‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر لمدينة السلط. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر لمدينة السلط. إظهار كافة الرسائل

بحب السلط ... قصيدة للأخ أحمد الحاج محمود الحياري

|2 التعليقات
بحب السلط .. ونسمتها
وطهر قبورنا اللي بعيزريتها
أشم تراب قلعتها
وبالجادور يسمينات للمنشية فوحتها
إذا شتت وسال السيل
من طلعة سوادا ومن طرق الكراد والصافح
وأم زيتونة وادي الشجرة والنقب اللي بالدبور
من الجدعة على الدراج تتسحسح على ميعاد
كلها رايحة تدلك لوين تروح على حزير اخو يوسف
وطلعة شمس ثاني يوم هفهف من صفاها الطف
للميدان ووادي شعيب نسمتها

بحب السلط وخضرتها
وخبيزة بطريق الواد مدت إيدها تصافح بورقتها
وسلة تين سبع انواع في القرآن لما يقول لك " والتين "
حدعشر ألف عام التين عاش بهالبلد
واسأل عن الجلجال وقصتها
خضاري حماري وسوادي
سماوي عسالي وموازي
بياضي وعد هالانواع قشر ولا ما قشرت
ما بيه طقش ولا بيه عجر ولا هو فج
ولا بيه دود ولا محسود هاي التينة بركتها
إذا في آب فت السلط محلا التين والديفور وشجرة تين وظلتها
إلك قطف العنب بين الدوالي معرشة بأنواعها وطيبة حلاوتها
عنب أخضر عنب أحمر عنب أسود بألوان العلم لونت حبتها
وقبل الصيف والحصرم إذا تقطف ورق من قبلما يخشن وبتخلل
لأكلة خضرا من ورق الدوالي بالشتا تشهيك ريحتها
ولمة عيلة عند الصوبة الخضرا بتشوي كستنا وتعيش قصتها
والزيتون
وزهر اللوز
والرمان
حتى الدفلا طلعت لابسة تيجانها الحمرا بزهوتها
وهاللزاب وطير خضيري غنى عن غصون السرو وظلتها
وللفقوس والبطيخ وخيارات عدروب السرو وقفت لبيعتها

.........

بحب السلط ودبكتها
ويا هالصوت لن ناديت كل جبالها تجاوب بهبتها

السلط ذروة الإباء

|0 التعليقات
سَلْطُ يا قمّةَ الإِباءِ شموخاً
مَعقِلَ الكبرياءِ حصنَ الحصونِ
أَنْتِ اُمٌّ لكلّ حرٍّ شجاعٍ
يصرع المعتدي بِعَزمٍ مكينِ
أنتِ أُغنِيَّةُ الصّمودِ ودنيا
من رُواءٍ وروعةٍ وفُتونِ
كلما اليأس كاد يطرق نفسي
لُذْتُ فيكِ لأستردَّ يقيني
ما حَييْتِ عزيزة فسيبقى
أُردنُ الصِّيد شامِخَ العِرنينِ
أُردنُ المجد للحضارة مهدٌ
للمعالي من غابِرات القرونِ
هو فخرٌ للضادِ باني عُلاهُ
رغم أنف المُكابِرِ المأفونِ
باسلاً صامداً يقود خُطاهُ
لِذُرى عِزَّةٍ ونصرٍ مُبينِ
أردن المجد في القلوب فلسنا
نُغمِضُ الطَّرْفَ عن حِماهُ المَصونِ
سوف نجتاح خصمَهُ في مَضاءٍ
من لهيب كالصّارمِ المسنونِ
أنا إِنْ صُغْتُ في الوفاء قصيدي
وتغنّيتُ بالإِبا كلَّ حينِ
إِنّما أنثرُ القصيدةَ شمساً
ليضيءَ الطريقَ نورُ اليقينِ
إنَّ دربَ الحياةِ دربُ كِفاحٍ
لا يُرَجّى النجاحُ للمُسْتَكينِ
وسبيلُ الخلودِ خُلْقٌ كريمٌ
وسبيلُ الفناءِ دربُ المجونِ
والعُلى لا يُنالُ إلا بِبَذْلٍ
وبِمَهْرٍ من الدماءِ ثمينِ
مُخْطِىءٌ مَنْ يظن أنّ الأماني
تُبْتَغى بالبَيانِ والتَّبْيينِ
فابْذلوا الروحَ والدماءَ لِتَبنوا
بِعَنيفِ الكفاحِ مَجْدَ العَرينِ

شعر سليمان المشيني

الرّبيع في وادي السّلط

|0 التعليقات
يا حبيبي بَزَغَ الفَجْرُ أَفِقْ ... وَدِّعِ الأَحْلامَ قَدْ لاحَ الضِّياءْ
قُمْ نَحُثُّ الخُطْوَ في الوادي الذي ... زادَهُ نَيْسانُ حُسْناً وَبَهاءْ
إنَّ وادي السّلْطِ حَقّاً جَنَّةُ ... كُلُّها سِحْرٌ كَجَنّاتِ السّماءْ
قَدْ حَوى الفِتْنَةَ مِنْ أَطْرافِها ... خُضْرَةٌ .. وَجْهٌ بِهِ حُسْنٌ .. وَماءْ

****

سِرْ مَعي فالجَوُّ صافٍ ساكِنٌ ... وَعَبيرُ الوَرْدِ في الوادي انْتَشَرْ
وانْظُرِ الجادورَ ما أَبْدَعَها ... خَرَجَتْ تَنْسابُ مِنْ قَلْبِ الصَّخِرْ
بَيْنَما الأَرْضُ ارْتَدَتْ في عُرْسِها ... حُلَّةً خَضْراءَ مَلأى بالزَّهَرْ
والنَّسيمُ المُنْعِشُ الهادي سَرى ... يَلْهو بالنَّبْتِ وَأَوْراقِ الشَّجَرْ

****

قِفْ قَليلاً يا حَبيبي واسْتَمِعْ ... أَيَّ لَحْنٍ طافَ في هَذي الرُّبوعْ
مَنْ غَدا يَنْفُثُ أَلْحانَ الصَّفا ... بِابْتِهاجٍ فَوْقَ هاتيْك الفُروعْ
إِنَّهُ البُلْبُلُ يَشْدو فَرِحاً ... عِنْدَما لاحَتْ تَباشيرُ الرَّبيعْ
هَزَّهُ الحُسْنُ وَأَحْيا روحَهُ ... فاسْتَوى يُنْشِدُ في صَوْتٍ بَديعْ

****

آهِ ما أَجْمَلَ أَطْيارَ الفَضاءْ ... تَمْلأُ الكَوْنَ غِناءً وَنَشيدْ
وَخريرَ الماءِ في السَّمْعِ عَلا ... يُنْعِشُ الأَرْواحَ بالعَزْفِ الفَريدْ
يا حَبيبي إِنْسَ آلامَ الدُّنَى ... وابْتَهِجْ وافْرَحْ فَإِنَّ اليَوْمَ عيدْ
أَصْغِ لِلَّحْنِ السَّماويِّ فَقَدْ ... صارَت الأَطْيارُ تَشْدو مِنْ جَديدْ

****

سَرِّحِ الطَّرْفَ قَليلاً في الرُّبى ... وَتَأَمَّلْ جَيِّداً عالي الجِبالْ
كَيْفَ كانَتْ دونَ زَهْرٍ فَغَدَتْ ... كُلُّها حُسْنٌ وَسِحْرٌ وَجَمالْ
أَيُّ فَنّانٍ تُرى زَيَّنَها ... مَنْ تُرى أَلْبَسَها بُرْدَ الجَمالْ
إِنَّهُ نَيْسانُ سُلْطانُ الهَوى ... باعِثُ الإِلْهامِ يَنْبوعُ الخَيالْ

****

عِنْدَما مَوْكِبُ نَيْسانَ بَدا ... أَلْبَسَ البَطْحاءَ أَثْوابَ الشّبابْ
فَكَسا السَّهْلَ بِزَهْرٍ يانِعٍ ... وَبِعُشْبٍ أخْضَرٍ غَطّى الهِضابْ
وَصَفا الجَوُّ فَلَم يَبْقَ على ... صَفْحَةِ الأُفْقِ ضَبابٌ أَوْ سَحابْ
وَغَدا الوادي جَميلاً رائِعاً ... وَجَرَتْ فيهِ اليَنابيعُ العِذابْ

****

وَمَضى الرّاعي على مِزْمارِهِ ... يَبْعَثُ الأَلْحانَ في صَوْتٍ رَخيمْ
وَقَدِ اسْتَلْقى على العُشبِ الذي ... صارَ كالأَمْواجِ إِنْ هَبَّ النَّسيمْ
تارَةً يَشْدو طَروباً تارَةً ... يُمْعِنُ التَّفْكيرَ في الكَوْنِ العَظيمْ
وَهْوَ مَع أَغْنامِهِ في نَشْوَةٍ ... نَسِيَ الآلامَ فيها والهُمومْ

****

وَبَدا الجُمْهورُ نَشْواناً وَقَدْ ... زادَهُ الجَوُّ سُروراً وَحُبورْ
وَمَشى يَسْتَنْشِقُ الزَّهْرَ الذي ... مَلأَ الجَوَّ أَريْجاً وَعَبيرْ
وانْثَنى الفِتْيانُ والطَّيْرُ غَدَوْا ... يَتَغَنَّوْنَ مَعاً فَوْقَ الصُّخورْ
وَهُنا الغيْدُ كَأَسْرابِ الظِّبا ... جالِساتٌ بَيْنَ باقاتِ الزُّهورْ

****

آهِ كَمْ وَبَّخْتُ قَلْبي عِنْدَما ... صارَ وَلْهاناً وفي الغيْدِ يَهيْمْ
قُلْتُ يا قَلْبُ أَتَدْريْ إِنَّ مَنْ ... يَعْشَقُ الغاداتِ يُرْمَى بِالْجَحيمْ
قالَ لي يا صاحِ إِنّيْ ناسِكٌ ... أَعْبُدُ الحُسْنَ الطَّبيعِيَّ الصَّميمْ
إِنَّما الأَزْهارُ والغاداتُ مِنْ ... صُنْعِ رَبّي خالِقِ الكَوْنِ الحَكيمْ

****

يا حبيبي تَعِبَتْ أَقْدامُنا ... بَعْدَ هذا السَّيْرِ في المُنْعَطَفاتْ
فَامْضِ نَسْتَلْقيْ على العُشْبِ النَّديْ ... وَنُريحُ الجِسْمَ في عَيْنِ البَناتْ
حَيْثُ نَلْقَى كُلَّ شَيْءٍ مُبْهِجٍ ... يَمْلأُ القَلْبَ نَشاطاً وَحياةْ
آهِ ما أَحْلى هُنا العَيْشَ وَما ... أَجْملَ الجَلْسَةَ ما بَيْنَ النَّباتْ

****

لا تَلُمْنيْ إِنَّني أَوْجَزْتُ في ... وَصْفِ وادي السَّلْطِ عُنوانِ الغَزَلْ
إِنَّ وادي السَّلْطِ هذا آيَةٌ ... خَطَّها الرَّحْمانُ في لَوْحِ الأَزَلْ
عِنْدَما أَمْكُثُ فيهِ بُرْهَةً ... يَمْلأُ الحُبُّ فُؤاديْ والأَمَلْ
فَأُحَيِّيْ في خُشوعٍ صامِتٍ ... مُبْدِعَ الكَوْنِ وباريْهِ الأَجَلّْ



شعر سليمان المشّيني
نَظَمَها الشاعر عندما كانَ طالباً في ثانوية السلط

أم الكروم تغزل شالها السلطي

|0 التعليقات


مَقْروءةٌ بالرؤى والأحلام على وجه حجارتها الصفراء الذهبية المجلوبة من مقالعها.. ترقى سلالمها إلى سماء الدهشة.. وتفيضُ بهاءً وبهجةً وكبرياء.. تقف وراء النص.. شاهدةً على ميلاده.. وتقطف النجوم من نهر المجرّة.. لتزرعها غلالاً وبساتين في قلب صخورها.. هي الآن ماثلةٌ بين معترك الأحداق والمهج.. تقلِّب صفحات التاريخ... وتلتقي صفوة العارفين.. من النّخب الأدبية والفكرية والسياسية.. وتزاوج بين ثنائية المكان والزمان في عرسٍ وطنيّ مشهود.

من وادي الشعراء تستيقظ الأصوات.. فيمتزج صوت الشعر بخرير الماء.. ويجري في عين حزِّير نَغَمٌ تَسْفَحهُ الطبيعةُ على أوتار الريح.
أم الكروم تغزلُ شالها السلطيّ... وتُنشِدُ للشمسِ والمطر وتدقُّ على أبواب مدرستها الأولى... فيخرج إليها رموز ومشاعل وخيول... فيبينُ عِتْقُ الخيل من تَصْهالها ثمَّة أسماء... وعلامات... ودفاتر... وعناوين لا يُنكرها الزمن. 

يا هذه السلطُ،
يا خيلاً من الألَقِ..
دَلَّ الصهيلُ على عِتْقٍ ومُنْعَتَقِ
يختارُك الشِّعْرُ من مِعْراج قافيةٍ،
بلقاءَ،
تولدُ من ينبوعِها الغَدِقِ
ما غابَ عَنْكِ صفاءُ العين،
أو نضبت،
مياهُ قلبكِ في مُخضَوْضرِ الوَرَقِ
تبقينَ حانيةَ الأعطاف..
دانيةٌ قطوفُ كرمك... محفوفٌ بها حَبَقي
إن سالَ مِنْك رحيقُ المجدِ منتشياً به الترابُ،
فهذي نَشْوةُ العَبَقِ
يمضي بنا العُمْرُ مُنْساقاً إلى زَمَنٍ..
يَسْتبينُ لنا منه،
سوى القلقِ
أنتِ السبيلُ إلى رَحْب السبيل، وقد تكاثرتْ
نُوَبُ الأيامِ في النَّفق
والآنَ كلُّ رموز السلط نقرأُها في سِفْر عِشْقكِ،
أقماراً على نَسَقِ
وأنت سيدةُ الأحلامَ شاهدةٌ،
على انصهاري بهذا العشقِ... والأرقِ
كأنّك القُرْبُ لا بُعْدٌ يباعِدهُ..
أو أنّك البعد..
في قُرْبٍ ومُتّفقِ
لا بأسَ!! حقلي الهوى.. والريحُ أغنيتي،
والماءُ مرآة روحي... والصَّبا نَزَقي
أجيءُ أعدو ... وفي كفيَّ أشرعتي..
وأسأل الموجَ:
هل يُنْجي من الغَرِقِ؟!
بكلِّ مالُغةَ.. أشدو على وتري،
وأَملأ الحرفَ من قارورةِ الشَّفَقِ
أستلُّ من مُهْجَةِ الصدر الرؤوم دمي،
وأُشْعِلُ السطر.. بعد السَّطر من حَرَقي
إلى التي بنداها خضّبت حُلمي..
وأسْبغَتْ ضوءها الهامي..
على الطّرُق
فأطْلَعتْ زعترَ التّحنان في شفتي..
وأَوْدَعَتْ زهرةَ الإيمان في عُنُقي
وإن تناجت روابي السلط في دعةٍ،
وأوْدَعَتْ زهرةَ الإيمان... في عُنُقي
وإن تناجت روابي السلط في دعةٍ.
وأطلقت صَوْتَها العالي.
بلا قلقِ
حَمَّلْتُ ريق النّدى مارقَّ مِنْ وَلَهٍ.
أحيا بنبضِ فؤادي آخر الرمقِ.
قلبي تعلَّق في أغصان داليةٍ.
من قَلْب صَخْركِ..
من بُسْتانِك العَبقِ
يا السلطُ، يا قمر البلقاء مؤتلقاً..
أضاء آخرَ ما في أصغريَّ بقي..
أرنو إليك..
بما جاد الفؤادُ به..
من خالصِ الشوقِ،
منْ وجدانكِ الطَّلقِ
يا طيبَ وادٍ لغيرِ السلط ما اجتمعتْ فيه القلوبُ
على حُبِّ ومُعْتنقِ
أمتدُّ في السلط روحاً حُرّةً لبسَتْ
رداءها..
من شفيف النور في الغَسَقِ
وأسألُ الناس فيها عن أوائلها..
عمَّنْ أضاءوا..
فكانَ النورُ في الحَدَقِ
أتلو جبالاً لها..
أعلو سلالمها ... أختارُ شُرْفَتَها من موسم الأَلَقِ
أرنو ل جادورها الباقي على أَثَرٍ..
أرتادُ ميدانَها ..
ماذا تراهُ لقي؟!
وأقرأ الدرسَ... درسَ الصَّاعدين إلى نهر المجرّة،
أَجْرَوْهُ من العَرَقِ
السًَّلطُ في كفِّها عُشْبُ السنينَ،
وفي طبع الجبالِ... جَمالُ الخَلْق والخُلُقِ..
الراحلونَ هنا... أغْفَوْا على أملٍ..
أَنْ تَصْعَدَ السلط..
في مِعْراجِ مُنْطَلِق
أنْ تستبينَ رؤاها في سماءِ ضُحىً
أنْ تمتطي صَهْوَةَ الجوزاء في الأُفُق
هي التي نافَسَتْ في الليلِ أنْجمَهُ
ولو أرادتْ..
لجاءَتْها على طَبَقِ.

د. محمود الشلبي
جريدة الرأي
31/12/2010

ابنة السلط الكريمه الحره

|0 التعليقات
سلطيةُ الانفــاسِ يا قَطــر النـدى
يــا شمــعةً تـزهــو بنــا انــوارها

سلطــــيةٌ قمــراً يضــيئ قلـوبنـا
عسليــةٌ فـــي وجــهها الحـانــها

كـالنـــور كالــورد المقــدَّس إنــها
كـالياسمــيـن تبــسَّمَت ايامـــها

سلطيـــةٌ وبــها الســماء تألقــت
رقـراقــةٌ كالنسمه في انسامها

يـا ابنــة السلــط الابيــَّة غــرِّدي
فالشـمس منـك تبـدّدَت انـوارها

خجــلا فنــورك قــد تعـَّلا فوقــها
ضحـكت وقالــت نـوركِ عنـوانـها

جمـــالُ بنـــت السلـط أخـَّاذ لنـا
فبـها تجــود السلط والدنيـا لهـا

وهـي الكـريمةُ والجمـيلةُ منـبتاً
والجــودُ منـها وطيـبها شطـئآنها

واذا بـَدَتْ نَسـَمَاتـُها اهــلاً هـلا
كالفـجر تبــدو قادمــه بجـمالـها

الريح ريح المسـك والمنبت حلا
سلطـيةٌ كالـروح فـــي ريـحانـها

واذا مشت كالسلسبيل تنعَّمت
بسـماتـها تــرسـم لنــا الوانـها

سلطيةٌ كالنور ُفي وقـت الدجى
جمـــيلةٌ وجـَمـالــُها اجـــلالـُـها

ولقـد تغنَّى فـي جمالُها كلَّ من
عـرف الجـمال وتاه فـي اركـانها

فلـها الورود تبـسَّمت وتعـطرت
ولهــا النـجوم تـلألأت انـوارهــا

حنين إلى السلط .. شعر : علي البتيري

|0 التعليقات
بأي عذر أنا قد جئت أعتذر
وقد نأى بي عنك الهم والسفر
وما سعيت الى هجر يغيبني
عن ناظريك ولكن شاءه القدر
مرت عقود ولم يرجع لروضته
عصفور قلبي فلا شدو ولا وتر
كأنما السلط ما كانت حديقته
ولا تلألأ في بستانها ثمر
لكم تذكرت أياما مضت وغدت
ذكرى وظل لها في خاطري صور
فأنت يا سلط في الوجدان ماثلة
وأنت في كل ليل حالم قمر
ها قد رجعت ولكن في دمي خجل
من بعض لومك من غابوا ومن هجروا
لقد تأخرت حتى فاض بي حرج
وبت مغفرة في الحب انتظر
لم ينتصر مرة عشقي على وجعي
ولم يبن لرجوعي المرتجى أثر
يا سلط معذرة ان عدت ذات ضحى
والعاشقون شروا ليلا وما انتظروا
لا تكثري اللوم يا أم المنى فانا
صب تعتق فيه الوجد والكدر
كم اتعبتني مسافات شقيت بها
وغربتني خطى ما رازها النظر
ما كنت اغفل عن دار سكنت بها
لو راح قلبي بأمر الشوق يأتمر
حبيبتي ان روحي في النوى ظمئت
وأنت وحدك من في غيمها مطر
يا أخت بتير بعد اليوم لا نصب
ولا فراق لديه القلب منفطر
مدي يديك ولاقيني بلا حذر
لا خير في اي وصل شابه حذر
ولتغفري لي غيابا ما مشيت له
ومن يحبون للاحباب كم غفروا
انت الحبيبة والعشاق كم سطعت
ارواحهم فيك ان غابوا وان حضروا
كل الفصول ربيع لو خطرت بها
وشمس كل ربيع وجهك النضر

هي السلط .. شعر : د. محمود الشلبي

|0 التعليقات
لسيدة البلقا يطيب لي الهتف
اليها التي من حسنها،
نطق الحرف
تفوز بورد العاشقين،
وتصطفي خطاها،
الى درب المجرة.. بل تهفو
وترقى مدار العصر
تسمو بحلمها..
فهذي اماني الجيل،
في حضنها ضعف
هي السلط مرآة الضمير،
وبوحها شذى خالديها،
والضمير لها طرف
على قمة الامجاد قامت سعيدة،
ففاضت عيون الارض،
واعشوشبت كف.
واضحت بقلب الافياء قصيدة،
تجود بمعنى،
ليس يدركه وصف.
هي اليوم للرواد صرح..
وغاية، ونبع صفاء،
كم يشف،
وكم يصفو
اذا رحت تدنو من مشارفها..
رنت اليك،
بقلب يستظل به الضيف
كأن هواها العبهري مصنف،
بمعجمها السلطي،
وليس له صنف.
يرام بها باب الحياة،
فينتهي لحرية،
لا ينتهي عندها سقف.
تقوم مقام اللحن،
في خضر سروها..
ويغريك فيها:
العامرية.. والطف.
اليها حنين الراحلين،
وصوتهم نداء اليف،
ضاع من دربه إلف.
لها قامة تمتد..
في مطلق المدى..
يكللها غار..
ويحرسها سيف
عروبية المسعى..
حداثية الرؤى..
وقومية الابعاد،
من خلفها خلف.
يجار بها عاف،
ويركز بيرق..
وفي طورها يستوطن الماجد العف.
لها العمر منذورا..
كأن سحابة تطارحها عشقا..
فيجري لها وكف.
تماثلت اجني الغيث،
من صحو يومها..
فيزهو بها الماضي..
وينكشف الكشف.
وكل نسيم من علا «الطف» حامل..
رسالة افق..
حملت في المدى عرف.
فسبحان من اوحى لها،
واقدها بسيماء حسن..
لا يزول.. ولا يعفو.
(سلالمها) تفضي الى سامق العلا..
و(ميدانها) نبع القريحة،
والرشف.
كأن ربى (الجادور) يقظة حالم..
صحا عبر ليل،
والنجوم له حلف..
وفي (الصافح) الصابي،
الى شرفة السما..
مواعيد..
في اعطافها يكثر العطف.
يلذ بواديها إئتلاف خمائل.
ويقرأ واديها..
كما تقرأ الصحف.
فأمواهه والعشب يرقص حولها..
ترانيم مشتاق..
تداعى له عزف.
نداها هوى..
يلقي على كل وامق..
رداء القوافي..
فالمعاني لها وقف.
يحلق في اجوائها الطير.. ألفة..
يغرد مفتونا..
فيصغي له خشف.
تميس برسم الثوب..
سلطية الهوى..
على صدرها الالوان..
والغصن ملتف.
هي السلط..
اهدتنا قلائد حبها..
واجمل حب..
ما يلذ به حتف.

عذرا يا سلط ... لحيدر محمود

|0 التعليقات

عذرا - يا سلط - اذا اعلنت امامك هذه الليلة حزني
فــــالــــقـــــدس عــلــى مــرمــى قـــلـبــك مـنـك
يـــــــساقط فيها - بين الكلمة والكلمة - جزء منك ،
وجــــــــــــــــــــــــــــــــــزء مــــــــــــــنـــــــــي ...

عـــــــــــــذرا ، أن اعلنت الخوف على سوف يضيع
ولـــــــــــيـــــــس عـــــــلــــــى مـــــــاضــــــــــاع
ونــــــحـــــن نــــفـــتــش فــي عـــربيتنا الفحصي
عــــــــن أسماء أخرى لهزائمنا ، النكبة ، والنكسة
، والكبوة .. والــى أخــر مــا فــي تــلـك الاحـــشاء
مــــــــــــــــــــن الاســـــــــــــمــاء ، او الالـــقـــاب

خــــــــــــــوفــــــــي ... مـــــــــــن مذبحة أخرى ،
للـــنـــظـــف الـــمـــتـــبـــقـــيـــة لـــهــــذي الامة
فــــي الاصـــلاب ، ... ولأنـــا لا نـــتـــقـــن شـيـئــا
، فــــي هـــذا الـــعـــام الا فـــعـــل الانـــجــــاب ؟
خـــلـــونـــا نــنـجب أطفالا يستعصون على الذبح ،
فــــلا نــطــعــمــهم ( مثلا ) خبز القمح الأمريكي ،
ولا نـــســـقـــيـــهـــــم ... الا لــــبــــن الــــنــــوق
ولا نــلــبــســهــم الا مــــا تنسجة الانوال الوطنية
مـــــــــــهــــــمــــا كــــــــــــــــــــان رديــــئــــا ...
ونـــــعــــلــــمــــهــــم شـــعــــر - تـــأبـــط شـرا ،
وننمي فيهم حس الصعلكة المتمردة على الاشياء
فــــعســـى أن - يـــتـــأبـــط - مـــهـــر عـــربي ما
فـــــــــــــــــــي زمــــــــــن عـــــربــــــي مـــــــا ،
فـــــــــــــــــي زمــــــــــن عربي ما ... - شرا - ....
ويــــغـــيــــر وجــــــــــــه الــــــــصــــــــحــــــــراء ؟

لــــــيــــكــــن هــــذا الــمــهــر الــعــربـي الجامح :
حـــــرا كــالــرمــح ، عــنـيـفـا ، صـلـفـا ، مــــجنونا ،
مسكونا بالــحقد على السفاحين ، ومن تبع أذاهم
مــــــنـــذ الـــبـــدء وحــــتــــى يــــوم الــــديــــن ؟
لـــيكن هذا المهر العربي الطعنة ، في حلق العالـم
او اللـــــــعـــــنـــــة فــــــــــي كـــــل جـــبـــيـــن ؟
فــــلــــقــــد أشــــقـــــانــــا هــــذا الــــعــــالــــم ،
اشــــــــقانـــــــــــــــــــــــــــا جــــــــــــــــــــــدا ...
وســـقـــانـــا الـــمـــر قـــرونا بعد قرون ، بعد قرون ؟
و الـــحـــق عـــلـــيـــنـــا نـــحـــن ( اقـــول الـــحق )
فـــقـــد جــــاء الـــيـــنــا ، والدنيا غارقة في العتمة ،
طـــــفــــلا مـــنـــبـــوذا مـــكـــســـور الـــخـــاطـــر ،
لا يــعرف من أين أتى ... فتبنياه ، وربيناه على العز ،
وعلمناه المشي وعلمناه الرمي وعلمناه ركوب الخيل
وعــلــمنــاه الشعر ، وعلمناه السحر وعلمناه الفقة ،
وعـــــــــــــــلـــــــــــمنـــــــــــاه أصـــــول الـــــدين ؟
لكن ، حين أشتد الساعد ، كانت اول ضربة ســـــيف
فـــــــــــــــي راس ابـيـنـا الـــــــطيـــــــب قــحطان ،
فـــــــــــــلــــــــــــــم نــــفـــعـــل شــــــــــــــــيئا ...
وتــــــــــــــحـدانـا فــــــــــــي الشعر ، فسوانا خرفانا
يـــــــــــــــــــذبــحــا الــــــــــــواحــد تــلــو الاخـــر ...
وتـــــــــــــــحــدانـــا فـــي الفقه ، فلم نفقه شيئا ...
بـــــــــــل واجــــــهناه بسيل شــــــكاوي : منه اليه ،
فــــهـــل مـــــــــــر بكم مقتول يشكو قاتله للسكين ؟

قتلتنا طيبتنا ... والطيبة ضعف ... ان لم يحرسها السيف
وهــــــــــــــــــــذا العالم مسكون بالحقد على الضعفاء
وشــــــــــــــــديــــــــــــــد الــبــطــش بـــــــــهــــــــم
توغل في الظهر المكشوف ، وتمعن في الصدر العـاري
الانيــــــــــــــــــــــــــــــــــاب الــــــــــســــــــــــــــوداء
قتلتنا طيبتنا فمتى نتخلص من هذا المرض الملعـــون ؟
ومــــــــــتــــــــــى نتأبط شرا ، وتكون السن بالف فم ،
والــــــــــعــــــــــــــــــــين ... بمرج عيـــــــــــــــــون ؟؟
يــــــــــــــاوطني العربي الممتد من الجرح الى الجرح ،
الـــضــــائــــع مــــنــــه ، او انــــــــــــــــا سوف يضيع ؟
قـــــــــــلــــــــــي يــــــا وطني ... هل يمكن يوما مــا ،
ان يـــجـــمـــعـــنـــا شـــيـــئ مـــــــــــــــــــــــــــــا ...
ويــــــوحــــــدنـــــــا غـــضـــبـــا عـــنـــا احـــدا مــــا ...
ويـــصـــيـــر لـــنـــا كـــبـــقـــيـــة أوطـــان : قمر وربيع ؟
يــــــاوطني العربي الممتد من الصحراء الى الصحراء ...
هـــــــــــــــــــــــا نتوحد موتى من بعد تفرقنا أحياء ؟؟؟

أم الندى لحيدر محمود

|0 التعليقات
تعاتبني،وحُقَ لها العتابُ
فعن أٌمَ الندى ، طال الغيابُ 

وما أنا من بنيها،غير أنًي
ككلَ العاشقين،لي انتسابُ 

ولي فيها منازلُ عامراتٌ 
بأهليها، ولي فيها رحابُ 

وفي قلبي لها ديوانُ شعر ٍ
وايوانٌ ،وبستانٌ ،وغابُ 

هي السَلطـ ُ التي أسكنتُ روحي
بـ "عين بناتها "..فزكا الشَرابُ 

لِدي مثل الذين مضوا، وغابوا
فمن شُهُب الدٌجى ..يأتي الشَهابُ 

لِدي علماء.. فالصحراء قفرٌ 
وما في رملها الاَ السَرابُ 

لِدي شُعراءَ..حتَى الشَعرُ جفَت
منابعه، وحل ّ بها الخرابُ ! 

معاذ هواك ِ أن ينساك قلبي
وهل ينسى اسمَ كاتبهِ الكتابُ ؟ 

ستذكرُ مجدَك العالي اللَيالي
بأنَك للهدى ، والنور، بابُ 

وأنَك أبجديتنا ..ولولا
عُروقُ يديكِ ما علت القبابُ تعانقك الجبالُ الشمّ ُ : فخرا ً
وعرفانا ً..وتحضُنك ِ الشعابُ

من جبال السلط ناديت

|0 التعليقات
من السلط ناديت
ياشاعر تعال تعلم
ماشفت الجمال بزي
وماسمعت الهو تكلم

وأترككم مع الفيدو للشاعر الشعبي الأردني محمد عبد الرحمن الحياري ...



السلط في شعر سليمان الصولة

|0 التعليقات
للشاعر الدمشقي سليمان الصولة ( 1229 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) قصائد ذكر فيها السلط مادحا الوالي العثماني محمد راشد ، الذي قام بحملة على البلقاء عام 1869 ، حيث كانت السلط مركز قضاء من جنوب الزرقاء إلى جبل عجلون ، تابعا لمتصرفية البلقاء التي كان مركزها في نابلس ويتولاها محمد سعيد أغاشمدين الكردي :

فمن قصيدة مطلعها :

تـنفسَ الصبحُ من شكوايّ بالسَّحَرِ ِ
وغاب بدرُ الدُّجى إذْ ملَّ من سَهَري
قال الصولة :

يا فاتحَ السلط ِ كم من جنَّة ٍ فَتَحَتْ
أبوابَهـــــا يدُكَ البيضـــاءُ للبَشَـــــــر ِ
،


وطاف حولكَ فيها كلُّ ذي أمـــــــــل ٍ
كما يطـــــــافُ بذات ِ الرُّكْن ِ والحَجَر ِ
..
وقال الصولة من قصيدة أخرى :

أفيقوا فهذا السيفُ في الهامِ قعقعـــا

وهذا لسانُ الفوز ِ بالنصـــــــر ِ لعلعــا
،

وهذي حصونُ السلـط دُكَّتْ وأصبحتْ

منازلُهـــــــا إلا من الوحش ِ بَلْقَعـــــا
..
ومن قصيدة مطلعها:

ما دام راشــــــدُ لا يدومُ غــــــــرورُ

هـــــــذا وزيرٌ عادلٌ وغيـــــــــــــــورُ

قال الصولة:

يا من تحـــــــج لبابـِهِ إبــــــلُ الرجـــــــا

وحمولُهــــــا المنظومُ والمنثـــــــــــــــورُ
،

ومُفَــهِِّّـــمُ العــــــــرب ِ الذينَ تسلطــوا

في السلـــــــط أنَّ الدائــــرات ِ تــــدورُ
..
ومن قصيدة مطلعها:

ساد القَنا بقوامِــــــــــــــــهِ المُتَأوَّد ِ

ســــاقٍ يتيهُ على الحِسان ِ الخُـــرَّد ِ

قال الصولة:


وتوقَّ من سيف ِ الجُفون ِكما اتقتْ

أعداؤنـــــا في السلط سيفَ مُحَمَّد ِ
،

والٍ تمـــــدُ لهُ العُفــاةُ يَدَ الرَّجـــــا

ويــدُ الكُمـــــاة ِلنحــــــوهِ لمْ تُمْدَد ِ
..
ومن قصيدة مطلعها :

تجلتْ لنا بكرٌ تحلتْ بهــــــــــــا بكرُ

أما الراحُ ياقوتٌ وتيجانُهـــــــــــا دُرُّ
قال الصولة :

نظرتُ لهُ في السلــــط والليلُ حالكٌ

وأنجُمُهُ دُهْمٌ وبيضُ الظـُّبـــى حُمْـــرُ
..
ومن قصيدة مطلعها:

قمرٌ يطــــــوفُ بكوكــــب ٍ سَيّـــــــــارِ ِ

أمْ شادنٌ يسعــــــــــى بكأس ِ عُقـار ِِ

قال الصولة:
فقطعتُ من وصل ِ الغرير ِ مطامعـــي
وجعلـــــتُ تِمداحَ الأمير ِ شِعــــــــاري

،

مُتَصَــــرِّفِ السلط ِ الذي صَرَفَ العَنـا

عَنّـــــا بجيش نِوالِـــــــــــهِ الجَــــرّار ِ
..
وقال الصولة :


أرحْ جوادَكَ هذا السلــــطُ قَدْ خَضَعـــــــا

واغمـدْ حسامَكَ حَسْبُ الرأي ِ ما صَنَعـا
،

ولَّى ذياب ٌ وعـــادت الذئــــــــــــابُ إذا

تَحـــرَّكَ الليــــثُ وَلَّتْ كلُّهــــــا جَزَعـــا
،

فاليـــومَ لا يدفعُ الفـــــــــــلاّحُ خُوَّتَــــهُ

للظالميـــنََ ولو صـــاروا لـــــهُ تَبَعـــــــا
،

ولا يدافــــعُ عـــنْ أموالِـــــــــــــهِ بشرٌ

مـــا دام سيفُـــــكَ عنهُ يدفــعُ الطَمَعـــا
..


ويتضح من سياق التمجيد الذي انتهجه الشاعر تجاه ممدوحه ، أن الحملة واجهت في السلط مقاومة شديدة ، في حين ذكر كتاب تاريخ مدينة السلط عبر العصو ر تأليف الدكاترة ( محمود أبو طالب ، محمد خريسات ، مصطفى حياري ) الصادر عام 2000، بأن الوالي محمد راشد في طريق عودته من مطاردة بني صخر قد زار السلط مع مجموعة من الخيالة لتفقدها.

كوفية السلطي مسك شهامة للشاعر محمد الجهالين

|0 التعليقات
نـَهـَـشـَــت ْ صَـداقـات ٌ، وعـَضَّ إخــاءُ
واخـْـتــــالَ غـَـدْرٌ واسْـتـَـكـانَ وفـــــاءُ
.
يا أيُّــها الأعـــــداءُ شُــدّوا ســـــوءكـُمْ
لأنـــا الـــذي يَـشـْـتـَــدُّ حيــنَ يُســــــاءُ
.
إنـّــي سَـفـَهْــتُ عِـداءكمْ مُتـَضـاحِكـًــا
لـَـمْ أ ُلـْـق ِ بــــالا ً أنـَّـنـــا أعْـــــــــداءُ
.
منْ ذا ألـومُ و صاحـِبي في جـُحركـُــمْ
يَطـْهــو الأذى ، لا يَعْـتــريــهِ حَيــــاءُ
.
هِيَ صُحْبَـة ُ اللـُّـؤَماءِ إنْ أتـْخـَمْـتـَهُـمْ
خـَيْـرًا تـَجـاحـَــدَ خـَيْـرَكَ اللـُّؤمــــــاءُ
.
صُـبّـوا على جــار ٍ بــذاءَة َ جـــيـــرَةٍ
أخـــلاقـُـكـُـمْ عـَـرَبـِيَّـــة ٌ شـَـمّـــــــاءُ

.
لـَنْ تـُطـْفِئــــــوا بالشائِعـاتِ وَضاءتي
إن الخلــوق َ على المـــدى وَضّـــــاءُ
.
طيروا هــــداهِـــدَ فِتـْـنـََـة ٍ ووشايَـــة ٍ
لـَيْسَت ْ تطيرُ لهُــــدهـُـــد ٍ عـَـنـْـقــاءُ
.
وتـَخـَبَّـــأوا دَسًّـا يـَكيــدُ مَكانـَـتـــــي
سَأطِــــلُّ لا كِـبْــــرٌ ولا إغـْضــــاء ُ
.
يَكـْسو أناشيـــدي عَـراءُ هـُـتــافِــكـُمْ
لا الشـِّعْـرُ يَـعْـرفـُنــي ولا الشـّـُعَـراءُ
.
يــا أكـْبـَـرَ الأدَبـــــاءِ صُــكَّ ولادتي
هَـيْـهــاتَ يــولـَـدُ دونـَـكَ الأدَبــــــاءُ
.
لمْ تـَـهْــوَ أشعــاري زبرجَدَ شـُهـــرَة ٍ
بـَيْـنــــي وبـَـيْــنَ زبَرْجَـد ٍ بَغـْضـــاءُ
.
دائي يَعــــــود ُ ولا يَعـــود ُ شِفــــاؤُهُ
داءُ المَواقـَفِ لَـيْـسَ مِنـْهُ شِـــفـــــــاءُ

دع ْ عـَنـْـكَ أجْـدادي وخـُذ ْ بـِخلائـِقي
ذا آدمٌ جـــدّي وذي حَـــــــــــــــوّاءُ
.
مرحى بأهـْـل ِ السـَّلـْط ِ تِلـْكَ جـِبالـُهُمْ
خـَيْلٌ وتلـْكَ سُــهــولـُهـُــمْ هيجــــــاءُ
.

عـَنْ حارةِ السَّلـْطِـيِّ عَنْ أكـْــــرادِهِ
سَـلْ يا غريبُ يـُجــيــبُـكَ الغـُرَبــاء ُ
.
هذي المَدينـَـة ُ أسـَكـَنـَتْ غـُرَبـاءَها
في المُقـْلـَتـَيْن ِكـَأنـَّهُــــمْ أبْـنـــــــاءُ
.
شـُـرَفاءُ سـَلـْطِيّـونَ لـَيْسَ يَـبـيعُهُـمْ
عَـوَز ٌ ولا يـَشـْريـهُـمـو إثـْـــــراءُ
.
كـُوفِـيَّـة ُ السـَّـلـْطِـيِّ مِسْـكُ شهامَة ٍ
فـَتـَطـَـيَّـبــي بالسَّــلـْطِ يا بـَلـْـقــاءُ

قصيدة للشاعر الأديب سليمان المشيني في السلط

|0 التعليقات
وقافيةٍ فذّةٍ حرّةٍ من الشعر..ما صُغْتُ أمثالَها
شَرودٍ تَلمّعُ في الخافِقَيْنِ إذا ذُكِرَتْ..قيلَ مَنْ قالها
بأغلى اللآلىءَ زيّنْتُها إلى ربّةِ الحُسْنِ تُهْدَى لها
فقدْ تُوِّجَتْ بالجمال الذي يَشعُّ الحياةَ وَسَيّالَها
لها طَلْعَةٌ كانبثاقِ الصّباحِ يُزيلُ عن الرّوحِ أثقالَها
وَعَيْناها عَيْنا رشا فاتنٍ وأُمُّ البها طَرّزَتْ شالَها
إذا بَسَمَتْ هَلَّ وجهُ الرّبيعِ وأَنْشَدَتِ الطّيْرُ مَوّالَها
وَإِنْ لامَسَتْ صخرَةً كُهْرِبَتْ وَأَجْرَتْ من الصخرِ سَلْسَالَها
فَمِلْكُ يديها الرّواء الذي يعيشُ يُقَبِّلُ أظْلالَها
عَشِقْتُ صَباها وأجواءَها كَذاكَ ضُحاها وآصالَها
وأروعُ شعري غنّيتُها وأبذُلُ روحيَ "كُرْمالَها"
تُرَى هَلْ عرفتُم فيمَنْ أَهيمُ ومَنْ تعشقُ الرّوحُ صُنْواً لَها
هي السّلطُ دار الخلودِ المقيمِ وحقُّ الوفا يَقْضي إجلالَها
فَما أَنْجَبَتْ غير شُمِّ الأُنوفِ كما تُنْجِب الأسْدُ أشْبالَها
إذا ما المعالي دَعَتْ ولْدَها تنادَوْا يُلَبّونَ تَسْآلَهَا
ووحدَةُ أمّتِنا همُّها لِتَحْيا وتُصْلِح أحْوالَها

تَسامَتْ بأمْسٍ شَذيّ السّنا وكان النّدى أبَداً خالَها
وتبقى من الأرْدُنِ المُفْتَدَى مَعينَ الحياةِ وشَلالَهَا
وطابَتْ ثَرَىً بالليوثِ الأُلى دِماهُم تُعَطّر صَلْصَالَها
فماذا أقولُ بها مِنْ ثَنا ويستبِقُ الفعلُ أقوالَها
عليها من الخُلْدِ تعويذَةُ ألَحّ الزّمانُ فما زالَها
وعطّرَها العِلْمُ في عِطْرِهِ وحَلّى يديْها وأحْجالَها
فدارُ المعارِفِ كانت بها ولا يُنْكِرُ العلمُ أفْضالَها
وقلْعتُها عنْ بطولاتِها تُحَدّثُ بالفخر أجْيالَها
وكيف الحُماةُ استماتوا فِدىً فقد خلّدَ الدّهْرُ أبْطالَها
وواديها للفنّ فردوسُهُ وللنفسِ يبعثُ آمالَها
وللشعر يوحي القوافي التي تجيء تجرجرُ أذيالَها
وقد حَمَلَت طيّ أحشائها نديّ المعاني وإخْضالَها

فيا سلطُ عفوَكِ ماذا أقولُ بِمَنْ طرّزَ المجدُ سِرْبالَها
وقد أصبحَتْ موئلاً للعلاءِ على النجمِ تسحبُ أذيالَها
ولو لم تكوني أعزَّ حمى لَزُلْزِلَت الأرضُ زِلْزالَها

السلط قيثارتي ( خولة عربيات )

|0 التعليقات
مهداة إلى مدينة العز...مهد الرجال... مسقط الرأس الغالي

الســـلط قيثــارتـي الأردنيـــة
قـلـبـي وهـدبـي عليهـــا وتـــر


***
يــا ســـلط أنت اذا شـــط بــي
مـزار لـو انـي اليـهـــا الــقـدر


***
وتعصف الســـلط فـي جـانحي
أعاصيـــر مـن ولــه ولا تــذر


***
أنــــت ... جنــان جبال البلقاء
تفـجـر ســلســـلهـــا وانـهـمـر


***
عهدنـا لشــعرك بيــن القلـوب
رفيف الضياء وخصب المطر


***
فأيـــن جــداول تـــلك العيون
و أيــن عنـاقيد ذاك الشــجر؟


***
حصاد المروءات مـن بذرهـا
وريــق أنيــق رهيف الصـور


***
وحـــبك وهــم تخطى النـجوم
واضحا مسة من ضياء القمـر


***
أغازل فيك شمـوخ الرجـــال
ويمنعني عنـــك هــذا الخفــر
يــــا ســلط يــا أقــدس مــزار
يــــا ســلط يــا أحــلـى قـــدر

تسمو النجوم ( هاشم قضاة )

|0 التعليقات
تسمو النجوم ولا يطال سماك سلط العلا سبحان من اسماك
كنت الهوى والعمر في ريعانه واليوم ما معنى الهوى لولاك
ياسلط يا نبع المروءة والسرى والسامقات إلى السماءء رباك
تزهو بواديك الجميل جميلة لتحدث النظار عن نعماك
ياسلط والترحال يحرق بالجوى ومعلل يى أمل بأن ألقاك
لكن غيدك والعفاف يصونها أحلى من النجمات في الأفلاك
سقيا لأيام تتابع عزها فاغرورقت بالطيب من سقياك
بالقلعة الشماء صنت حياضها وصمدت للإفرنج والاتراك
ورفعت للتعليم أول بيرق في الثانوية قلعة النساك
ياأردن الحومات عفوك إن هفت للسلط خاطرة بلا استدراك

لكأن ليلى لم تكن ليلي ( حيدر محمود )

|0 التعليقات
فتشتُ عن جادورها فوجدت طللا.. تقاسمه الهموم همومها.

وسألتُ عن عين البنات فقيل لي: جفّت.. وغادرت البنات كرومها

من يذكر السلط الجميلة، قبل أن يلغي الجديد المستفز قديمها؟!

وتسدَّ غابات الحجارة أفقها الـ عالي.. ويغتال الغبار نسيمها؟!

فكأن هذي غير تلك، وذلك الـ وادي الذي عشقته.. كان غريمها!

يا سلط يا أم المدائن، يا التي منها تخيّرت السماء نجومها.

شمس المعارف ما تزال تبث في ارواحنا، انوارها وعلومها

كم مبدع انجبت للارض التي أحببت.. عانقها وباس اديمها

تحيا به، ولأجلها يحيا، فإن ندهته للجلّى.. اثار سمومها!

ما زال مقهى المغربي بخاطري يلقى حليم السلط فيه حليمها !

حسني يقول قصيدة.. فيجيبه حسني فتبريء بالكلام كلومها!؟

وبمطعم العمد الذي كان الندى فيه.. يزاحم في نداه غيومها

كل الرموز الاردنية عمّدت انّى نظرت تجد عليه رسومها!

يا سلط.. ابحث عنك فيك، فلا ارى الا خيالات تبث همومها

وتزيدني حزناً على الحزن الذي ادمنته.. وتصبّ في حجيمها

فكأن ليلى لم تكن ليلى .. ولا كان المُلوّحُ إلفها ونديمها؟!

قصيدة السلط الأبيه

|0 التعليقات
سأنقش فوق أَمتعتي وفيـــاً          ستبقى السّلط لي شمسا ً وفيّا

وتبقى السّلط مدرسة المعالي               كــــــما كانت لنا ظئرا ً وَريّا

وَأحفَظ ُ كُلّ َ ما فيها نشيداً                  ليبقى رَمزُها في القَلب حيّا

فَحّيوها تَحيًّتها بمــــدح ٍ                   ولا تُنقص لها في المَدح شيّا

تعيشُ السلط مدرسة ً أُباهي                بما أسْدَت لنا مًجْدا ً سًنيّاً

عَرين َ الأُسْد , هَلْ سَطَعَتْ شُموسٌ          وَلَم تَأخُذْكِ نبراساً عَليّا ؟

أًوائِل في المعالي شامِخاتٍ                  وَقَدْ لَبِسَتْ مِنَ العِلم الحُليّا

فَمِنْ جَنَباتها علّوا ً مَزايا                           ومِنْ ساحاتها نهلوا رُقيّا

على جُدرانها رُسمَتْ لِتَحْيا                       وما كانَ النّزيلُ بها شقيّا

وكانَتْ قِبْلة الأَحرار فيها                             وكَمْ صَنَعَت نبيها ألمعيا

وكَمْ حَمَلتْ لِواءَ المَجْد صِيْدٌ                        جبال الهول تطويهن طيّا

فضائل قد شَرُفْن مدونات                       بسفير الخلد طودا سرمديا

وإن ضاقت بنا الأوطان أجرت                           لنا ينبوعها عذبا شهيا

لها في مسمع الدنيا نداء                         فإن صمت الأنام تقول هيا

تلوح كانها تلقي عظات                            تبارك من أجاب ومن تهيا

فرحت بنورها أمشي الهوينى                    وأرسم سحرها فجرا نديا

فهل بين الصفوف غد قريب                        يسير بركبه نحو الثرايا ؟

دعوت الله تحقيق الأماني                            ليبقى الخير فواحا جليا

ويبقى العلم مع كرم السجايا                      كما كانت ولم تحو الدعيا

ترعرع في بشاشتها فصولا                         وصرح العلم وضاح المحيا

وتبني السلط إن عزمت أسودا                      وتبني حين تبني عبقريا

كوعد الحر إن وعدت تبليى                            وكان الوعد قديسا نبي

يافطات على بوابة السلط (سليمان عويس)

|0 التعليقات
يا صاحبيَّ، اسقياني واسقيا جَمَلي إني أنختُ - بباب السـلط - راحلتي
كتبتُ يا ســلط، في الأردن ملحمة وجئتُ أبحثُ عــن لحــن لملحمتـي
عشقتُ يا سـلط، فيك الكبر والألقا حتــى غـــدا منهما زيتي ومحبرتي
يا أهـل (حـزّيـر)،مـن منكم يؤجّرني قبـراً أحــطّ عـــلى فوديهِ نــاصيتي
سـَـل الزمان مــن ســليمان عافية أن لا تعود بـــذاك القبـــر عــافيتي

سلطي انا للشاعر سليمان عويس

|0 التعليقات
سلطي أنا وحاكورتي
فيها الشجرْ هالطولْ
ومسيّجهْ لوزْ وعنبْ
والفستقهْ هالطولْ

فيها طواحينْ وعصافيرْ
وحكايا مطرّزهْ
لو تنحكى بتطولْ
فيها انزرعْ جدي
 وأبو جدّي وِرِثها عن أبوهْ
اللّي انولدْ فيها
والّلي بنى فيها
بيرْ ومراجيحْ وحرثها سنينْ
عرضْ وطولْ

يا بوي محلا شجرة العلّيقْ
والصبّارْ والزعرورْ
يا بوي  محلا شجرة البلّوطْ
فيها يكنكن العصفورْ
ولاّ العريشهْ المستريحهْ
هناك حد السورْ
والدوشق الممدودْ والتنّورْ
وبجالها بيدر زبيبْ
 مصبّرْ ومنثورْ
ودلالْ قهوهْ مصهَّيهْ  
وفنجانْ دايرْ دورْ

 نيّال هالعصفورْ
راح ورجعْ ع العينْ
قبل العين ما تغسلْ
جدايلها
قبل الشمس ما تفيقْ
ويشقشق عليها النورْ

نيّال هالعصفور
معفي من هموم السفرْ
معفي من هموم الطفرْ
معفي من أقساط المدارسْ
وانتخابات المجالسْ
والطوابعْ والصورْ
   
سلطي أنا  
وداري لأهل الخير مفتوحهْ
وأرضي لبنة خيرْ
مفلوحهْ
وجبال خضرا وعاليهْ ع الخدْ
مشلوحهْ
ما تنحني هاماتها
ما تنثني راياتها
لو طيّروا بحاراتها
مليون شرتوحهْ
  
سلطي أنا
ولْ ما يحب السلطْ
لا يسكنْ مرابعها
ولْ ما يحبْ السلط ْ
لا يرتعْ مراتعها
تاري براري السلط
لو تكبر مواجعها
تقطع "نسيت" الجن
لو قضّت مضاجعها
تقدح شرار وعلقم ومرّارْ
لو جازتْ مواضعها

سلطي أنا  
وأهل الكركْ ومعانْ
يوم يلعلع البارودْ
يحموني
وميّة جبل عجلون والكفرينْ
يسقوني
وزينة شباب الحي بالرمثا
وشباب الغور لو ناديتْ
سمعوني
يا حمودْ لن هب الهوا
وثار العجاج وفطّتْ
 جفوني
إقرأ على الموت السلام
وصيح  لاقوني
       
سلطي أنا
ولْ ما يحب السلط
ما يعرف حلاة الحبْ 
ما يعشق أبدْ
ضيّع شبابه لا زرع أرضهْ
ولا أرضه حصدْ
مجنون من عرف الهوى
 شراك سلطيّهْ
ولا عقله شردْ

القصائد السلطية لحيدر محمود

|0 التعليقات
أحدث قصيدة للشاعر تتحدث عن مدينة السلط ألقاها بصوته في جامعة البلقاء التطبيقية، بتاريخ 13/12/2007 في مدينة السلط ، في ندوة نظمتها بترا الدولية للدراسات والأبحاث ، بعنوان رجالات من السلط في ذاكرة الوطن ، برعاية رئيس الوزراء الأسبق المهندس علي أبو الراغب.

تعاتبني وحُقَّ لها العتابُ
فعَنْ أمِّ الندى طالَ الغيابُ
وما أنـَا مِنْ بنيها غيرَ أني
ككل العاشقين لِيَ انتسابُ
ولي فيها منازلُ عامراتٌ
بأهليــها ولي فيها رحابُ
 وفي قلبي لها ديوانُ شوق ٍ 
وإيوان ٌ وبستانٌ وغابُ
هي السلطُ التي أسْكـَنـْتُ روحي
"بعين ِ بناتِها" فـَزكا الشرابُ
عين البنات : عين للماء كانت في وسط السلط
 وطابَ لوارديهِ الماءُ يَهْمي
سخيـًا مثلما يهمي السحابُ
لقد أنجبتِ يا سلط َ المعالي
هضابـًا لا تـُطاولُها هضابُ
وكان بنوك ِ مطلعَ كلِّ فـَجْر ٍ
ومُبْتـَدَأ َ الضُّحى كانَ الشبابُ
وما زالتْ شموسُكِ ساطعاتٍ
على وطن ٍ يُهابُ ولا يَهابُ
تعانـُقـُكِ الجبالُ الشُّمُّ فخرًا
وعِرْفانـًا وتحْضُنـُكِ الشِّعابُ
لـِدي مِثـْلَ الذينَ مَضَوْا نشامى
فمِنْ شُهُبِ الدُّجى يأتي الشهابُ
لـِدي علماءَ فالصحراءُ قـَفـْرٌ
فما في رمْلِها إلا السرابُ
لـِدي شعراءَ حتى الشعرُ جَفـَّتْ
سواقيهِ وحلَّ بها الخرابُ
لـِدي شهداءَ للوطن ِ المُفـَدّى
فغيرَ نداكِ ما استسقى الترابُ 
ستذكرُ مجدَكِ العالي الليالي
بأنكِ للهدى والنور ِ بابُ
وأنكِ أبْجَـدِيـَّـتـُنا ولولا
عروقُ يديكِ ما عَلـَتِ القبابُ
أيا سلطَ الجباه ِ السُّمْر ِ تيهي
على الدنيا بمَنْ حضروا وغابوا
معاذ هواكِ أنْ ينساكِ شعري
وهل ينسى اسْمَ كاتِبـِه ِ الكتابُ
تطاوعني القصيدة ُ فيكِ لكنْ
لأنك ِ أنتِ يُرْبـِكـُني الخطابُ
لك العُتبى إذا قـَصَّرْتُ حتى
تقولي لي دعاؤكَ مُسْتجابُ
ويا "عينَ البناتِ" فدتكِ عيني
وكـُحْلـُكِ أدْمُعي ودمي الخضابُ


القصيدة الثانية عام 2004
فـَتـَّشْتُ عن " جادورها" فوجدتهُ
طللا ً تقاسمهُ الهمومُ همومَها
.جادور : حي الجادور في السلط
وسألتُ عن " عين البنات" فقـُلنَ لي
جَفـَّتْ وغادرت البناتُ كُرومَها
منْ يذكر السلطَ الجميلة َ قبلَ أنْ
يُلغي الجديدُ المستفزُّ قديمَها
وتسدُّ غاباتُ الحجارة ِ أفقها الــ
ــعالي ويغتالث الغبارُ نسيمَها
فكأنَّ هذي غيرَ تلكَ وذلك الـ
ـوادي الذي عشِقتْهُ كانَ غريمَها
يا سلطُ يا أمَّ المدائن يا التي
منها تخيرت السماءُ نجومَها
شمس المعارف ما تزالُ تبثُّ في
أرواحِنا أنوارَها وعلومَها
كم مبدع ٍ أنجبتِ للأرض ِ التي
أحببنَ عانقها وباس أديمَها
تحيا بهِ ولأجلها يحيا فإنْ
طلبتْهُ للجلّى أثار سُمومَها
ما زال " مقهى المغربي" بخاطري
يلقى حليمُ السلط فيهِ حَليمَها
 مقهى المغربي : أقدم مقاهي السلط.
" حسني " يقول قصيدة فيجيبهُ
" حسني" فتبرئُ بالكلامِ كُلومَها
. " حسني" : الشاعران  حسني فريز و حسني زيد الكيلاني
و "بمطعم العمَدِ" الذي كان النّدى
فيهِ يزاحمُ في ناداهُ غيومَها
. مطعم العمد : أقدم مطاعم السلط اشتهر بالمشاوي.
كل الرموز الأردنية " عَمَّدَتْ "
أنى التفتَ تجدْ عليهِ رسومَها
. عمدت : أي تناولت الطعام في مطعم العمد
يا سلطُ أبحُ عنكِ فيكِ فلا أرى
إلا خيالاتٍ تبثُّ همومَها
وتزيدني حزنًا على الحزنِ الذي
أدمنتُهُ وتصبُّ فِيَّ جحيمَها
فكأنَّ "ليلى"  لم تكن "ليلى" ولا
كانَ المُلوَّحُ إلفَها ونَديمَها