدينة السلط عام 1949، أُتيح للشاعر سليمان المشيني أن يلقي بين يديه قصيدة نالت إعجابه واستحسانه فقال الملك عندها وبالحرف الواحد: “أنتَ شاعرنا يا مشّيني، ولكَ مستقبل في دنيا الشعر فلا تقعد عن ممارسته وطلبه وإبداعه والشعر موهبة وثقافة”.

وقد كتب عنه عدد من كبار الأدباء والشعراء وتناولوا أدبه وشعره بالتحليل. وكُتِبت عنه دراسة موسّعة في “قاموس أعلام الفكر والأدب في الأردن” للأديب المؤرّخ “محمد أبو صوفة”. وقد صدر حديثاً عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان “سليمان إبراهيم المشيني .. شاعراً، وأديباً وإنساناً”، تأليف الدكتور أسامة يوسف شهاب. ويقع الكتاب في 316 صفحة من القطع الكبير، تناول فيه الكاتب نشأة الشاعر وبداياته في السلط، مسقط رأسه، وعرض نماذج شعرية وقصصية وروائية ونثرية له لم تُدرس سابقاً وتُعرَض لأول مرة. وفي الفصل الأول، تناولت الدراسة سليمان المشيني شاعراً وعشقه الوطن وتعلقه به، وتغنيه بجماله وقدسيته، وتمسكه بالعروبة وارتباطه بفلسطين، فلم يترك مدينة أردنية إلا وكتب فيها شعراً ولم ينس الشهيد والعامل والفلاح والطالب والراعي والمرأة الأردنية والطفل، ، ثم تطرق الكاتب إلى روايات المشيني مثل رواية “سبيل الخلاص”، و”زاهي وعنود”، و”الشارع المعبّد بالذهب”، وكتب عنه قاصاً، وأورد نماذج من مقاماته مثل “مقامات لسان حال الزمان”، والمقامة المانشيتية”، و”المقامة العبدونية”، والمقامة الخبزية”، وجزءاً من مشروع دراسته عن الموشحات الأندلسية. وأخيراً تناولت الدراسة سليمان المشيني ناثراً وموجزاً عن كتابه “مع العبقريات”.

وقد حصل الشاعر على مجموعة من الأوسمة الملكية الرفيعة كان آخرها “وسام الحسين للعطاء المتميز من الدرجة الاولى” الذين أنعم به عليه جلالة الملك المفدى عبد الله الثاني حفظه الله.

وللشاعر سليمان المشيني رأي في الشعر فهو يقول: “في البدء كانت الكلمة … وفي البدء كان الشعر، وللشعر العربي الخالد مقوّمات في طليعتها التمكّن من اللغة، والبلاغة والسيطرة على أصول الشعر وقوافيه، والموهبة الشعرية، لأن هذا الفن الرفيع ليس علماً ولا حرفة وإنما هو شعور وإحساس وفيض عاطفة ووجدان خيال، واللغة العربية بأصولها وقواعدها هي قوام الشعر الذي يستمد منه الشاعر قضيته تعبيراً وتصويراً وبلاغة وبيان، لأن الشاعر محتاج إلى حسن الاختيار لألفاظه وكلماته ليحسن التعبير عن مشاعره ووجدانه وخلجات نفسه دونما إبهام. إن النغم والإيقاع هما ميّزتا شعرنا العربي، كما أن الصور الشعرية والرؤى الفكرية تضيع في دروب من التعبير ملتوية. وإذا قيل هذا تجديد فردّنا أن التجديد في المعاني من خلال الالتزام بالوزن والقافية. فما الذي يبقى من أصول الشعر العربي وما يميزه إذن عن النثر عند فقدانهما”.

تزوّج سليمان المشيني في 23/4/1950 من السيدة الفضلى والمثلى “دمية” كريمة الأديب الفلسطيني الكبير المؤرخ “عيسى روفا السفري” وأنجاله “الدكتور إبراهيم” و”ليلى” و”فريال” و”فاتنة” و”نادرة” والشهيدة الصيدلانية “دينا”.

وللشاعر المشيني الكتب المطبوعة والمخطوطة التالية:
“صبا من الأردن”: إثنا عشر جزءاً تحمل نفس الإسم، طُبع منها حتى الآن عشرة أجزاء كان آخرها: “الأردن جلال وجمال”، “يا حياة المجد عودي – سلسلة من الأناشيد الوطنية”، “بطاقة حب إلى فلسطين الخالدة” و”الإخوانيات”.

ومن رواياته:
“سبيل الخلاص”، “زاهي وعنود” (مطبوعتان)، و”الشارع المعبّد بالذهب” (مخطوطة).
ومن مسرحياته التي ألّفها: “بطل من أوراس” (مطبوعة)، و”أميرة جرش”، و”عودة قراقوش”، ومسرحيات أخرى (مخطوطة)، و”مع العبقريات”، و”شموس لا تغيب” (مطبوعة)، و”موعد في القدس” و”من روائع القصص العالمية (موضوعة ومترجمة ومطبوعة).

مؤلفات الشاعر:
الرقم عنوان المؤلف مجاله الأدبي دار النشر ومكانها سنة الصدور
1- صبا من الأردن / الجزء الأول شعر مكتبة عمان 1970
2- صبا من الأردن / الجزء الثاني شعر المكتبة الوطنية 1970
3- صبا من الأردن / الجزء الثالث شعر دائرة الثقافة والفنون 1983
4- صبا من الأردن / الجزء الرابع/ إلى ابنتنا الصيلانية الشهيدة دينا شعر المركز الأردني للطباعة الفنية 1997
5- صبا من الأردن / الجزء الخامس/
العيون الساهرة شعر مطبعة الأمن العام 2001
6- صبا من الأردن / الجزء السادس شعر دار الكندي للنشر والتوزيع/ منشورات أمانة عمان الكبرى 2002
7- صبا من الأردن / الجزء السابع/ بطاقة حب إلى فلسطين الخالدة شعر دار ورد للنشر والتوزيع- عمان بدعم من اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين 2005
8- صبا من الأردن / الجزء الثامن/ الأردن جلال وجمال شعر دار رؤى للنشر والتوزيع/ عمّان- العبدلي 2007
9- صبا من الأردن / الجزء التاسع/ يا حياة المجد عودي شعر دار رؤى للنشر والتوزيع/ عمّان- العبدلي 2007
10- صبا من الأردن / الجزء العاشر/ الإخوانيّات شعر دار رؤى للنشر والتوزيع/ عمّان- العبدلي 2007
11- سبيل الخلاص/ مطبوعة رواية دار النجاح - عمان 1953
12- زاهي وعنود/ مطبوعة رواية المطبعة الوطنية 1970
13- بطل من أوراس/ مطبوعة مسرحية البعثة الجزائرية 1956
14- مع العبقريات دراسات أدبية المطبعة الكاثوليكية/ جبل اللويبدة 1970
15- موعد في القدس مجموعة قصص قصيرة من وضع المؤلف وقصص مترجمة مطبعة القوات المسلحة الأردنية 1970
16- من روائع القصص العالمية/ موضوعة ومترجمة ومطبوعة
17- شموس لا تغيب دار يافا العلمية للنشر والتوزيع 2008

أما المخطوطات:
“مساكب شمس”، “أولئك آبائي”، “شخصيات ومواقف”، “نحو البناء”، “صبا من المهجر”، “الموشحات الأندلسية”، “سطور وأمجاد”، “أَرِج البيان”، “في البدء كان الكلمة”، “محاضرات في الأدب العربي”، إبنة الأردن وزهرته الفريدة”.

وله أكثر من ألفي برنامج اذاعي واكثر من مئتي سكتش واوبريت واهزوجة والف حلقة من برنامج اذاعي بعنوان “صبا من الاندلس” وله أكثر من خمسين مسلسلا اذاعيا ولعل اشهرها: “لقاء عند الغروب”، “وادي العقيق”، “رفقاً بقلبي”، “ماذا جنيت”، “المرابي”، “رحلة عبر المجهول”، “الثورة العربية الكبرى”، “الحب والسيف”، “أمير سجلماسة”، “لقاء وذكرى”، “زهرة البنفسج”، “غادة الأندلس”، “لقاء عند الأصيل”، “عبقريات عربية”، “سوق عكاظ”، ” قال الراوي” و”صفحات وضّاءة”. ناهيك عن تأليفه الكثير من الأهازيج الأردنية منها: “فدوى لعيونك يا اردن” والتي غنتها سميرة توفيق، و”أنا الأردن”، و”أردن شو ما بدّك منّا … أُطلب علينا واتمنّى” غناء اسماعيل خضر، و”النشامى” غناء المجموعة، و”أردن يا أحلى الأوطان” غناء نجاح سلام، و”ربع الكفاف الحمر” غناء توفيق النمري، و”حيّوا الأردن أردنّا” غناء هيام يونس، و”هذه أرضي وهذا بلدي” غناء محمد غازي، و”وطني الأردن أعمّره” غناء اسماعيل شبانة، و”عالميدان يا ابن الأردن” غناء فؤاد حجازي، و”موطن الصمود” غناء صبري محمود ..

وللشاعر باع في مجال أدب الأطفال والفتيان الشعريّ .. وذلك من مساهماته المتعددة في أشعار مجلة (وسام) والمجلات والصحف الأخرى ذات الاهتمام بجيل الغد.. وهو في الجزء الرابع من (صبا من الأردن) قد ضمّنه مجموعة جيدة من الأناشيد الوطنية الموجهة للأطفال والفتيان.. وجيل الشباب مثل قصيدة “رسالة من سمير إلى أصدقائه الأطفال والفتيان” و” بطاقة حب إلى كلّ طفل يحتفل بعيد ميلاده ” … و “حداء راعي” و” نشيد الرياضة “و” أمنية طفل “و” إشارة المرور” …وقصائد (تأملات).

العضوية في الهيئات والمجالس:
الرقم الهيئة أو المجلس الدولة صفة العضوية
1- اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين الأردن عضو هيئة إدارية
2- جمعية محبّي الخط العربي الأردن نائب
3- اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين الأردن رئيس مستشاري مجلة الكاتب الأردني
4- نادي السلط الرياضي الثقافي الأردن رئيس
5- الأمن العام الأردن مدير تحرير مجلة الشرطة لخمس سنوات
 
الجوائز والأوسمة:
1- وسام الاستقلال من الدرجة الرابعة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيّبَ الله ثراه 1956
2- وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيّبَ الله ثراه 1974
3- وسام الاستقلال من الدرجة الثانية المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيّبَ الله ثراه 1984
4- ميدالية الحسين للتفوُّق من الفئة الأولى
بمناسبة احتفالات وزارة الثقافة بتسليم جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2000 جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله 2000
5- وسام الحسين للعطاء المميَّز من الدرجة الأولى
بمناسبة احتفالات مملكتنا الزاهرة بمرور ستين عاماً على الاستقلال جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله (25/5/2006)
بالإضافة إلى 30 درعا من الجمعيات الخيرية والثقافية والإعلامية والعسكرية والتعليمية.

مصادر السيرة ومراجعها:
أعلام الفكر والأدب في الأردن للمؤلف محمد أبو صوفة 1984، مكتبة الأقصى. و” سليمان إبراهيم المشّيني: شاعراً وأديباً وإنساناً “، تأليف الأستاذ الدكتور أسامة يوسف شهاب، نشر دار يافا العلمية، 2009.
الأستاذ يوسف حمدان، الأستاذ محمود الخطيب، الأستاذ جريس سميرات ومراجع أخرى لا أذكرها، الحفل الذي أقامته الفعاليات الثقافية في السلط بمناسبة تكريمي في 1/9/2007 وشارك فيه الدكتور محمد العطيات والدكتور جلال فاخوري والدكتور سمير قطامي والدكتور هاني العمد والأستاذ هاشم القضاة.

نماذج من شعر سليمان المشيني:

أنا شاعر الأردن من غنّى له
أسمى ملاحمه على مزماره
غنّيتُ للأردن عذب قصائدي
زيّنتها بالسحر من نوّاره
وفخرتُ في صحرائه ورماله
وشدوتُ في أرباضه وقفاره
مجد العروبة صيغ في أردننا
بمعارك اليرموك في ذي قاره
إن ذلّ ذل الضاد في أقطاره
وهوت معالم عزّه وفخاره
سأظل أشدو باسمه المحبوب ما
فتنت زهور الروض في أياره السّلط
شعر سليمان المشّيني وقافيةٍ فذّةٍ حرّةٍ … من الشعر..ما صُغْتُ أمثالَها
شَرودٍ تَلمّعُ في الخافِقََيْنِ … إذا ذُكِرَتْ..قيلَ مَنْ قالها
بأغلى اللآلىءَ زيّنْتُها … إلى ربّةِ الحُسْنِ تُهْدَى لها
فقدْ تُوِّجَتْ بالجمال الذي … يَشعُّ الحياةَ وَسَيّالَها
لها طَلْعَةٌ كانبثاقِ الصّباحِ … يُزيلُ عن الرّوحِ أثقالَها
وَعَيْناها عَيْنا رشا فاتنٍ … وأُمُّ البها طَرّزَتْ شالَها
إذا بَسَمَتْ هَلَّ وجهُ الرّبيعِ … وأَنْشَدَتِ الطّيْرُ مَوّالَها
وَإِنْ لامَسَتْ صخرَةً كُهْرِبَتْ .. وَأَجْرَتْ من الصخرِ سَلْسَالَها
فَمِلْكُ يديها الرّواء الذي … يعيشُ يُقَبِّلُ أظْلالَها
عَشِقْتُ صَباها وأجواءَها … كَذاكَ ضُحاها وآصالَها
وأروعُ شعري غنّيتُها … وأبذُلُ روحيَ “كُرْمالَها”
تُرَى هَلْ عرفتُم فيمَنْ أَهيمُ … ومَنْ تعشقُ الرّوحُ صُنْواً لَها
هي السّلطُ دار الخلودِ المقيمِ … وحقُّ الوفا يَقْضي إجلالَها
فَما أَنْجَبَتْ غير شُمِّ الأُنوفِ … كما تُنْجِب الأسْدُ أشْبالَها
إذا ما المعالي دَعَتْ ولْدَها … تنادَوْا يُلَبّونَ تَسْآلَهَا
ووحدَةُ أمّتِنا همُّها … لِتَحْيا وتُصْلِح أحْوالَها
تَسامَتْ بأمْسٍ شَذيّ السّنا … وكان النّدى أبَداً خالَها
وتبقى من الأرْدُنِ المُفْتَدَى … مَعينَ الحياةِ وشَلالَهَا
وطابَتْ ثَرَىً بالليوثِ الأُلى … دِماهُم تُعَطّر صَلْصَالَها
فماذا أقولُ بها مِنْ ثَنا … ويستبِقُ الفعلُ أقوالَها
عليها من الخُلْدِ تعويذَةُ … ألَحّ الزّمانُ فما زالَها
وعطّرَها العِلْمُ في عِطْرِهِ … وحَلّى يديْها وأحْجالَها
فدارُ المعارِفِ كانت بها … ولا يُنْكِرُ العلمُ أفْضالَها
وقلْعتُها عنْ بطولاتِها … تُحَدّثُ بالفخر أجْيالَها
وكيف الحُماةُ استماتوا فِدىً … فقد خلّدَ الدّهْرُ أبْطالَها
وواديها للفنّ فردوسُهُ … وللنفسِ يبعثُ آمالَها
وللشعر يوحي القوافي التي … تجيء تجرجرُ أذيالَها
وقد حَمَلَت طيّ أحشائها … نديّ المعاني وإخْضالَها
فيا سلطُ عفوَكِ ماذا أقولُ … بِمَنْ طرّزَ المجدُ سِرْبالَها
وقد أصبحَتْ موئلاً للعلاءِ … على النجمِ تسحبُ أذيالَها
ولو لم تكوني أعزَّ حمى … لَزُلْزِلَت الأرضُ زِلْزالَها
وذا العامُ عامُكِ كي تبرزي … حمىً للثقافة أمّاً لها
بعهد المليك المفدّى الذي … دَعَتْهُ العروبة رِئْبالَها
فمَنْ مِثْلُ سيِّدِنا عزْمةًً … إذا ما ابتغى غايةً نالَها
وقد كان ميلادُهُ ديْمَةً … أزالَتْ عن الأرضِ إمْحالها
وما للثقافةِ مِنْ ناصِرٍ … سواهُ ليجمع أوْصالَها
لترجع في أوجِ أمجادها … تجُرُّ على النّجمِ أذيالها
*****************
العصماء في تحيّة الأردن
أوقف الرّكب… وسلّم وانثرِ
في حِمى الأردن … عقد الجوهرِ
والثمِ السّاحَ التي قد خُضِّبَتْ
بدم الأبطال عبر الأعصرِ
واخفضِ الهامةَ إجلالاً له
ولماضيه العريق العطِرِ
فالحضارات ارتدت من بُردِهِ
وبه التاريخ زاهي الصورِ
كلُّ شبرٍ فيه يروي قصة
عن بطولات وفتحٍ أكبرِ
وابْدأ التطوافَ في أرباضهِ
مَنْ حَوَتْ أبهى ربيع مزهرِ
فهواها مثقل بالعنبرِ
ومياه عذبة كالكوثرِ
قد تناهى الحسن في أرجائها
فتراءَتْ كالصباح المسفرِ
بورك الأردن ترباً وسما
وَلْيَعِشْ رغمَ صروف العُصُرِ
يا حبيبي هذه أمسية
تتجلّى من أماسي العُمرِ
فارسل اللحن رقيقاً ناعما
يتحاكى ورنين الوترِ
وأدِرها بوعاء مرمري
قد توشّى ببهيِّ الدُّرَرِ
وأعِدْ للذهن عهداً سالفاً
كان ملء السمع ملء البصرِ
وتَغَنَّ باسم ماض شامخٍ
في ظلال الأمسِ حلو الذكرِ
حين كان العمر في إبّانهِ
يتباهى بالأماني الخضرِ
ها هنا يستحضر الفكر رؤى
أعذب الذكرى لعهد نضِرِ
ها هنا منبع وحْيي مُلهمي
ها هنا من أفتدي بالبصرِ
ها هنا جدي وأمي وَأَبِي
هنا مَنْ أحببتُ منذ الصِّغَرِ
قسماً بالحق بالعلياءِ ..
بالوطن الغالي بربّ البشرِ
قسماً بالحب والأحبابِ ..
والحسن والحسنا وعيني جُؤْذُرِ
عن فدى أردننا لا أنثني
قاذفاً بالمعتدي في سقَرِ
فهو يدري عن مضائي أنني
حينما ألْقاهُ فتّاكٌ جري
وبِسَمْعي هاتفٌ يحفزني
لغدٍ منتصرٍ منتظرِ
لِغَدٍ فيه نرى أردنَّنا
رافعاً راي العُلى والظَّفَرِ
إن تمنى البعض قصراً وارفاً
أو مقاماً فيه قد يُمسي ثَري
فأنا أمنيتي يا إخوتي
بالدّما عزّة شعبي أشتري
وحدة العرب بقلبي أبداً
فيها تحقيق أسمى وَطرِ
يا بني أردنّنا الصّيد لكم
في جبين المجد أعلى منبرِ
أسطر التاريخ قد أغنيتُمُ
بتفانٍ وبجهدٍ خيِّرِ
إن تسل في العرب عن مأثرة
فهي في الأردن لم تندثر
أو مروءات ونبل ووفا
لم يزل منها جليّ الأثرِ
وإذا ما الضّاد لاقى خطراً
كنتم الدرع لِدَرْءِ الخطرِ
يا بني الأردن قد أثقلتُمُ
كاهل الجلّى بما لم تقدِرِ
——————————-
شعارات رفعها سليمان المشيني: إنما المرء حديث بَعده، والذكر للإنسان عمر ثانٍ.
إنما أنتم أخبار، فطيّبوا أخباركم.
الخط المستقيم أقصر المسافة بين نقطتين.
طوبى لمن تجاوز القشر إلى اللباب والضّحضاح إلى العباب.
  ***********
تشكر مدونة " السلط ديرة عز " الأخت نادرة سليمان المشيني  على المعلومات القيمة التي اتحفتنا بها لشاعر السلط والاردن .