‏إظهار الرسائل ذات التسميات عشائر مدينة السلط. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عشائر مدينة السلط. إظهار كافة الرسائل

نسب الجوابرة ( آل أبو جابر)

|0 التعليقات
عشيرة الجوابرة ( آل أبو جابر )

يذكرُ كتابُ (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أنَّ عشيرة أبو جابر هي من عشائر الأردن المسيحية وينتسبونَ إلى قبيلةِ الجوابرة الذين يُقالُ إنَّ أصلهم من الربَّة القريبة من الكرك وهجروها إلى حسبان فالفحيص ,ثم رحلَ قسمٌ منهم إلى حوران ثم إلى مرجعيون ويُعرفون فيها باسم (بيت نايفة ), واستوطنَ قسمٌ منهم في مدينة الناصرة بفلسطين ويُعرفون فيها باسم عائلة دخل الله ,واستقرَّ قسمٌ منهم في مدينة السلط وجَدُّهم ناصر أبو جابر (ناصر بن متِّي) , وكان له ولدان صالح وإبراهيم ,وسكن صالح في قرية الجويدة ,وسكن إبراهيم في اليادودة ,وكانا من كبار الملاَّكين في المنطقة ,ويشيرُ الكتابُ إلى وجود علاقة قرابة بين النبورة في السلط (آل النبر ) وجّدُّهم دخيل الله بن عبد الله , وآل حتَّر (الحتاترة ) في السلط وجَدُّهم دخل الله بن عبد الله .

ويشيرُ كتابُ (قاموس العشائر في الاردن وفلسطين) إلى عشيرةٍ مسلمةٍ تحملُ اسمَ أبو جابر في القنيطرة وديار بئر السبع قربَ تل أبو جابر يرجعونَ بنسبهم إلى جَدِّهم (عراب) من قبيلة الجبارات ,كما يشيرُ إلى عشيرةٍ تحملُ اسمَ أبو جابر في بلدة خزاعة بفلسطين من عشيرة قديح ولم يذكر أمسلمةٌ هي أم مسيحية ,كما يشيرُ الى عشيرةٍ مسيحيةٍ في بيت لحم (حارة التراجمة ) تعودُ جذورُهم الى الرومان والصليبيين , وكانوا يعملونَ في الترجمة للسيَّاح والحجَّاج الى الديار المقدسة .

كما يشيرُ الكتابُ الى عشيرتين مسيحيتين في الأردن وفلسطين تحملان اسمَ الجوابرة دون أن يعطيَ تفاصيلَ عن جذورهما ,ودون أن يتعرضَ لوجود او لعدم وجود علاقةِ قرابةٍ بينهما ,ويوردُ أسماءَ أربعة عشائر مسلمة اردنية تحملُ اسمَ الجوابرة ,واسمَ عائلةٍ تحملُ نفسَ الاسم الجوابرة في بيت جابر دون أن يذكر أمسيحية هي ام مسلمة .

ويذكرُ فريدريك , ج . بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) اسمَ عشيرةٍ أُخرى تعيشُ إلى جانب عشيرة الزيود من بني حسن تحملُ اسمَ (أبو جابر) , ويذكرُ أنَّ جذورَها تمتدُّ إلى عشيرة العوران في الطفيلة , وأن ثلاثة أشقَّاء من العوران ارتحلوا من الطفيلة إلى شمال الأردن, أحدهم اسمه عمر استقرَّ في درعا بحوران وتشكَّلت من أعقابهِ حمولة عيال عمر , والثاني اسمه عوده استقرَّ في جبل الدروز وتشكَّلت من أعقابه حمولة عيال عوده , والثالث اسمه جابر استقرَّ عند عشيرة الزيود في حمامه والمدوره والبويضة وتشكلت من أعقابه فرقة أبو جابر . 

ويشيرُ كتابُ (القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين)لمؤلفه المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ إلى عشيرةٍ مسلمةٍ في عراق المنشية في منطقة غزَّة تقولُ إنها تنحدرُ من أعقابِ الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الخزرجي الأنصاري .

ويشيرُ كتابُ (السلط وجوارها 1864م-1921م ) لمؤلفه الدكتور جورج فريد طريف داوود إلى أنَّ عشيرة الجوابرة (آل ابو جابر ) في السلط تُعدُّ من أقدم العشائر المسيحية في السلط وتنتمي الى طائفة الروم الارثوذوكس , ويوردُ كتابُ (مقدمة لدراسة العشائر الاردنية) لمؤلفه الدكتور احمد عويدي العبَّادي اسمَ عشيرة الجوابرة (ابو جابر ) المسيحية بين أسماء عشائر تجمع عشائر القطيشات (الحارة) .

ويوردُ كتابُ (تاريخ شرقي الاردن وقبائله) لمؤلفه الضابط الانجليزي فريدريك .ج. بيك اسمَ عشيرة الجوابرة (أبو جابر ) من بين أسماء عشائر النبور التي تضم الجوابرة والحتاترة (آل حتَّر) والنبور ,ويذكر أنَّ النبور يعودونَ باصولهم الى الربَّة بجانب الكرك ونزحوا منها الى حسبان ثم الى الفحيص ,ثم رحلَ شخصان منهم الى قرية محجة في حوران , ثم رحلوا الى مرج عيون حيث توزَّعوا الى ثلاثةِ فروعٍ ,فرع بقي في مرج عيون (بيت نايفه ) وفرع استقرَّ في الناصرة (عائلة دخل الله ) ,وفرع استقرَّ في السلط وهم النبور باقسامهم الثلاثة الجوابرة والحتاترة والنبور (حسب تصنيف فريدريك .ج. بيك) .

ويشير الدكتور رؤوف سعد أبو جابر في كتابه (قصة عائلة) الى روايةٍ استمع اليها شخصيا في 27 /10/1998م من الشيخ سالم بن مرزوق اللحاوي , وهو من شيوخ الشرارات ,وتقولُ الروايةُ إنَّ خلافاً دموياً حصلَ في الطفيلة ربَّما قبلَ اكثر من ثلاثمائة عام بين جوابرة الطفيلة الذين يُسمِّيهم عيال جابر الأنصاري (وهو الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الخزرجي الانصاري ),وبين عشيرةالكلالدة ,وقد اضطرَّ أولاد جابر الى الجلاء عن الطفيلة على اثر هذا النزاع الدموي, فارتحلَ عوَّادُ ونزلَ عند العجارمة ولم يلبث نسله أن تولَّوا زعامةَ العجارمة وأصبحوا يُعرفون بعشيرة اليسفة كما يذكرُ الدكتور ابو جابر, ونزل العمشُ (عميش في رواياتٍ أُخرى) في منطقة المدوَّر والعالوك حيث نمت عشيرة العموش (بني حسن), وانتقلَ لحيانُ شقيقُ عوَّاد الى البادية ونزل عند عرب الشرارات واصبح أعقابه يُعرفون باسم عشيرة اللحاوي , ويذكرُ الدكتور أبو جابر أنَّ من بين عيال جابر الانصاري ( الصحابي ) الذين ارتحلوا من الطفيلة آنذاك شخصٌ لم يذكر اسمه فضَّل الانتقال إلى الناصرة واستقرَّ فيها , ويُعرفُ أعقابه فيها باسم عشيرة الجوابرة وهي عشيرة مسيحية وتقولُ روايةٌ إنَّه ألتقى فيما بعد بأقربائه الذين استقرُّوا في شرقي الأردن , وعندما سألوه عن سببِ ذهابه إلى الناصرة قال لهم عبارته الشهيرة (أنتم شرَّقتم ..وأنا غرَّبتُ).

ويذكرُ الدكتور رؤوف أبو جابر في كتابه (قصة عائلة) أنَّ العلاقةَ بين عشيرة جوابرة السلط واليادودة المسيحية وعشيرة الجوابرة في الطفيلة وخاصة عشيرة العوران (الحميدات) كانت ودِّيةً للغاية ,ويشيرُ إلى أنَّ الشيخَ سعد باشا أبو جابر كان ممثلا لمسيحيي السلط في المجلس التشريعي في الإمارة الأردنية في الثلاثينيات من القرن العشرين , وكان الشيخُ صالح باشا العوران ( الجوابرة) ممثلا لمسلمي الطفيلة , وكان يخاطبان بعضهما بعبارة (يا ابن العم) , ويشيرُ أبو جابر الى ما ذكرهُ كتابُ (قاموس العشائر في الاردن وفلسطين) من أنَّ عشيرة الجوابرة المسيحية يُنسبون الى قبيلة الجوابرة وأنَّ أصلهم من الربَّة في منطقة الكرك.

ويستبعدُ المؤرِّخُ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الأوَّلِ من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) الروايةَ التي تردُّ عشائر الجبارات المسلمة في منطقة غزَّة الى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الخزرجي الانصاري ,ويصفُ الروايةَ بأنها وهمٌ ,ويشيرُ الدبَّاغُ إلى أنَّ جبارات غزَّة يذكرون أنهم أبناءُ عمٍ لعشيرة الجبور (بني صخر) المسلمة في شرقي الاردن , ويتحدَّث المؤرِّخُ مصطفى مراد الدباغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) عن عشيرة جوابرة السلط المسيحية فيذكرُ أنهم إحدى عشائر النبور , وينقلُ الدبَّاغُ عن كتابِ (الاخبار الشهية عن العيال المرجعونية والتميمية) قوله عن جوابرةِ السلط :

(تتمتع فرق النبور-جوابرة , حتاترة , نبور- بمكانةٍ اجتماعيةٍ عاليةٍ في شرقي الاردن ,وبخاصةٍ زعيمهم سعيد باشا أبو جابر المقيم في بلدة يادودة الخاصة بهم ,أمَّا منازلهم في السلط فمشهورةٌ , وقد نزح معظمهم الى عمَّان حيث يتمتعون باحترامِ الجميع ).

وتجدرُ الاشارةُ الى جهود العديد من رجالات عشيرة الجوابرة (ابو جابر) في الدعوة الى إبراز الهوية العربية المشرقية للكنيسة الارثوذكسية وخاصة في الاردن وفلسطين على مدى عقود طويلة , فقد برز الشيخ سعد باشا ابو جابر كناشط في معظم الفعاليات التي نظَّمها الارثوذكس العربُ في الاردن وفلسطين حيث يشيرُ نجله الدكتور رؤوف سعد أبو جابر في كتابه الوثائقي (الوجود المسيحي في القدس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين) , وهو من منشوراتِ مركز دراسات الوحدة العربية إلى أنَّ الشيخ سعد أبو جابر والسادة عيسى قعوار وسعد النمري وعيسى المدانات وبرهم سماوي وفرح مدانات ونعيم القسوس مثَّلوا المسيحيين الأرثوذكس في الأردن في اللجنة التحضيرية التي تمَّ انتخابها في 22/1/1956م للتحضيرِ لعقد مؤتمرٍ عامٍ للأرثوذكس العرب في الأردن وفلسطين للوقوف ضد التسلُّط اليوناني على البطريركية الأرثوذكسية في المدينة المقدس.

كما أشارَ كتابُ (القضية الوطنية الأرثوذكسية في فلسطين والأردن 1911-1948م) لمؤلفيه الدكتور جورج طريف الداوود والدكتور زهير غنايم إلى أنَّ الشيخ سعد أبو جابر كان أحد ممثلي أرثوذكس عمان العرب في المؤتمر الأرثوذكسي العربي الثالث الذي انعقد في النادي الأرثوذكسي في القدس في يومي 23 و24 من شهر أيلول من عام 1944م, وشارك في المؤتمر العديد من ممثلي الأرثوذكس العرب في المدن الأردنية والفلسطينية.

وأشارَ الكتابُ الى المؤتمر الذي عقده مندوبون عن أرثوذكس الاردن في فندق فكتوريا بعمان في شهر أيلول من عام 1931م وتم فيه انتخاب لجنة تنفيذية مؤقتة لتنفيذ قرارات المؤتمر كان من بينهم الشيخ سعد ابو جابر الى جانب السادة عودة القسوس ويوسف العودة وسعيد ابو جابر وسلطي الابراهيم.

ولأنَّ الولدَ سرُّ ابيه كما يقولُ المثلُ العربي فقد اختطَّ الدكتور رؤوف أبو جابر لنفسه نفسَ الخط الذي سار فيه والده الشيخ سعد باشا أبو جابر في الدعوة لإبراز الهوية العربية المشرقية على الكنيسة الارثوذكسية في الأردن وفلسطين , وله في هذا الميدان نشاطات واسعة وخاصة من خلال رئاسته لعدَّة دورات للمجلس المركزي الارثوذكسي في الاردن وفلسطين ,ومن خلال رئاسته للجمعية الأرثوذكسية في عمان, ومن خلال المشاركة في المؤتمرات والفعاليات التي نظًّمها الأرثوذكس العرب للمطالبة بإبراز الهوية العربية للكنيسة الأرثوذكسية .

وقد تلطَّف الباحثُ الدكتور رؤوف سعد أبو جابر فاهداني مشكوراً كتابه (قصة عائلة) الذي يتحدثُ فيه عن جذورِ عشيرة الجوابرة (آل أبو جابر ) , وينقلُ الكتابُ روايةً متناقلةً بين أفراد عائلة أبو جابر ( الجوابرة ) تذكرُ أنهم وفدوا إلى السلط من نابلس في النصف الأول من القرن التاسع عشر وأنهم كانوا في الناصرةِ قبل ذلك حيث توجدُ فيها الآن عائلات من أقاربهم من أعقاب أحد أجداد العائلة المعروفين واسمه متَّى المولود بالناصرة في أواخر القرن الثامن عشر الذي ذكر في السجل الفاهومي عام 1814م على أنه باع بيته في الناصرة إلى ميخائيل قعوار أحد أجداد فرع القعاورة (آل قعوار ) في الناصرة ( لهم فرع آخر في السلط). 

وتذكرُ الروايةُ أنَّ ناصر بن متَّى وهومؤسِّس عشيرة جوابرة السلط رحلَ إلى نابلس عام 1815م وتزوَّجَ هناك أم بشارة أرملة إبراهيم القرة وهي جَدَّةُ عائلة البشارات الذين وفدوا بعد ذلك إلى السلط فأنجب منها إبراهيم وصالح , ويقال إنَّ رحيلَ ناصر وابنيه إبراهيم وصالح إلى السلط كان بسبب علاقتهم بتجارتها عندما كانوا يتاجرون بالقلو وهي مادة كانت تدخلُ في صناعة الصابون وتستهلكه المصابن في نابلس لصناعة الصابون النابلسي المشهور . 

وتقولُ روايةٌ معروفةٌ أوردها فريدريك ج. بيك في كتابهِ (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) المكتوب سنة 1928م إنَّ أصلَ الجوابرة من قرية الربَّة جنوب الأردن بجوار الكرك نزحوا منها ( ربما قبل نهاية القرن السادس عشر أي في حوالي 1580م عندما فقدَ الأتراكُ سيطرتهم على المناطق الأردنية بسبب انشغالهم على جبهتين بالحروب في البلقان وضد الفرس , ونزلوا في حسبان ومنها خرجوا إلى الفحيص وبعدها إلى قرية محجه في حوران حيث استقرُّوا , ولسببٍ ما رحلوا بعدها إلى مرجعيون حيث انقسموا إلى ثلاثةِ فروعٍ , فبقي فرع آل نايفة في مرجعيون , واستوطن آل دخل الله / أبو جابر الناصرة , وجاءَ الفرعُ الثالث إلى السلط وهم النبور والحتاترة والجوابرة . 

ونجحَ إبراهيمُ وصالح في أعمالهما ثم تملَّكا مساحاتٍ واسعةٍ من الأراضي الزراعية فنشط صالحُ وأولادُه فرحان وفريح وفرح في شراء الأراضي وزراعتها في اليادودة , ونشط إبراهيمُ وأولادُه سليم وسالم وناصر ويوسف في شراء الأراضي وزراعتها في الجويدة وقرية نافع , ويبدو أنَّ زراعة القمحِ على نطاقٍ واسعٍ كانت مُجزيةً في تلك الأيام ( 18/6/1901م) بدليل أنَّهمابنيا في تلك الفترة بيوتا كثيرة في السلط لا يزال لها رونقها الخاص بعد مرور أكثر من مائة عام على بنائها ومنها بيت صالح أبوجابر وأولاده على ظهر العين .

وكانَ أفرادُ العائلة رواداً للزراعة على نطاقٍ كبيرٍ فقد كان في اليادودة ستة وتسعون فدَّاناً (ثوراً) يعمل على تسييرها أكثر من مائة عامل من الحرَّاثين , وعددٌ أقلُّ من ذلك في قرية نافع والجويدة , وقد خلَّف صالحُ الذي كان عضواً في محكمة السلط من الأبناء فرحان المعروف الذي كان يلقبه البدو (عرقان الكف) وفريح ( أبو صالح ) وفرح ( أبو فارس ) الذي كان رئيساً للبلدية حتى وفاته في عام 1916م ,وكان ابنُه إبراهيمُ عضواً في مجالس إدارة شركات تملكها العائلة , وكذلك ابنُه سليم ( أبو مريم ) . 

ومع مرور الزمن تكاثرَ أبناءُ وأحفادُ إبراهيم وصالح وهم الآن يسكنون في كل من عمان واليادودة ولهم عائلات في كاليفورنيا ونيويورك بينما يوجد لهم أقارب من جوابرة الناصرة في البرازيل و كولومبيا وهم يعملون عادة في مجالات الأعمال الحرة المختلفة كالصناعة والزراعة والسياحة وحفر الآبار الارتوازية والأعمال الهندسية . 

والجديرُ بالذكر أنَّ مضافة أبو جابر التي بناها صالحُ بن ناصر بن متَّى في بلدة اليادودة بجنوب عمَّان عند تأسيسه لها بقيت ذائعة الصيت لعقودٍ طويلةٍ يطرقُ الناسُ أبوابها التي لم تكن تغلق لا في ليل ولا في نهار فينامون فيها ويتناولون الطعام ويستريحون دون مقابلٍ كتكريمٍ وكضيافةٍ من الجوابرة (آل أبو جابر), وقد استمرت على ذلك حتى أواسط الستينيات من القرن العشرين عندما ازدهرت المواصلاتُ ولم تعد للناس المسافرين من حاجة للمرور عليها .

عشيرة العواملة

|0 التعليقات
نسبُ عشيرة العواملة

هناك أكثر من رواية حول نسب عشيرة العواملة السلطية ، رواية أوردها كتاب ( قاموس العشائر في الاردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري تذكر أن عشيرة العواملة ارتحلت من القسطل إلى السلط قبل حوالي 250 عاما ، ونزل جَدُّهم الأوَّلُ احمد الملقب بالعامل في برج الخيار أحد أبراج قلعة السلط ، وقد عُـرفت المنطقة التي سكنت فيها باسم حارة أو محلة العواملة وسكنت فيها العديد من العشائر السلطية توزَّعت على مجموعتين ، الأولى اصطلح على تسميتها بالعوامله التحتا وتضمُّ عشائر الحمدان وأبو حمُّور والعمايره والحلايله والنجداوي ، والمجموعة الثانية أصطلح على تسميتها بالعوامله الفوقا وتضمُّ عشائرَ العطيَّات والكلوب والجدوع والحدايده ( آل الحديدي ) الذين يعودون بنسبهم إلى سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما .

ويُعزِّزُ كتاب ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) لمؤلفه الضابط الإنجليزي فردريك بيك الرواية التي تذكر أن العواملة ارتحلوا قبل حوالي 250 عاما ( 1730 م (وكان عددهم حوالي 550 نسمة من القسطل إلى السلط ليستقرَّ جَدُّهم الملقب بالعامل في برج الخيار وهو أحد أبراج قلعة السلط ، ويشيرُ بيك إلى أن الجدَّ المؤسس للعواملة أعقب حمدان وأعقب حمدان أحمد وأعقب أحمد مصطفى ويوسف وأعقب مصطفى سليم وبشير ومحمد وسالم وأعقب يوسف حمد وكايد وحسين وبركات ومن أعقاب هؤلاء تشكَّلت عشيرة العواملة السلطية .

وتذكرُ رواية أوردها كتاب ( العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينها ) لمؤلفه الباحث احمد أبو خوصة أن زعامة العواملة في الحمدانيين (الحمدان) الذين ارتحل جَدُّهم أحمد الحمداني من حلب بعد قتله لأحد أمراء الشهابيين واستقرَّ في القسطل القريبة من زيزيا (جنوب عمان ) ، فلحقت به مجموعة من الشهابيين وتمكنوا من قتله طعناً بالرماح ، فتوزَّع أعقابه بعد مقتله بين السلط في الأردن وبين سانور القريبة من حنين ويعرفون بآل الجرار ، ويرجعُ نسب الحمدانيين (الحمدان ) إلى الحمدانيين الذين كانت لهم دولة في حلب بزعامة سيف الدولة الحمداني ومن مشاهيرهم الشاعر والفارس الذي جمع بين السيف والقلم أبو فراس الحمداني ، ويذكرُ كتاب ( موسوعة القبائل العربية ) لمؤلفه الباحث عبد عون الروضان أنَّ نسب الحمدانيين ( بنو حمدان) يرجع إلى حمدان بن حمدون أحد رجال تغلب بن وائل بن قاسط إبن هنب بن أفعى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان جد العرب العدنانية .

ويُعزِّزُ هذا النسب بيتٌ من شعر الفارس الحمداني أبو فراس الحمداني يقول فيه :
                                  
وقد علمتْ ربيعة ُ من نزار ٍ                           بأنا الرأسُ والناسُ الذنابُ

ويوردُ الأديبُ المؤرِّخ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الأول من كتابه ( قاموس العادات واللهجات والأوابد الاردنية ) روايةً تشير إلى أن العواملة ربما ينحدرون من جبل عامل " جبل عاملة "، وتتوزَّع قرى وأراضي بلاد عاملة على لبنان وفلسطين ، وربما تتعزَّزُ رواية العُـزيزي بما أورده المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّـاغ في الجزء السادس من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) عن وجود مجموعة من عرب الحمدان في بلدة قَدَس التي تقع ضمن قرى وأراضي بلاد عاملة ( بلاد جبل عامل ) والتي تقع ما بين قريتي المالكية والنبي يوشع على الحدود اللبنانية ، ويذكر الدبَّـاغ أن قبيلة عاملة نزلت الجبل الذي عرف باسمها في جنوبي لبنان وشمالي فلسطين بعد الفتح العربي الإسلامي مع العديد من القبائل والعشائر التي نزلت فلسطين آنذاك كجذام والأشعريين وبني عامر والجرامقة والغساسنة ، ويذكرُ الدبَّاغُ في الجزء الأول من القسم الأول من كتابه ( بلادنا فلسطين) أن قبيلة عاملة نزلت فلسطين قبل الإسلام مع الهجرات العربية التي سبقت الإسلام ، ويذكر أن أذينه بن السَّمَيْدَعْ بن عاملة كان له نفوذ وشأن في فلسطين في العصور السابقة وهو الذي نزلت عنده قبيلة سليح القضاعية العدنانية بقيادة الحِذرجان بن سلمة ، ويذكرُ الدبَّـاغ أن قبيلة عاملة القحطانية التي ترجِّحُ بعض الروايات انتساب عشيرة العواملة إليها كانت تنزل المنطقة الجنوبية الشرقية للبحر الميت ثم ارتحلت إلى لبنان واستقرَّت في المنطقة الجبلية التي عرفت باسمها ( جبل عامل ) حيث لا يزال فيها وجود لهم ، وتلتقي قبائل عاملة وجذام ولخم في جَدٍ واحدٍ هو عدي ابن الحارث حيث تشكَّلت من أعقاب ابنه الحارث قبيلة عاملة، ومن ابنه عمرو قبيلة جذام ، ومن أعقاب ابنه مالك قبيلة لخم .

ويورد كتاب ( قبائل بني قيس القديمة والحديثة ) لمؤلفه أحمد موسى صالح فسفوس رواية تذكر أن عشيرة العواملة من العشائر القيسية في السلط التي خرجت من جبل الخليل أو التي ترتبط بعشائر القيسية ويذكر أن عشيرة العواملة ترتبط بعشيرة العملة في بيت أولا الخليل ، ويذكر الباحث أحمد موسى صالح فسفوس في كتابه ( جذور في التاريخ القبائل العربية القديمة والحديثة ) أن جدَّ عشيرة العواملة أحمد الذي كان يلقب بالعامل قدم من القسطل في فلسطين إلى برج الخيار بالسلط وزعامتهم في دار حمدان الذين جاء جدهم أحمد الحمداني من حلب فتوزَّع أولاده في الأردن وفلسطين ، فقسم في السلط والآخر ذهب إلى صانور ( جنين ) بفلسطين وهم آل جرار .

ويشير كتاب ( عشائر شمالي الأردن ) للدكتور محمود محسن فالح مهيدات إلى وجود علاقة بين عشيرة العواملة مع عشيرة الشقران والجراروة ، ويذكر أن الشقران والجراروه هم بطن من الصبر من غسان من القحطانية من نسل شقران بن عمرو بن حريم بن حارثة بن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد بن بنت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ من نسل قحطان ، ويذكر أنهم نزحزا بعد خراب سد مأرب إلى بلاد الشام واستقرُّوا في القسطل من البلقاء شرقي الأردن ، ولهم أقارب في بيت راس هم الخيلات ، وفي السلط يدعون العواملة ، وفي ريمه في حوران سوريا وجاسم يدعون الجرو .

تعارف السلطيون على تقسيم مدينتهم على ثلاث تجمُّعات سكـَّـانية أطلقوا على كل تجمُّـع إسم الحارة أو المحلة ، وهي حارة أو محلة العواملة وحارة أو محلة وادي الأكراد وحارة أو محلة القطيشات ، وينبغي أن أشدَّ الإنتباه إلى أن العديد من المراجع يلتبس عليها الأمر وتخلط بين العشيرة وبين الحارة فتعتبر جميع العشائر التي تسكن في الحارة بما فيها العشائر المسيحية فروعا من العشيرة التي تحمل الحارة إسمها مع أن لكل عشيرة جذورها الخاصة بها ، وقد وقع في هذا الإلتباس أكثر من باحث وكمثال على ذلك فقد اعتبر أحد الباحثين في كتاب له أن سكان حارة العواملة من عشائر الحمدان والعمايرة والنجداوي والحدايده والجدوع والكلوب والزعبية وأبو حمور وبعض العشائر المسيحية من عشيرة العواملة مع أن الرابط بينها هو الحلف بحكم السكن في حارة واحدة وليس الإلتقاء في النسب .

عشيرة الدبابنة

|0 التعليقات
نسب عشيرة ال - دبابنه كما تناقله الباحثون، وتاريخ هذه العائلة الاردنية من السلط :

نسب الدبابنة
تلتقي عشائر الدبابنة بصلة أبناء العمومة مع عشائر المدانات في الكرك, والعمامرة (آل عماري) في الحصن, ودار شاهين في عين عريك بفلسطين, ودار عبدالله في بيرزيت بفلسطين, وعشيرة الكركية في سوريا, وعشيرة الشعور في الجليل بفلسطين, ودار شحادة وسعادة في بيرزيت, فقد ارتحل أربعة من أبناء نمر الخازن الغساني بن عبد الله (القلزي) بن سليمان بن نمر وتفرَّقوا في بلاد الشام في منتصف القرن الثامن عشر (حوالي 1730 ميلادي), فاستقرَّ خليل في السلط وتشكلت من أعقابه عشائر الدبابنه  واستقر صالح في الكرك وتشكلت من أعقابه عشيرة المدانات وارتحل قسم من أعقابه إلى الحصن وتشكلت منهم عشيرة العمامرة (آل عماري)  واستقرَّ فرح في عين عريك وتشكلت من أعقابه عشيرة دار شاهين, وارتحل قسم من أعقابه إلى بيرزيت وتشكلت منهم عشيرة دار عبد الله, واستقرَّ نمير في قرية بسوريا وتشكلت من أعقابه عشيرة الكركية, وارتحل قسم من أعقابه إلى الجليل وتشكلت منهم عشيرة الشعور, وارتحل قسم إلى بيرزيت وتشكلت منهم عشيرة دار شحادة وسعادة.

وتتفرَّع عشائر الدبابنة إلى عدة عشائر فقد تشكلت من أعقاب عيسى بن يعقوب بن سليمان بن نمر الخازن الغساني (جد الدبابنة) عشيرة آل بخية, وتشكلت من أعقاب موسى بن يعقوب بن سليمان بن نمر الخازن الغساني عشيرة آل المعشر (المعاشير), وهكذا يكون آل بخية وآل المعشر أبناء عمومة, وتشكلت من أعقاب فريح بن بولص بن سليمان بن نمر الخازن الغسَّاني عشيرة آل الشحاتيت, وتشكلت من أعقاب اسحق بن بولص بن سليمان بن نمر الخازن الغساني عشيرة آل اسحاقات, وهكذا يكون آل الشحاتيت وآل إسحاقات أبناء عمومة.

ويذكر الباحث برهم يوسف هيشان المعشر في كتيب شجرة عائلة المعاشير الدبابنة أسماء عدة عشائر تنضوي تحت مظلة الدبابنة وهي آل المعشر (المعاشير) وآل بخية وآل إسحاقات وآل الشحاتيت وآل الحواتمه (جدُّهم الأول سرور) وآل اللقوات وآل جلدات وآل عساكرية وآل فراج وآل نفاع وآل فنوش وآل حبايبه وآل أبو حوران.

ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أنَّ جد عشيرة الحواتمه (الدبابنة) هو سرور, وأنهم يتفرَّعون إلى الحواتمه والفليحان (جدُّهم سليمان) وإلى العبدات والدقم واللياسات (جدُّهم يعقوب).

ويذكر عمَّاري أن عشيرة آل فراج ارتحلت من لبنان إلى قرية دبين القريبة من جرش , ثم انتقلت إلى السلط وانتسبت إلى عشيرة الدبابنة, وجدُّهم الأعلى هو خليل بن فرَّاج, ويذكر أنهم يقولون إنهم أقرباء لعائلة آل فراج في القدس (التي منها الوزير المهندس فؤاد فرَّاج).

ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن عشائر الدبابنة تضم عشائر المعشر (المعاشير) والسكر والحواتمة والعساكرية والحنانيات والجلدات والسحاقات والفراج والحبايبة ونفاع واللقوات وفنوش وأبو حوران والناعوري والشحاتيت, وتعتبر عشائر الدبابنة, مجتمعة, من أكبر العشائر المسيحية بالأردن.

ويذكر كتاب (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) لمؤلفه الضابط الإنجليزي فريدريك.ج. بيك أن دبابنة السلط وهم من طائفة الروم الأرثوذكس قدموا إلى السلط من قرية دِبِين من أعمال حوران (كانت منطقة عجلون في شمال الأردن تحسب من مناطق حوران السورية, وكانت شرقي الأردن وفلسطين تشكلان الجزء الجنوبي من سوريا الطبيعية, وكانت سوريا ولبنان تشكلان الجزء الشمالي من سوريا الطبيعية), وقد أخذوا اسمهم (الدبابنة) من اسم قرية دِبِين, وللدبابنة أقارب في الكرك هم عشيرة المدانات, وفي الحصن هم عشيرة العمامرة (آل عمَّاري), ويشير بيك إلى أن الدبابنة يتوزَّعون على خمس فرق هي: الحواتمه, والشحاتيت والمعاشير, والحنانيا, والمعامرة, والعساكرة .

ويعزِّز كتاب (السلط وجوارها من عام 1864 1921 م) لمؤلفه الدكتور جورج فريد طريف داود الرواية التي تشير إلى أن عشائر الدبابنة تضم عشائر المعاشير (آل معشر) والحواتمه والشحاتيت والحنانيا والعساكرية (العساكرة) والجلدات, ويضيف إليها عشيرة السكر.

ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن الدبابنة, من عشائر الأردن المسيحية, أصلهم من آل الخازن مشايخ كسروان في لبنان, هاجروا من لبنان على إثر الهجمات المغولية على البلاد السورية في القرن الرابع عشر الميلادي, والتي كان آخرها غزوة تيمورلينك على حلب, حيث استباحها لجنوده ثلاثة أيام, وقتل من أهلها حوالي عشرين ألف نفس وقطعت رؤوسهم ونضدت في كومة بلغ علوُّها عشرة أذرع (ذكر ذلك في كتاب عجائب المقدور في أخبار تيمور صفحة 94 و95 لإبن عربشاة).

ويورد عمَّاري رواية تقول إن أربعة أشقاء من آل الخازن, هم فرح وخليل وصالح ونمير, تصحبهم زوجاتهم وأولادهم إرتحلوا إلى منطقة الكرك, معقل الكثير من المسيحيين آنذاك ومنهم العُزيزات والمعاعية (المعايعة), وكانوا يحظون باحترام وتقدير سكان الكرك والقرى المجاورة القريبة منها, وكان الأشقاء الأربعة قد تركوا بلاد الأرز لبنان التي كان يتصارع فيها الأمراء المعنيون والشهابيون والدولة العثمانية, واختار الأشقاء الأربعة الإقامة في مدين بجوار الكرك, وبسبب الظروف الصعبة وعدم الإستقرار والغزو والنهب الذي كان يتعرض له السكان من بعض البدو في تلك المرحلة, قرر الأشقاء فرح وخليل ونمير الخروج من المنطقة ليبحثواعن موقع آخر يكون أكثر أمناً واستقراراً, فاتجهوا شمالاً حتى حطوا رحالهم في قرية دِبين بجوار جرش, تاركين شقيقهم صالح في منطقة الكرك لتتشكل من أعقابه عشيرة المدانات التي سمِّيت بهذا الإسم نسبة إلى بلدة مدِّين التي سكنتها, وبعد أن ضاقت الأرض بنسل فرح وخليل ونمير قطع فرح ونميرالشريعة (نهر الأردن) غرباً إلى فلسطين, وحطا رحالهما في عين عريك, بينما نزحت ذرية خليل إلى الحصن لتتشكل منهم عشيرة آل عمَّري/ العمامرة, وارتحل قسم إلى السلط لتتشكل منهم عشيرة الدبابنة نسبة إلى بلدة دِبين التي قدموا منها.

ويتحدث عمَّاري عن عشيرة تحمل إسم الدبابنة من عشائر فلسطين وهم أقارب لعشيرة عودة في ترقوميا ومساكنهم في مجدل الصادق, ولم يذكرإن كانت مسيحية أم مسلمة, ولكن الأستاذ برهم يوسف هيشان المعشر الدبابنة ذكر لي أنها عائلة مسيحية.

ويذكر الباحث برهم يوسف هيشان المعشر الدبابنه في رسالة تلطف مشكوراً بإرسالها لي أن الدبابنة قدموا إلى بلاد الشام من اليمن بعد إنهيار سد مأرب العظيم الذي بناه عبد شمس ملك اليمن المعروف بسبأ في مدينة مأرب في عهد الإسكندر ذي القرنين لتجتمع إليه مياه المطر المنحدرة من الجبال و كان لكل بيت خط من الماء يصل إليهم بقنوات لشربهم وري أراضيهم, وفي إحدى السنين أمطرتهم السماء مطراُ وابلا فأنهار السد ليلاُ في أواخر القرن الثالث للميلاد فجرفت مياه السد المتدفقة المدينة وما حولها فتفرَّق أهل مدينة سبأ, وأصبحت فرُّقهم مضرب المثل فقيل (تفرَّق القوم أيدي سبأ), ورحل منها على أثر ذلك ثماني قبائل أنشأت بعضها دولة الغساسنة في الشام, وأنشأت بعضها دولة المناذرة في العراق, وتنصَر الغساسنة (دخلوا في المسيحية) وكانوا عمالا عند الروم, واستمرُّوا على دين النصرانية إلى أن فتح العرب المسلمون الشام سنة 638 ميلادي فانحلَت دولتهم وأسلم من أسلم منهم, وظل من بقي منهم في بلاد الشام يدينون بالمسيحية, وخاصة في كسروان بلبنان وأذرع و حوران وجوارها.

ويذكر الباحث المعشر أنه في أواسط القرن الرابع عشر هاجر أربعة أشقاء لنمر بن سليمان بن نمر الخازن الغسَّاني وهم فرح وصالح وخليل ونمير مع زوجاتهم وعائلاتهم من لبنان على أثر الهجمات المغولية على البلاد السورية والتي كان آخرها غزوة تيمورلنك على حلب, واستقرُّوا في منطقة الكرك معقل الكثير من العائلات والعشائر المسيحية كالعُزيزات والمعايعة الذين كانوا يلاقون كل الاحترام والتقدير من سكان الكرك والقرى المجاورة, وذلك منذ عهد الرسول محمد (صلعم) وقد اختار الأشقاء الأربعة الإقامة في قرية مدين القريبة من الكرك وذلك لفترة من الزمن ثم انتقلوا بعدها إلى أدر/ الكرك, وبسبب السلب والنهب والغزو قرر الأشقاء الخروج من الكرك إلى منطقة أكثر أمنا واستقرارا فاتجهوا شمالا حتى حطوا رحالهم في قرية دِبِين القريبة من جرش تاركين وراءهم أخاهم صالح الذي رغب في البقاء في مدينة الكرك لتنحدر منه عشيرة المدانات.

ولم يطل بقاء الأخوة فرح ونمير في دِبِين مدَّة طويلة فقرروا الذهاب إلى فلسطين ليستقرُّوا في الطيبة (طيبة بني سالم) وبير زيت وعين عريك و الزبابدة و جفنة, وغيرها من المدن الفلسطينية وكان ذلك عام 1700 ميلادي.

أما خليل فبقي في دبين حتى ضاقت الأرض بذريته وكان ذلك بعد عام 1700م, وبسبب الظروف الاجتماعية القاهرة رحلت عشيرة الدبابنة إلى السلط, أما الإبن الثاني من ذريَة خليل فارتحل إلى الحصن بجوار اربد وأنشأ عشيرة العمامرة (جدهم سليمان أبو هموس), ولهم أقارب في حمص/سوريا.

وقد وضع الأستاذ شحادة الخوري رحمه الله تاريخاً وافياً لعشيرة العرانكة وأنسابها من عهد الجدِّ الأوَّل إلى سنة 1930 ميلادي, و حرَّر في اليوم الخامس عشر من شهر آب لسنة 1940 من قبل الأستاذ نقولا يعقوب الخوري, و قد جدِّدت شجرة العرانكة بتاريخ 1/11/1981 من قبل السيد شفيق الياس شاهين رحمه الله, وكذلك وضع الأستاذ برهم يوسف هيشان المعشر تاريخا وافيا لعشيرة الدبابنة, وأعدَّ ورتَب شجرة عائلة المعاشير من عشيرة الدبابنة من عهد الجدِّ الأول سليمان بن نمر الخازن الغساني في أواخر القرن الرابع عشر و حتى تاريخنا هذا, ويحتفظ بشجرة لعشيرة المعاشير ونسبها وتقسيماتها, وكذلك عشيرة الدبابنة وحمايلها الفرعية المختلفة وأصول تسميتها الى جانب الرواية الصحيحه لتاريخ هذه العشيره العريقه في النسب والتي أنجبت رجال السياسة والحكم وكثيرا من المثقفين والمتعلمين. (انتهت رسالة الأستاذ برهم يوسف هيشان المعشر).

وتقول رواية أخرى إنَّ جذور عشيرة الدبابنه تمتدُّ إلى عشيرة بني معلوف اللبنانية التي تنحدر من قبيلة غسَّان من الأزد القحطانية , وفي هذا الصدد يذكر الباحث فائز بن أحمد أبو فرده في رسالة بعث بها إلي المعلومات التالية:

يقول عيسى اسكندر المعلوف في (دواني القطوف):

وفي دِبِّين بقضاء عجلون قرب جرش, وفي السلط وما يجاورها أُسرٌ تَدَّعي أنها من سلالة بني المعلوف (حاشية ص 152-153).

وينقل المعلوف عن ظاهر خير الله الشويري أن أسرته بني صليبا أوالصليبي من بني المعلوف, منهم فرع الحكيم في السلط وفرع آخر في الكرك.( دواني القطوف, ص152).

ويقول المعلوف: وفي قضاء البلقاء أُسرٌ تدَّعي أنَّ أصلها معلوفي وهي تُلَقَب بالدبابنة نسبة إلى دبِّين في قضاء عجلون قرب جرش حيث نشأت هناك وتفرقت (حاشية ص 378 ).

ويضيف قائلاً في موضع آخر:

إنَّ بعض أنسباء المعلوفيين تركوا حوران وابْتَنوا دِبِّين في قضاء عجلون, فبقي بعضهم فيها, والآخرون انتشروا في السلط والكرك والشوبك وحوران وغيرها, والذين بقوا في نواحي الكرك والشوبك لُقِبوا بالدبابنة نسبةً إلى موطنهم هذا (دواني القطوف ص 683).

وبنو المعلوف غساسنةٌ من الأزد, وجدُّهم إبراهيم المعلوف الغساني جدُّ الأسرة المعلوفية, وأنسباؤهم جرجس وإلياس وهم جميعاً من غسّان (الدواني ص 142- 144).

عشيرة الغنيمات

|2 التعليقات
جاء في كتاب " التميميون الداريون في بلاد الشام ومصر" ما ملخصه عن الغنيمات :

جدهم غنيم بن الشيخ محمد التميمي الداري جاء إلى السلط من الخليل عام 1840 م ، وكان ابنه عراب ( عرابي ) من معلمي الكتاتيب والمدارس الرشدية في السلط ، وكان الشيخ عبد الرحمن غنيم إماما لجامع السلط الكبير.

يروي مختار عشيرة الغنيمات سالم محمد الغنيمات أن جد عائلة الخطيب من الغنيمات هو الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن قاسم بن غنيم بن محمد التميمي الداري ، وقد كان مأمور طابو للأراضي في زمن العثمانيين وزمن الإمارة ، كان يجيد اللغة العربية والعلوم الشرعية وأصول الفقه ، وكان يلقي خطبة الجمعة في جامع السلط الكبير في محلة الأكراد فلقب بالخطيب.

فروع الغنيمات هي : صالح ، قاسم ، عبد الله ، فلاح ، شما ، علي ( العليوات والشروع ).

من التميمين الداريين المنتسبين إلى الصحابي تميم بن أوس الداري ، الذين ارتحلوا من الخليل : 
في عمان والسلط : الخطيب.
في السلط : الغنيمات ومنهم الخطيب .
في الكرك : المجالي .
في إربد : الخليلي .
في الخليل : التميمي.
في نابلس : التميمي .
في القدس : المؤقت.
في رام الله ودير نظام والنبي صالح : التميمي .
في دمشق : المحاسني والخطيب .
في مصر ( القاهرة ، طنطا ، الإسكندرية ): التميمي.

نسب الصحابي تميم الداري :

تميم بن أوس بن حارثة ( خارجة ) بن سود ( سواد ) بن جذيمة ( حذيفة ) بن ذراع ( دراع ) بن عدي بن الدار بم هاني بن حبيب بن نمارة بن مالك ( ولقبه لخم ) بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يزيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ( سبأ الأكبر وهو لقبه أما اسمه فهو عامر ) بن يشجب بن يعرب بن قحطان .

فهو من بطن بني الدار من عشيرة أنمار ( بني نمارة ) من قبيلة لخم من بني مرة من قوم كهلان السبأيين القحطانيين من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام والله أعلم .

الداري : خادم البيت المقدس فقد كان مقيم في أرض إبراهيم عليه السلام ، وكان قيما على مقامه خدمة ورعاية ، وقد كان الداريون يدينون بالنصرانية حسب المذهب اليعقوبي ، المنبثق عن المذهب النسطوري ، الذي انتشر في بداية القرن الخامس الميلادي ، وقد كان تميم بن اوس راهبا يعقوبيا كبيرا ذا تجارة ، أسلم عن علم ودراية بعد حوار مع الرسول صلى الله عليه وسلم .

وهو أول من استخدم السراج لإضاءة المساجد ، وأول من صنع المنابر ، وأول أمير إسلامي على بيت المقدس بعد الفتح ، اهدى إلى النبي صلى الله وعليه وسلم فرسا من الأصائل ، تزوج من فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر

أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم أرض الخليل قبل أن تفتح :

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما وهب محمد رسول الله للداريين إن أعطاه الله الأرض ، وهب لهم بيت عين ( عينون ) وحبرون وبيت إبراهيم بما فيهن لهم أبدا " 

توفي في نهاية خلافة علي رضي الله عنه عام 40 هجري / 660 ميلادي، ودفن في بيت جبرين شمال غرب الخليل .

دار جدل في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر حول عدم وجود ذرية لتميم الداري، وقد يكون ذلك الجدل على خلفية الصراع على النفوذ في الخليل ، ومن المؤكد أن هناك ذرية دارية من ابنته رقية التي تزوجت من ابن عمه نعيم .


المرجع : التميميون الداريون في بلاد الشام ومصر ، الدكتور عبد الرحمن التميمي ، إربد 2003.

عشيرة القواقشة (آل قاقيش )

|0 التعليقات
نسبُ القواقشة (آل قاقيش )

تلتقي معظم الروايات التي تناولت الحديث عن جذور عشير القواقشة (آل قاقيش) السلطية على القول إن عشيرةُ آل قاقيش (القواقشة ) تنحدر من بلــــدة صلخد بجبل العرب (الدروز) في سوريا حيث كان جَدُّهم أحدَ أربعة أشقَّاء نزحوا عــن صلخد وتوزَّعوا في مناطق مختلفة في شرقي الأردن وفلسطين.

ويذكر كتاب (تاريخ مادبا الحديث) لمؤلفه الباحث سامي سلامة النحَّاس أن جدَّ القواقشة واسمه قاقيش غادر مع ثلاثة من أشقائه بلدة صلخد في سوريا في عام 1635 م واستقرَّ في السلط لتتشكَّل من أعقابه عشيرة آل قاقيش, واستقر شقيق آخر واسمه كرادشة في الكرك لتتشكل من أعقابه عشيرة الكرادشة  واستقر الشقيق الثالث واسمه نويصر في الحصن لتتشكل من أعقابه عشيرة نويصر ( آل أيوب ), واستقر الشقيق الرابع واسمه يعقوب في مدينة الناصرة بفلسطين ، ويذكر النحاس أن يعقوب رافق شقيقه كرادشة في القدوم إلى الكرك في عام 1635 م  ولكنه ارتحل في عام 1647 م إلى الناصرة بفلسطين لتتشكل من أعقابه عشيرة آل كردوش.

وتبعا لهذه الرواية التي تلتقي معها معظم الروايات التي تحدثت عن جذور القواقشة فإن القواقشة يلتقون بصلة قرابة أبناء العمومة مع عشائر الكرادشة ( الكرك / مادبا ) وعشيرة آل أيوب (نويصر) في الحصن وعشيرة آل كردوش في الناصرة بفلسطين , كما يلتقون بنفس الصلة مع عشيرة آل فلوح في صلخد التي تشكلت من أعقاب الشقيق الخامس واسمه فلوح الذي لم يغادر صلخد مع أشقائه الأربعة.

ويتوزَّع آل قاقيش إلى فرعين, أحدهما يُدعى النويصر والآخر يُدعى عائلة يعقوب. 

ويكتفي كتاب (السلط وجوارها 1864 1921 م) بالإشارة إلى أن القواقشة عشيرة مسيحية تنتمي إلى طائفة الروم الأرثوذكس.

ويعزِّز كتاب (عشائر شمالي الأردن) لمؤلفه الدكتور محمود مهيدات الرواية التي تقول إن جد القواقشة هو شقيق أجداد الكرادشة ونويصر ( آل أيوب ) وآل كردوش وآل فلاح.

ويذكرُ كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن أربعة أشقاء اضطرُّوا إثر حادث قتل لمغادرة بلدة صلخد في منطقة جبل العرب (جبل الدروز)في سوريا, فتوجَّه أحدُهم (لم يذكر اسمه) الى الكرك في جنوبي الاردن واستقرَّ فيها وتشكَّلت من أعقابه عشيرة الكرادشة ,وتوجَّه آخرُ (لم يذكر اسمه) الى الناصرة بفلسطين واستقر فيها وعُرفَ أعقابه باسم آل كردوش, وتوجَّه الثالثُ (لم يذكر اسمه)الى السلط وأقام فيها وتشكَّلت من أعقابه عشيرة آل قاقيش , اما الرابعُ واسمه نويصر فتوجَّه الى الحصن في شمال الاردن واستقرَّ فيها وتشكَّلت من أعقابه عشيرة آل نويصر ولآل نويصر أقاربُ في حوران يُعرفون بآل فلوح كما يرتبطون بصلات قرابة مع آل أيوب في الحصن.

ويذكرُ الأديبُ المؤرِّخُ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الأردن) أنَّ عشيرة القواقشة السلطية تنحدرُ من جَدِّهم الملقَّب بقاقيش وهو أحدُ الأشقاء الاربعة الذين غادروا بلدة صلخد في جبل العرب (جبل دروز) هربا من الثأر , وكان قاقيش هذا هو المتَّهم بقضية القتل فلجأ الى السلط وعُرفَ أعقابه باسم القواقشة , ولجأ آخرُ الى الكرك وعُرفَ أعقابه باسم الكرادشة ,ولهم امتدادٌ في مادبا, ولجأ الثالث واسمه نويصر إلى الحصن وعُرفَ أعقابه باسم آل نويصر أو دار نويصر, أما الرابعُ فلجأ الى الناصرة بفلسطين وعُرفَ أعقابه باسم آل كردوش.

ويذكرُ العُزيزي أنَّ للقواقشةِ أقاربَ في حوران يُعرفون باسم آل فلُّوح وهو تصغير تحبُّبٍ لإسم فلاح الذي ربما كان اسم الجد المؤسس لآل فلوح .

ويعزِّزُ فريدريك .ج. بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) رواية ارتحال الأشقاء الأربعة من بلدة صلخد في سوريا وتفرقهم بين الحصن والناصرة والكرك والسلط لتتشكل من أعقابهم عشائر النويصر وآل كردوش والكرادشة والقواقشة.

وأورد كتابُ (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أسماء الأشقاء الأربعة الذين غادروا صلخد هربا من الثأر, فذكرَ أنَّ يعقوبَ هو جَدُّ الكرادشه في الكرك ومادبا , وأن قاقيشَ هو جَدُّ آل قاقيش في السلط , وأن نويصرَهو جَدُّ آل نويصر وآل أيوب في الحصن , وأن كردوشَ هو جَدُّ آل كردوش في الناصرة , كما ذكرعمَّاري أن ارتحال الأشقاء الأربعة من صلخد كان في عام 1635م , وذكر عمَّاري أن فلُّوح هو جَدُّ آل فلُّوح في حوران.

وينفردُ المؤرِّخُ مصطفى مراد الدباغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) بالإشارة إلى عشيرة القواقشة باسم القراقشة (بالراء بدل الواو) وينقلُ الاسمَ بهذا الشكل عن كتاب (الكواكب السائرة في أعيان المئة العاشرة) للشيخ نجم الدين الغزِّي ويذكرُ الدبَّاغ أنَّ أصولهم تمتدُّ إلى بلدة صلخد في جبل العرب (جبل الدروز) في سوريا وأنهم يلتقون بقرابة أبناء العمومة مع عشائر الكرادشة في الكرك وآل كردوش في الناصرة وآل فلُّوح في حوران بسوريا.

ويشير كتاب (الصفوة جوهرة الأنساب الأردن) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة إلى القواقشة كعشيرة مسيحية مساكنهم في السلط والرميمين , ويذكر أن قسما منهم يقطن المفرق , ويعزِّز الرواية التي تربط القواقشة بصلة أبناء العمومة بكرادشة الكرك ومادبا, ونويصر الحصن ( آل أيوب , وآل كردوش الناصرة , وآل فلوح صلخد ) .

ويورد كتاب(القضية الوطنية الأرثوذكسية في فلسطين والأردن) لمؤلفيه الدكتور جورج طريف الداود والدكتور زهير غنايم اسم الشيخ عبد الله الخوري قاقيش من بين أسماء وفد أرثوذكس السلط الذين شاركوا في المؤتمر الأرثوذكسي العربي الثالث الذي انعقد في نادي الإتحاد الأرثوذكسي في القدس في 23/9/1944 م.

عشيرة الفاخوري

|1 التعليقات
نسب عشيرة آل الفاخوري ( الفواخرية ) / السلط

تشير رسالة إلكترونية تلقيتها من السيد كمال يوسف الفاخوري إلى رواية أوردها الباحث حنا مروان الخوري وهو باحث لبناني مغترب تخرَّج من الجامعة الأمريكية في بيروت في عام 1936 وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم واللاهوت ، كما حصل على شهادة البكالوريوس في اللاهوت من كلية يونيوت في نيويورك 1954 ، تقول رواية الباحث الخوري : إن العرب القحطانيين غادروا اليمن بعد خراب سد مأرب ، وبعد الفتوحات الإسلامية هاجرت جماعة منهم عرفوا ببيت عنصره وحطــُّوا رحالهم في مجدل عنجر وعيتا الفخار ( قضاء راشيا / البقاع ) في جنوب لبنان ، كما تفرَّق الباقون في شرق الأردن وسورية والعراق وقد أسلم بعضهم وبقي البعض منهم على نصرانيتهم ومن عشيرة عنصره تفرعت أعداد من الأفخاذ منهم الفاخوري ، وقيس ، وفرنيس ، وغنطوس .

ويورد كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري إسم عشيرة مسيحية أردنية تحمل إسم الفاخوري ( الفواخرية ) ويذكر أن أصلها من لبنان وقدمت إلى شرقي الأردن في أوائل القرن السابع عشر الميلادي واستقرُّوا في السلط ، ويشير إلى أنهم كانوا يعملون في صناعة الفخار فعرفوا باسم مهنتهم " الفواخرية " ، ويورد عمَّاري إسم عشيرة مسلمة في فلسطين تحمل إسم الفاخوري وتقطن في بلدة ارتاح الواقعة إلى الجنوب من طولكرم .

ويكتفي كتاب ( الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن ) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينه بالإشارة إلى أن آل الفاخوري عشيرة مسيحية أصلها من لبنان قدمت إلى السلط بالبلقاء واستقرَّت فيها . 

ويذكر الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العُـزيزي في الجزء الرابع من كتابه ( معلمة للتراث الأردني ) أن فواخرية السلط قدموا من لبنان إلى السلط قبل ثلاثة قرون ونصف القرن ، وأخذوا اسمهم من مهنة صناعة الفخار التي كانوا يعملون بها . 

ويذكر فريدريك . ج . بيك في كتابه ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) أن فواخرية السلط ينتمون إلى طائفة الروم الأرثوذكس وأنهم قدموا من لبنان إلى السلط قبل ثلاثمائة عام ( تاريخ تأليف الكتاب 1934م ) وكانوا يشتغلون بصناعة الفخار فغلب الإسم عليهم ، ويلاحظ أن جميع الروايات التي ذكرت أن الفواخرية قدموا من لبنان لم تقدم تفصيلات عن اسم عشيرتهم أو عائلتهم اللبنانية التي كانوا ينتمون إليها قبل أن يغلب عليهم إسم الفواخرية .

ويورد كتاب ( معجم العشائر الفلسطينية ) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إسمي عائلتين في جبع وعكا في فلسطين تحملان إسم فاخوري ، والأرجح أنهما مسلمتان ، كما يورد أسماء ثلاث عائلات تحمل إسم الفاخوري في الخليل وجنين ، والأرجح أنها مسلمة . 

ويتحدث كتاب ( السلط ــ ملامح من الحباة اليومية للمدينة من خلال سجل البلدية لسنة 1927 م ) الذي قام بدراسته وتحقيقه الدكتور هاني العمد عن عدد من شخصيات الفواخرية المولودين في السلط في القرن التاسع عشر الميلادي ، ومنهم : 

1 ) الخوري أيوب : ولد الايقونومس ( الخوري أيوب ) بن شوباش الفاخوري حوالي سنة 1866م بالسلط ، ( في رواية هو من مواليد 1857 ) ، وكان والده شوباس أحد رجالات البلقاء وفرسانها ، وهو الذي احتصل على الدرع من بني صخر أيام الغزوات ، ودرس الخوري أيوب بمدارس دير الروم الأرثوذكس ، وتزوج من ابنة عمه ( تمام ) ، وقد تاجر أيام الشباب مع بني حسن لحساب (أبو قورة ) ، وهو معروف عند زعمائهم ، وفي عام 1905 رسم خوريا لطائفة الروم الأرثوذكس ، وأشرف على بناء كنيستهم ، وكان محبوبا من رجالات السلط المسلمين منهم والمسيحيين ، وكذا شيوخ العدوان . وكانت للخوري أيوب الفاخوري مواقف في مواجهة الوالي التركي ، وكان عضوا في المجلس البلدي ، وعضوا مع مجموعة المستشارين ولجان التخمين لتحصيل الضرائب ، وكان على صلة طيبة مع البطريرك ظميانوس ، بطريرك الروم الأرثوذكس ، وعينه الأمير عبد الله أول رئيس للطائفة ، وحصل على لقب الايقونومس ، واعتبر وكيلا للبطريرك في الضفة الشرقية ، كما عين رئيسا لمحكمة الكنائس ، وهاجر من ضمن من هاجر إلى القدس عند نهاية الحكم العثماني ، وبعد عودته من القدس عين عضوا في حكومة السلط المحلية التي تشكلت قبل تأسيس الإمارة الأردنية الهاشمية ، ثم عين في مجلس الشورى وكان من ضمن من نادى بالأمير عبدالله وأيدوا قيام الحكومة العربية . وقد منح وسام الاستقلال ، وكان أحد أعضاء اللجنة التي كلفت ببناء مدرسة السلط الثانوية ، وكان يتناوب مع أعضاء اللجنة في مراقبة البناء والعمل بها ،. وكان على صلة وثيقة بزعماء السلط ورجالات الأردن ، وكان يعمل على إصلاح ذات البين ، وقد منح وسام القبر المقدس من البطريرك (بندكتس) . وتوفي في عام 1966 متمتعا بعقله وبصره ، وشهد جنازته الجمع الغفير وخرجت السلط عن بكرة أبيها لتودعه الوداع الأخير مستذكرين أعماله الطيبة ومواقفه الحميمة وتسامحه الديني .

2 ) سالم السليمان الفاخوري : ولد سالم السليمان النصر الفاخوري بمدينة السلط حوالي 1900 ، ودرس الابتدائية في المدرسة الأرثوذكسية ، وعمل مع والده في التجارة والبقالة . وفي عام 1933 بدأ عمله جابيا للمالية في كل من اربد وجرش وعمان والسلط ، وكان والده عضوا في المجلس البلدي ، ونافس فرح أبو جابر . وتدخلت الكنيسة الأرثوذكسية في القدس بهذا الشأن ، وطلبت من السلطات في اسطنبول تأييد الترشيح ، وكان ينتقل بين القدس وفلسطين والشام عندما كان يعمل في التجارة . وكان وجها محبوبا في الأوساط المسيحية والإسلامية ، وورث أموالا من والده وكان يتكلم التركية بطلاقة ، وكذلك الإنجليزية ، وكان من أصدقائه عبد الحليم النمر الحمودالعربيات وعبد الفتاح القطيشات وعضُّوب الزبن وحديثة الخريشة ، وغيرهم .

3 ) سلامة الخليل الفاخوري : ولد سلامة الخليل إلياس الفاخوري بمدينة السلط عام 1874 ، عمل في أول حياته راعيا للغنم في قرية جلعاد عند قريبه بخيت إلياس الفاخوري الذي كان يملك أراض شاسعة وأعدادا من الأغنام ثم انتقل إلى مدينة السلط ، وفي سنة (الفلة) 1917 هاجر إلى القدس من ضمن كثير من العائلات التي كانت تؤيد الثورة العربية الكبرى بمؤازرة الإنجليز الذين طلبوا من بعض الأهالي مغادرة السلط إلى القدس أو أي بلاد أكثر أمنا ، فبقيت هناك بعض العائلات إلى أن خرج الأتراك من البلاد نهائيا فعاد الجميع إلى بيوتهم ، وعند عودته افتتح محلا لبيع الخردوات واشترى بعض الأراضي في ( أم عطيه ) ، وسكن حارة الخضر ، وأصبح تاجرا متمولا ثريا وعمل معه في التجارة ابنه ( بنيامين ) ، وكانت تجارته مع الديار الفلسطينية ناجحة .، وكان أرثوذكسي المذهب إلا أنه اختلف مع قريبه الخوري أيوب الفاخوري فأسهم مع جماعة أخرى من عشيرته في إدخال المذهب البروتستنتي / الكنيسة الإنجيلية إلى السلط ، وكان أحد أعضائها الفاعلين .

4 ) عيد الفاخوري : هو عبد العبد الله الجريس الفاخوري ، ولد بمدينة السلط حوالي عام 1870 درس الابتدائية بالمدرسة الأرثوذكسية ، وأسهم في إدخال المذهب البروتستانتي من خلال الكنيسة الإنجليكية إلى السلط أثر خلافه وخلاف أقربائه مع الخوري أيوب ، وانتقل مع بعض أقربائه إلى القدس ، قبل انتهاء الحرب العربية التركية وترك جزءا من أمواله في بيته ، ودفنها في بئر . ويقال إنه عندما عاد وجدها قد سرقت ، ولم يلتحق بوظيفة ولم يخدم في الجيش وافتتح متجرا لبيع الأقمشة والأحذية ، وتنقل بين فلسطين وسوريا والأردن ، وسكن حارة الخضر . وتمول فأصبح ثريا ، وافتتح تجارة واسعة مع التجار المشهورين من آل قطان وآل السكر وآل جابر ، وكانت له صلات طيبة مع عدد من شخصيات البلاد ، من مثل : فواز البركات الزعبي من الرمثا وكليب الشريدة من دير أبي سعيد ، وغيرهما . ومرض وطال مرضه ، وتوفي في عام 1960 .

وتلقيت على بريدي الإلكتروني من السيد سعيد الحيفاوي / الفاخوري رسالة يذكر فيها أنه ينتمي أصلا إلى عائلة فاخوري المسيحية التي كانت تسكن في مدينة حيفا الفلسطينية ، وقد هاجر جدُّه الأكبر من قرية دير القمر اللبنانية في عام 1760 الى مدينة حيفا على أثر مذبحة الدروز والمسيحيين ، وكان اسمه إبراهيم الفاخوري ، وهو من طائفة الروم الكاثوليك ، وقد تزوج في عام 1770 في مدينة حيفا وأنجب ثلاثة أبناء هم إلياس وعيسى وخليل ، وقد انتقل عيسى وخليل فيما بعد إلى مدينة يافا في بداية القرن الثامن عشر أيام أحمد باشا الجزار ولقبوا بعائلة الحيفاوي نسبة الى المدينة التي جاؤا منها ، وأما عائلة فاخوري التي بقيت في حيفا فقد احتفظوا بلقبهم الفاخوري ، وهاجروا الى لبنان بعد نكبة فلسطين ، وقد عمل خليل الفاخوري ياورا خاصا لحاكم يافا ابو نبوت في العهد التركي ، وإعجابا بشجاعتة كان أبو نبوت يقول له باللهجة المصرية : " لو كان عندي زيك يا خليل أربعين جوز لملكت عربستان بالسيف " ، ويقال إن عائلة الفاخوري في لبنان قد جاءت أصلا من ألبانيا حيث نزحوا إلى لبنان أيام الإحتلال التركي لهذا البلد ، وقد جاؤا من بلدة البانية تدعى كريمة ، ويذكر السيد سعيد الحيفاوي أن هذه المعلومات تناقلها الأبناء عن الآباء وأنه سمعها شخصيا من جدِّه خليل الحيفاوي الذي ولد بتاريخ 7218 في مدينة يافا وتوفي في عمان عام 1959 ، أما بخصوص فواخرية السلط فيذكر أنه لا يملك معلومات عن الصلة التي تربط عائلة الفاخوري في حيفا وعائلة الفاخوري في السلط ، ولكن مما يلفت الانتباه ان العائلتين قد جاؤا من لبنان في نفس التاريخ تقريبا .

المرجع : نسب عشيرة آل الفاخوري ( الفواخرية ) / الأستاذ زياد أبو غنيمة

عشيرة النشيوات

|0 التعليقات
النشيوات فى السلط 1560م الأردن

تعتبر عشيرة النشيوات من اقدم العشائر الاردنية التي سكنت السلط ، و اثبت ذلك السجلات و( القيود الرسمية في دائرة الاراضي في السلط )،سكن ابو نشيوة البقيع وسمية المنطقة على اسمة,مسجلة بإسم موارس حوض ابو نشيوة .

وجود ابو نشيوة يرجع الى منيصف القرن الخمس عشر حوالى 1560 ميلادي من الغساسنة . زوجة نشيوة من عائلة الحبايبة تدعى خضرا. و عشيرة الحبايبة ترجع جذورها الى زمن قديم ، حيث انهم ملكوا الاراضي المحيطة بقلعة السلط التاريخية (زمن الصليبيين) حتى الستينيات 1960 .

ان الى ابو انشيوة اخوة اثنان واحد ذهب الى العراق و الأخر ذهب الى الأسكندرية (مصر) .

و كان الى ابو نشيوة اولأد اثنين ربيع,وخليل ,كانو يسكنوا في منطقة البقيع على بعد2كم عن السلط. خليل (عيد) تزوج من امراة مسلمة واعتنق الدين الإسلامي في منتصف القرن السادس عشر اي حوالى 1650 واطلق عليه اسم( عيد حياصه )نسبة الى العمامتة التى متدلية .من هنا نطلقة عشيرة الحياصات في السلط .والعلأ قات بين النشيوات وحياصا ت جيدة جدا حى يومنا هذا.

و في نهاية القرن السادس عشر 1690 باشر ثلاثة من اولاد ربيع ابن نشوة ببناء بيوتهم ضمن حوش واحد تم بناء الحوش النشيوات فى نهاية القرن السادس عشرحوالى سنة 1690 ملاسق الى كنيسة الحضر( تم بناء الكنيسة سنة م1682.) و اولاد ربيع هم زيدان و إلياس و يعقوب و اولادهم . اما سلامة و اولاده فسكنوا خارج الحوش على بعد 200 م . و عاشو على السراء و الضراء و في ايام الشتاء كانوا يعملون بالزراعة .مع المواشيهم في اغوار الاردن , و في الصيف كانوا مع الكروم و العنب في مرتفعات السلط ( عين سعدى و زي,الحمرة)

بنسة الى تقسيم العشائر فى السلط كانة عشيرة النشيوات يحسبون من حلف عشيرة الفاعورى ( ويطلق عليهم اولأد عم) من الحارة . علما ان بعض النشيوات و الفاعورى عاشو فى حوش واحد الى فترة زمنية طويلة . والعلأقة جيدة جدا الى يوميا هذا.

اما في اوسط القرن التاسع عشر حوالى سنة 1820 اتهم موسى الزيدان بقتل افراد احد العشائر السلط, و بعد عرض القضية على قضاة العشائر , اصدر قاضى العشائر حسين الصبح الفاعوري امره على عشيرة النشيوات بالجلاء من السلط الى منطقة المفرق. و فعلا جلت العشيرة عن بكرة ابيها و بقيت ثلاث سنوات في حماية شيخ مشايخ بنى حسن ابن قلاب . و اثناء ذلك ولد مجلى ايوب و سمى مجلى نسبة الى جلاء النشيوات و قد توفى في السلط سنة 1950 عن عمر يناهز 127 سنة. 

وكان مجلى ايوب اول محاسب فى بلدية السلط 1887. واول مختار الى طائفة الكتوليك حوالى سنة 1884 ولأتزال المخترة الطا ئفة في السلط مع النشيوات الى يوم.

لقد كان الحوش النشيوات نقطة تجمع للعشيرة, اتبعة العشيرة المذهب الارتودكسي حتى جاء المبشيرون السلط عام 1926 و كان الحوش قبلة انظار رجال الدين المسيحين و و جهاء عشائر السلط . و اود ان اذكر ان الحوش النشيوات من اقدم بيوت السلط. للحوش تاريخ عظيم و مشرف و قد تخرج منه اطباء و مهندسون و معلمون و محاميون .وتتمتع العشيرة فى احترام الجميع.

فى نهاية القرن الثمن عشر 1880 بداء افراد العشيرة فى الهجرة, 1917م ا يضا هاجر عدد من افراد العشيرة الى امريكة الجنوبية والشمالية.من هنا بداة العشيرة فى الرحيل الى عمان ,الفحيص,الزرقاء,اربد,مادبا,القدس , الى جميع انحاء المملكة سعيا وراء مستقبل افضل.بداء الحوش يضمحل و كثرة الهجرة ابنائة في اوائل الخمسينات سعيا وراء مستقبل افضل .و من هناك توزعت العشيرة في جميع انحاء العالم. لم يبقى في الحوش سوى عائلة واحدة هي عائلة عيد الجراد و راجي نشيوات .و اكثر 85 %-من العشيرة قد هجرة الى امريكة اما اكبر تجمع الى عشيرة النشيوات فى CALIFORNIA,CHICAGO,FLORIDA,NEW YORK و ويبلع عددعشيرة النشيوات فى المهجر حوالى5000 نسمة.

عشيرة الحياري " الحيارات "

|0 التعليقات

عشيرة من اشهر عشائر السلط في الاردن اختلفت الروايات حول نسبهم فذكر علي الطاهر انهم من العراق من بني عبس .


ويدعي الحيارات في سوريا انهم من ذرية حيار بن مارج من الاشراف .


وذكر عمر رضا كحالة انهم من من الفخر من قبيلة النعيم .

ولكن المحققين المتأخرين ذكروا انتسابهم الى الامير ( حيّار بن مهنا بن عيسى من آل فضل من ربيعة من طيء أمير بادية الشام )*، آلت اليه الامارة بعد موت أخيه فياض سنة 762هـ نقض طاعة سلاطين مصر والشام سنة 765هـ وابتعد في القفر وعاد سنة 775هـ فاسقر الى ان مات سنة 777هـ .

فالحياري نسبة الى حيار الفضلي الامير الذي ورث الإمارة على آل فضل وما شملهم من عرب دخلو في حمايتهم وحلفهم وقد وضع بطريق الخطأ نقطة على قبره فصار الأسم الحياري وقد قاموا بتوثيق هذا الخطأ وعوائل الحياري هي نفسها عوائل الأمير حيار .

فآل الحياري في الاردن تعود بنسبها إلى الأمير حيار بن مهنا من الفضل بن ربيعة من طيء ، وآل مهنا كما وصفهم ابن فضل الله العمري في كتابه مسالك الأبصار في ممالك المصار : سادات العرب.

وآل ربيعة هم أصحاب الإمرة في العرب منذ العهد الأيوبي ممتدا عبر المماليك والعثمانيين.

وكان آل ربيعة الطائيون يعرفون باسماء رؤسائهم ( آل فضل ) ( آل مرا ) ( آل عيسى ) ( آل مهنا ) ( آل حيّار ) ( آل ابو ريشة ) وكان استنادهم الى الادلة الآتية :
1- ما يرويه كبارهم من انهم من فضل من طيء .
2- ما ذكره حمد الجاسر من انتسابهم الى آل حيار من طيء .
3- اعتراف الاتراك بحكم الامير ابو ريشة وكان آخر من وضع الريشة من ربيعة هو رجب بن رستم من فرع الدلاوة من عشائر الحياري .
4- ذكر الدباغ ان من احفاد آل فضل بن ربيعة الامراء ابو ريشة والحياري .

وقد كان لآل حيار حيّز ليس في حمص وحماة وحوران فقط بل امتدوا جنوبا واستقلوا باسمهم ووصلوا جنوب الاردن .

وقد نقل عربيات عن السخاوي في كتابه " التبر المسبوك " انه في عام 854هـ استقر محمد بن طوقان ابن نعير بامرة العرب بعد عزل ابن عمه العجل بن قرقماس بن حسين بن نعير ثم عزل بعد ايام ززوعين ابن عمه غنام لكنه عزل وكتب باستقرار محمد بن طوقان بن نعير ونعير هو ابن الامير حيار .

وهذا يدل ان آل طوقان العشيرة الشهيرة في نابلس هم ابناء نعير مما يدل على نسب ثابت بين آل الحياري وآل طوقان وكلاهما ينتسب الى ارومة طائية عريقة في النسب .

1-أورد أبو فردة في كتاب " من تاريخ القبائل في فلسطين والأردن " ما قاله الحاج محمد فلاح الحياري ( أبو فلاح):
الحيارات هم :
1- أبناء أحمد:
أـ محمــــــد
ب ـ عبد الله
ج ـ فارس : ومنهم آل بزبز
2ـ الفقير : وهم من عائلة أبو دلو في منطقة إربد
3ـ الشيّاد : من فلسطين
4ـ صباح : من فلسطين
5ـ أبو عابد : من فلسطين – منطقة أريحا.
ثم أورد أبو فردة رواية الأستاذ تيسير الحياري:
آل الحياري من أمراء الشام ويقسمون إلى :
1ـ العبداللات (عبد الله) :
أ ـ آل مرعي : منهم عليان باشا
ب ـ آل العجل 
2ـ الفوارسة : منهم آل بزبز
3ـ العواطلة : منهم علي باشا الحياري
4ـ شقور : من العبداللات ( عبد الله)
5 ـ العوابدة : دخل فيهم آل أحمد العبيد ، وآل السعيد المهملية ، ويقال إن هؤلاء من أريحا.
ولهم شجرة نسب محفوظة لدى ( محمد بن فلاح بن عبدالرحمن الحياري ) وقد اوردها صاحب كتاب من تاريخ القبائل في الادن وفلسطين .

ثم يضيف أبو فردة: ذكر الدباغ أن آل العابد من أحفاد آل الفضل بن ربيعة ، قلتُ : لوجود فرع في النعيمات يسمى ( البو حيار ) ظنوا أنهم منهم ، وتشابه الأسماء ليس دليلا على النسب ، كما أن عز الدين أبا حمره ليس له عقب ، وحمراء هي ابنته كما هو معلوم .

أما الحياري : فهم نسبة للأمير حيار بن مهنا أحد أمراء العرب في بادية الشام .

فالحيارات في السلط ينسبون إلى هذا الأمير ، وقد كان أميرا لآل فضل في بلاد الشام ، بل كان أميرا للعرب كافة ، وقد استقر هؤلاء الأمراء في سلمية من أعمال حمص وانتشروا في منطاق حماه وغيرها ، وكان ممن ينزل بها آل نعيم أو عشائر النعيمات ، وكان آل ربيعة الطائيون يعرفون بأسماء رؤسائهم ، ( آل الفضل ) ، و(آل مرا ، و( آل مهنا ) ، و ( آل عيسى ) ، و ( آل حيار ) ، و ( آل أبو رشة ).

وقد كانت عانة على شط الفرات مقرا لإقامة الأمير فياض بن عساف بن حسين بن نعير بن حيار بن مهنا ، وكان يلقب ( الحياري أبو ريشة ).

يقول أبو فردة : الذين في وادي موسى الفضول .

وقد كان لآل حيار حيز ووجود ليس في منطقة حمص وحماة بل امتدوا جنوبا ، واستقلوا باسمهم ووصلوا إلى جنوب الأردن ثم ينقل أبو فردة عن روكس بن زائد العزيزي صاحب معلمة التراث الأردني :
" ذكر لي أحد كبار الحيارات أنهم من فضل وهو ابن ربيعة من قبيلة طيء ، ومن آل الفضل الأمير حيار بن مهنا بن عيسى الذي له ننتسب.

وقد كان عليان السالم الحياري أحد مخاتير حارة الأكراد في السلط عام 1913 ، وقد وصل إلى مرتبة باشا ، وكان من أكبر الملاكين والتجار في الأردن

(*)امارة عرب الحياري**: تمتد امارة الأمير فياض الحياري من شمال دمشق وحتى مشارف حلب إلى تدمر شرقا وبلاد حمص وحماة غربا ، وكانت السلمية مقره. 

(**)عرب الحياري: من زعمائها الأمير فياض الحياري ، و الامير مدلج بن ظاهر الحياري، وسلطان عبدالله الطوقان، وأحمد بن الحوري الطوقان، وقد تسمت باسماء مشايخها على عصور مختلفة: الحيار والطوقان والموالي وابو ريشة والمهنا والعيسى والفضل والفاعور ودخل فيها بعضا من النعيمات وجميعها طائية. 

2-كتاب تاريخ شرقي الأردن وقبائلها لفردريك ج بيك في الفصل الثاني عن قبائل منطقة البلقاء وعشائر الصلت :
الحيارات 
تنتسب هذه العشيرة الى جدها الاول (حيار بن مهنا الثاني بن عيسى بن مهنا الاول بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة الطائي). ويقصون الرواية التالية عن انفسهم :
يقلون اسس هذه العشيرة 3 اخوة هاجروا الى السلط من قرية صمد وايدون من اعمال عجلون (شمال الاردن) قبل 150 سنة تقربا والتي هاجوروا اليها بالاصل من بادية حماة بسورية. ويوجد لهم اقارب في قريتي صمد وايدون يقال لهم فيها (الدلاوة).
وينقسم الحيارات إلى ثلاث فرق:
1ـ العبدلات : يتبعون عشيرتي العربيات والدبابسة 
2ـ العواطلة 3ـ الفوارس ( العواطلة والفوارس يتبعون الحياصات)
عدد نفوسهم 150 نسمة تقريبا
أما قضية تبعيتهم للعربيات والحياصات وغيرهم ، فذلك لأزمان بعيدة كان الناس بحاجة للتحالف والتجمع لدرأ الأخطار.


3-. جاء في كتاب بلادنا فلسطين لمصطفى مراد الدباغ :
ومن عشائر السلط : ... والحيارات نسبة الى جدهم " حيار " الذي كان أميرا على العرب في عام 752 هـ نزلوا السلط من قريتي صمد وإيدون من أعمال إربد والحياريون من " طيء" من القحطانية راجع ما كتبناه عنهم وعن أبناء عمهم في فلسطين وغيرها في الجزء الاول القسم الاول من هذا الكتاب. 

ومن أمراء الحياريين " مدلج بن ظاهر الحياري" أمير عرب الشام وقد كان ذا قوة وبطش يمسك الدرهم من الفضة بإصبعيه ويفركه فيذهب نقشه ويفت الحنطة بين أصابعه مات عام 945 هـ ، في قرية من قرى حماة. 

ويقول مصطفى الدباغ :
من أحفاد آل الفضل بن ربيعة الأمراء : أبو ريشة وطوقان و الحياري و العابد و الفاعور وكعوش في قضاء صفد ، ومنهم في وادي موسى وفي الأغوار /دير علا ، وآل الريماوي ، وعرب العيسى والفحيلية والخريفات ـ طبرية

4-كتاب "ال ربيعة الطائيون" لمؤلفه العراقي فرحان احمد
يقول المؤلف العراقي فرحان احمد سعيد في كتابه ال ربيعه الطائيون ان عشيرة الحيارات تعود بنسبها الى الامير حيار بن مهنا بن عيسى بن مهنا ...بن فضل ....بن ربيعه الطائي تسلم امارة العرب من ابيه الامير مهنا واورثها الى ابنه الامير شمس الدين محمد نعير واستلمها منه ابنه الامير يوسف الملقب .بالعجل .جد ال العجل الحياري الحاليين .. والحيارات وال ابو ريشه والطوقانوالريماوي والصنابحه والفاعور والنعيمات والبو حيار في العراق وسوريا وبعض من عرب الموالي ينتسبون الى ال فضل من ربيعه ال طي وكان مقرهم مدينة سلميه في سوريا ومشهد عانه في العراق وقد قاتل الامير عيسى جد الامير حيار الى جانب السلطان قطز ضد المغول في معركة عين جالوت وقلده السلطان ريشه من ذهب وضعها على عمامته تقديرا لشجاعته وقومه في القتال واستمرت امارة ال الحياري وابنائهم حتى بعد سيطرة العثمانيين الذين في النهايه انهوا هذه الاماره وتفرق ابنائها في انحاء سوريا والعراق والاردن وفلسطين ومنهم عسيرة الحيارات بافخاذها المعروفه بالسلط حاليا .

5- كتاب عشائر شمالي الأردن المنشور عام 1990 لمؤلفه محمود محسن فالح مهيدات :
أبو دلو ( الدلاوه ) : يعود نسب هؤلاء إلى عشائر الحياري التي تسكن السلط ، وهم أكراد قدموا مع جيش محمد الفاتح العثماني وأقاموا في سوريا وشمال تركيا ثم نزحوا إلى السلط ، وسكن فرع منهم في صمد إحدى قرى إربد ، ويقطن قسم آخر منهم في الصريح وإيدون.
ويضيف أبو فردة عن الدلاوة نقلا عن فرحان أحمد سعيد صاحب كتاب آل ربيعة الطائيون : في القرن السابع عشر اعترف الأتراك بحكم الأمير أبو ريشة في منطقة نفوذه من الرقة إلى عانة ، وأطلقوا على المنطقة اسم لواء ربيعة ، وآخر من كان يضع الريشة الذهبية في مقدمة عمامته فب بلدة الحديقة هو رجب بن رستم بن أحمد بن محمد بن عباس بك بن شبيب بن علي بك من فرع الدلاوة .

المراجع :
موقع هنا السلط
تاريخ شرق الاردن لفريدريك بيك 
رواية الحاج محمد فلاح الحياري
تاريخ القبائل العربية في الاردن للطاهر على
القبائل العربية وسلائلها لمصطفى الدباغ 
معجم قبائل العرب لعمر كحالة
جمهرة النسب للكلبي
جمهرة انساب الاسر المتحضرة في نجد 2 حاشية ص 697
علي بن فلاح الملاحي الصقري 
مؤرخ عشائر عرب الصقر (المفارجة ) الطائية العريقة 
إربد - الأردن 
وغيرها ..

عشيرة النسور

|0 التعليقات
مقتطفات من الدراسة التي قام بها السيد نايف عبدالرزاق عبد الرحمن خليفة ياسين النسور


لما كان البحث في النسب واجبا على المجموع, فإذا قام به أحدهم سقط العتب عن أبناء العشيرة فقد رأيت أن الأمانة تقتضي مني المتابعة والدقة وسؤال القاصي والداني فقمت بسؤال ما يزيد على خمسة وأربعين شخصا من أبناء العشيرة في مسائل شتى تتعلق بروايات, وللتحقق من بعض الأمور الصغيرة لتحديد درجات القرابة والنسب, وقد وفقني الله عزَّ وجلَّ للسفر إلى المغرب للعثور على روابط النسب المتباعد والذي من علاماته الروايات والأسماء التي ارتبطت بالمكان مثل اسم عشيرة النسور المرتبط باسم عاصمة الأدارسة السرِّية الاولى والتي اقتصرت عليهم وبقيت إلى ان آل ملكهم وتحطم عرشهم على يد موسى بن أبي العافية قائد جيوش الأمويين الذي عاث في الارض فسادا فقتل وسبى ونهب وجار ومثل بالمسلمين إرضاءً لصاحب الولاية الأموي, فخرج الأدارسة من عاصمتهم (حجرة النسور) إلى اصقاع المعمورة مبدلين ومغيريين لأسماء عائلاتهم منتسبين لمدنهم التي سكنوها أو لمهنهم التي عملوا بها, وتكن¯َّوا باسماء أعلامهم, وانطلقوا يجوبون الأصقاع جبالا وبراريَ وقفارًا, وسكنوا تحت كل سماء في أرجاء المعمورة خوفا من القتل الذي يلاحقهم من الأمويين في الغرب ومن العباسيين في الشرق.

ويسرني أن اقدم بحثي هذا إلى الجيل القادم من أبناء عشيرة النسور ليكون مرجعا لهم في معرفة جذورهم:

نسب القعوار

|0 التعليقات
يذكر فريدريك ج. بيك في كتابه ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) أن عشيرة القعاورة ينحدرون من عرب الغساسنة، وأنهم ارتحلوا من القسطل إلى الدير ومن هناك ارتحل قسم منهم إلى بلدة الفحيص حيث يتمركزون حالياً ، ويقول إن للقعاورة امتدادات في الناصرة وحيفا بفلسطين، وفي بيت جبيل بلبنان ( الأرجح نصف جبيل أو أم جبيل وهي خربة تقع بين ماهل وتابور بفلسطين ) ، وينتشر القعاورة في عمّان والسلط والفحيص والناصرة وحيفا بفلسطين.

ويذكر كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنّا عمّاري أن آل قعوار من عشائر الأردن المسيحية ، من العرب الغساسنة، أصلهم من الدير، جاء فرع منهم الى القسطل ثم الفحيص، وذهب فرع إلى أم جبيل ( غير بنت جبيل بلبنان ) وهي خربة تقع بين ماهل وتابور، واستوطنوا في مدينة الناصرة أيام ظاهر العمر وجدّهم الأول فيها اسمه منصور ، وكان طنّوس قعوار أول رئيس بلدية وينقل عمّاري عن القس أسعد منصور في كتابه ( تاريخ الناصرة ) قوله في صفحة 75 في الحاشية : روى لي بولس أفندي قعوار عن أبيه عن جدّه قال : إنّ جده أمطانس قعوار وآله ( أعقابه ) هاجروا إلى قرية مجاورة لم يذكر اسمها ( في منطقة الناصرة ولعلها خربة أم جبيل أو نصف جبيل )و اختلفوا مع أهل القرية إختلافاً أدى إلى أن استنجد أهل القرية بالشيخ شديد الربّاع شيخ تبنه ( الكورة) فسارع الى نجدتهم وتقابل ربّاع بأمطانس وحصل بينهم حديث قال خلاله أمطانس للشيخ الربّاع : نحن وأهل القرية إخوان وأولاد وطن واحد، ونأمل أنّك جئت لتصلح بيننا لا لنتحارب، فعاد الجميع الى القرية، وبعد أيام إلتقى الشيخ الربّاع وأمطانس وصارحه بأنه وصل إلى قناعة أن القرية لا تحتمل وجود الفريقين معاً فيها، وخيّره بين أن يغادر هو وأعقابه القرية أو يغادرها الآخرون فاختار أمطانس الإرتحال إلى السلط هو وآله، ثم رجعوا إلى الناصرة في بدايات حكم سليمان باشا العادل والي الشام في العهد العثماني (1232 هـ - 1831م) الذي أمّنهم وأحسن إليهم ( انتهى النقل عن كتاب تاريخ الناصرة ).

ويذكر عمّاري أن القعاورة / آل قعوار يعُرفون بالفحيص بآل السماوي أو السماري، ويشير إلى وجود عشيرة مسيحية في بيت لحم تحمل إسم آل قعوار، ولكنه لم يتطرق إلى وجود أو عدم وجود قرابة بينها وبين قعوار السلط والناصرة.

ويورد كتاب ( معجم العشائر الفلسطينية ) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرّاب أسماء أربع عشائر وعائلات فلسطينية تحمل اسم قعوار تتوزع على الناصرة وصفد وبيت لحم وعكا، ولم يشر شرّاب إلى ديانة هذه العائلات ، ومن المرجّح أن قعوار الناصرة عائلة مسيحية.

ويذكر كتاب ( الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن ) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة أن آل قعوار عشيرة مسيحية تعود جذورها الى العرب الغساسنة كم العرب القحطانية قدموا من الدير إلى القسطل ثم استقروا في الفحيص ، ولهم أقارب في الناصرة منهم آل طنّوس وآل منصور ، ولهم علاقة قرابة مع آل السماري ( السماوي ) في الفحيص.

وينقل الأديب المؤرخ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه ( معلمة للتراث الأردني ) عن بعض كبار السنوي من آل قعوار الذي يسمّيهم في كتابه القعاورة أن سبب تسميتهن بالقعاورة يعود إلى أن أحد أجدادهم ( لم يذكر إسمه ) قام أثناء الفتوحات بفتح ثقب في إحدى قلاع الروم البيزنطيين ليدخل منه العرب المسلمون إلى القلعة ، فلّقب الرجل ب (قعوار) بمعنى (ثقّاب) مبالغة من فعل قعر الذي يعني عند الإرادنة المبالغة في الثقب ، وتعزّز هذه الرواية التي يوردها المؤرخ العُزيزي الروايات العديدة التي تحدثت عن ترحيب العشائر المسيحية العربية في شرقي الأردن بالفتوحات الاسلامية وتعاونها مع العرب المسلمين في التعجيل بتحرير شرقي الأردن وباقي بلاد الشام من الروم البيزنطيين على أثر الزيارة التي قام بها في عام 9 هجري الموافق 630م وفد يمثل العشائر المسيحية العربية في جنوب الأردن ( الشوبك، أذرح، الجربا، العقبة، والبتراء) بزعامة مطران العقبة يوحنّا بن رؤبة إلى مدينة تبوك للقاء الرسول العربي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأهدى المطران يوحنّا بن روبة إلى الرسول الكريم بغلة بيضاء أعجب بها النبي الكريم، وأهدى النبي الكريم المطران يوحنّا بردة من برده ، وتمخضّت مقابلة وفد عشائر مسيحيي جنوب الأردن عن عقد اتفاق لفتح أبواب هذه المدن أمام جيوش الفتح الاسلامي ، وهذا ما حدث فعلاً، ولم تلبث جيوش الفتح الاسلامي أن حققت النصر الحاسم، ويذكر كتاب ( عشائر الحدّادين حتى عام 1991م ) أنّ الرسول الكريم لم يطلب من مسيحيي جنوب الأردن تغيير دين آبائهم، وأن جيوش المسلمين التزمت باتفاقها في تبوك فلم تتعرض للسكان العرب المسيحيين ، بل وجّهت سيوفها ورماحها فقط في مواجهة جند الروم البيزنطيين.

عشيرة العربيات

|0 التعليقات
يرجع نسب عشيرة العربيات إلى قبيلة شمر من حايل فرع عبده ونخوتهم الناعيس ويرجع ذلك التاريخ إلى ثلاثمائة سنة خلت روى لي إبراهيم موسى الشوبكي ماجستير تاريخ في علم الأنساب تخصص منطقة حايل أنة التقى بشيخ كهل من قبيلة شمر في حايل بأن عشيرة العربيات يرجع نسبها إلى قبيلة شمر وأن جدهم يدعى عواد الدروبي العربي أبو دروبي وكان من ألد أعداء ابن رشد وخصامها على الزعامة حيث تحداه مرات عديدة معتبرا أن أملاك ابن رشيد حق للعشيرة فأمر ابن رشيد الشيخ زامل شيخ حايل بقتلة فطاردة رجال الشيخ زامل حتى التجأ إلى جبل سلمى فرجع وحل وثاق فرس الشيخ زامل وتوجه بها إلى الأردن مع ابنه دروبي وحدث خلاف على عين الماء بين السبيله وامرأة من الشرايه فأمر بطردهم إلى الأردن وقال السبيله هذين البيتين :

يارشيد عيو السبيلة يطيعون                   متشيمين عن الحق كيف يمشون
الحق ظلما والمصقل دليلـه                وما يقضي الحاجات من يتبع الهون

أما كلمة عربيات فيروى أنة كان جارا للقصير وأبو حمور وكانوا ينادونه بالعربي لبداوته وفي كتب عشائر البدو هناك عائلة من شمر يطلق عليها أسم العربي وعلى هذا فإن اسمه عواد الدروبي العربي وأنة التجأ إلى البلقاء وزوج ابنه فتاه من بنات الشيخ ابن ختلان تدعى رشده الختلان حيث يرجع نسب ابن ختلان إلى قبيلة شمر فأنجبت حمود وعيد وإن قصة كرم ابن ختلان معروفة حيث فاق ابن رشيد في كرمة وأما الرواية الشائعة عندنا في السلط فهي أن عواد الدروبي العربي جاء إلى البلقاء وحل ضيفا عند الشيخ وشاح في منطقة بطنا وتزوج ابنته وأنجبت عيد وحمود علما بأن الروايات دائما معرضة للشك والتضخم وخاصة عند العرب لأن التاريخ عندهم لأن التاريخ عندهم لايخضع لقواعد الاستقراء ويخضع للأنا والذات والصحيح أن ننظر إليه بعين الآخر .

عشيرة الريلات

|0 التعليقات
رواية زياد ريالات عن أبيه سلامة الفليحان الريالات :

أصل الريالات من النصيرات في المملكة العربية السعودية ، نصير وشعلان أبناء عم ، ويعودون إلى الرولة ، قحطانيو الأصل ، بعد انهيار سد مأرب هاجرت تلك القبائل إلى مناطق شتى ، فالريالات هاجروا من اليمن إلى الإمارات .

تتفرع عشيرة الريالات في السلط إلى :

عائلة عبدالله يتفرعون إلى عائلات : فليحان ، فاضل ، مفضي ، كايد ، مفلح ، فلاح ، عتيق ، أبو رشيد.

عائلة نزال

عائلة الزريقي يتفرعون إلى عائلتي : ثلجي ، الزريقي

عائلة عبدي يتفرعون إلى عائلات : عبد ، مطلق ، أبو شهاب ، عبدي

ورد ذكر الريالات في كتاب المسيرة والقائد المكتوب للمؤلف حمدي تمام عن سيرة حاكم الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الريالات كالآتي :

تسكن الإمارات 3 قبائل مهمة من قبيلة المناصير وقبيلة الظواهر ، قبيلة العوامر .

قبيلة المناصير تتفرع إلى أبو منذر وآل بو رحمة وآل بو شعر

1. آل أبو منذر ومنهم : بو مانع ، الضحاك ، الجصيلات ، النوافع ، الديلات ، الحمامدة ، المداهمة ، السواحيت ، الكعابرة ، المصانعة ، المعاوسة ، المراشيد ، المطاوعة ، خويدم ، هجاج ، الملاغيث.

2. آل بو رحمة ومنهم : تعيب ، سويد ، سالمين ، الطرارفة ، الشتاونة ، العواصي ، بران ، المسافرة ، الموالك ، العتيبات ، بلخيل ، الريالات ، المخارمة ، الشحيمات ، الغدافات ، العلاجية ، سلطان.

3. آل بو شعر ومنهم : غوينم ، زيتون ، حليمان ، رشيد، ويبت ، الشدود ، المفالحة ، عمير .

إذن هناك عشيرة باسم الريالات تقطن الإمارات من بطن بو رحمة من قبيلة المناصير و يذكر مؤلف الكتاب أن هناك ستا من قبائل المناصير تعيش في الشرق الأوسط ، ثلاث منها في العراق ، وواحدة في الأردن وواحدة في عسير غرب الجزيرة العربية ، وواحدة في السودان ، وليست هناك أية علاقة بين هذه القبائل في هذه الأيام.

لم يذكر المؤلف تلك القبائل ، وقد تكون العشيرة التي أشار إلى وجودها في الأردن هي عشيرة الريالات نظرا لتطابق الاسم ، غير أن التطابق بين اسم عشيرتين ليس كافيا للقطع بطبيعة العلاقة بينهما.

المصدر : موقع هنا السلط

عشيرة أبو حمور " الحمامرة "

|0 التعليقات
ينقلُ كتابُ (عشيرة الحمامرة ) عن الوزير السابق المحامي ضيف الله الحمود الذي كان مرجعا في الأنسابِ أنَّ عشيرة الحمامرة في بيت راس و السلط وأقرباءهم آل الحموري في الخليل كان أجدادُهم من جُندِ بطل حطين ومحرر القدس صلاح الدين الأيوبي , وقد استقرَّ قسمٌ منهم في الخليل بعد الانتصار الذي أجراه الله عزَّ وجلَّ للجيش الإسلامي بقيادة البطل صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين التي أعقبها تحرير القدس الشريف من احتلال جيوش الفرنجة , ولكنَّ كثيرا منهم اضطرُّوا إلى الارتحال من الخليل إلى الكرك بعد اجتياح المغول لبلاد الشام في عام 658 هجرية - 1260 م , فسكنَ قسمٌ منهم في الكرك في بلدة المنشية التي صارت تعرفُ باسم منشية أبو حمور , ثمَّ لم يلبثوا أن ارتحلوا من المنشية إلى السلط , وسكنَ قسمٌ في بيت راس القريبة من إربد , وسكنَ قسمٌ في بلدة جبع بفلسطين , وبقي قسمٌ في الخليل ومن أعقابهم تشكلت عشيرة آل الحموري الخليلية . ويذكرُ كتابُ ( عشيرة الحمامرة ) لمؤلفه الباحث ياسين صالح أبو حمور أنَّ العشائر التي تحملُ أسماء أبو حمور و الحموري و الحمامرة تنحدرُ في جذورها من قبيلة حِمْيَر التي ينقلُ كتابُ (موسوعة القبائل العربية ) لمؤلفه عبد عبد الروضان عن القائد الروماني إيليوس جالوس الذي جرَّد حملة عسكرية على جنوبي بلاد العرب في عام 25 قبل الميلاد قوله إنَّ قبيلة حِمْيَر هم أوفر القبائل عددا في جنوب الجزيرة العربية , ويذكرُ الروضان أنَّ الحِمْيَريين كانوا يحكمون الجزءَ الأكبرَ من جنوبي بلاد العرب من البحر الأحمر (بحر القلزم) والمحيط الهندي إلى حضرموت إلى جانبٍ من الساحل الإفريقي الشرقي , وكانت مدينة ظِفار (عُمان) عاصمة الدولة الحميرية , ومن أشهر ملوك حِمْيَر سيف بن ذي يزن الحِمْيَري الذي حارب الأحباشَ وطردهم من اليمن بمعونة الفرس .

ويذكرُ كتابُ ( عشيرة الحمامرة ) أنَّ حمامرة السلط ينحدرون من نسل جدِّهم حسين الأول الذي انتقل إلى السلط من الكرك (المنشية) بعد الغزو المغولي في عام 658 1260م , واستقرَّ في قلعةِ السلط التي يُطلقُ على أحد أبراجها اسم برج أبو حمور إلى جانب أسماء برج الحاج وبرج حسين الصبح وبرج خيار.

ويذكرُ المؤرِّخُ محمود العابدي أسماء عدد من شيوخ السلط الذين قاوموا القائد المصري إبراهيم باشا عندما هاجم قلعة السلط عام 1249هجرية - 1832م وهم الشيخ حسين العلي أبو حمُّور , وحسين الصبح جدُّ الفواعير في عين الباشا , ومحمود الحاج جدُّ عبد الحليم النمر العربيات, ومحمد سلامة الحاج جدُّ القطيشات , وقاسم العمايري الرحاحله , ويوسف الاحمد جدُّ ذوقان الحسين العوامله , وصليبي جدُّ سعيد باشا الصليبي .

ويذكرُ كتابُ ( عشيرة الحمامرة ) أنَّ الحمامرة يتوزَّعون في أكثر من مدينة في الأردن وفلسطين على النحو التالي :
- حمامرة بيت راس : وجدُّهم عوده هو شقيقُ حسين جدِّ حمامرة السلط .
- حمامرة جبع : وجدُّهم مسعود هو شقيقُ حسين جدِّ حمامرة السلط وشقيقُ عوده جدِّ حمامرة بيت راس .
- حمامرة الناصرة.
- حمامرة الخليل , وينتشرون في الخليل وبرج حمُّور وبني نعيم .

كما يشيرُ الكتابُ إلى وجود قسم من الحمامرة في الشام وهم من فرق النعيم ويقيمون في قرى حوش خرابو والبلالية و القاسمية وفي بلدة الحمُّورية التي يُرجَّحُ أنها أخذت اسمها من إسم الحمامرة , كما يشيرُ إلى عشيرةٍ تحملُ اسمَ الحمامرة في قضاء السماوة في لواء الديوانية في العراق .

وتضمُّ عشيرة حمامرة السلط أربعَ عائلاتٍ هي:
- الحسينات : وينحدرون من نسل حسين العلي أبو حمور .
- النفيلات : وينحدرون من نسل نفيل الموسى أبو حمور .
- السلامات : وينحدرون من نسل سلامة محمد أبو حمور .
- الحساسنة : وأصلهم من حمامرة جبع الذين ينحدرون من نسل مسعود شقيق حسين الذي هو جدُّ حمامرة السلط وشقيق عوده الذي هو جدُّ حمامرة بيت راس .

ويورد الدكتور محمود محسن فالح المهيدات في كتابه( عشائر شمالي الأردن ) أن عشيرة آل الحموري (الحمامرة) تعود بجذورها إلى مدينة الخليل بفلسطين حيث ارتحل منها ثلاثة أشقاء فاستقرَّ أحدُهم واسمه مسعود في قرية جبع في منطقة نابلس , واستقرَّ حسينٌ في منطقة السلط وتشكلت من أعقابه عشيرة الحمامرة , واستقرَّ الثالث واسمه عوده في بلدة بيت راس القريبة من اربد في شمال الأردن وتشكلت من أعقابه عشيرة آل الحموري (الحمامرة) وتوزعت في بلدة بيت راس وفي بلدة قميم في ناحية الةسطية .

وفي كتابه (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) يشيرُ الباحث حنا عمَّاري إلى عشيرة أبو حمور في السلط دون إعطاء تفاصيل عن جذورها , ويشيرُ إلى عشيرة مسلمة تحملُ اسمَ الحمامرة يقول إنَّ أصلهم من الخليل وكان جدُّهم حسين قد ارتحل من الخليل إلى السلط , ويذكرُ أنهم يلتقون بصلة أبناء العمومة مع عشيرة الحمامرة في بيت راس القريبة من اربد الذين تشكلوا من أعقاب عوده وهو شقيق حسين جدُّ حمامرة السلط , ومع حمامرة جبع القريبة من نابلس الذين ينحدرون من نسل مسعود وهو شقيق عوده وحسين .

ويشير عمَّاري إلى عشيرة فلسطينية مسيحية تحملُ اسمَ الحمامرة وأصلهم من بني معلوف الذين ينتسبون للغساسنة .

ويوردُ عمَّاري أسماء ثلاثة عشائر تحملُ اسمَ الحمُّوري إحداهما تسكن في قرية قميم في شمال الأردن وهم فرع من عشيرة البرارشة الكركية وكانوا قد نزحوا إلى قميم , والثانية تسكن في بئر السبع بفلسطين , والثالثة تسكن في مدينة الخليل في محلة القلعة .

ويعزِّزُ فريدريك.ج. بيك في كتابه ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها)الرواية التي تذكرُ أنَّ ثلاثة أشقاء هاجروا من مدينة الخليل فاستقرَّ حسين في السلط وتشكلت من أعقابه عشيرة الحمامرة السلطية , واستقرَّ مسعود في قرية جبع في منطقة نابلس بفلسطين وتشكلت من أعقابه عشيرة حمامرة نابلس, واستقرَّ عوده في قرية بيت راس في منطقة اربد وتشكلت من أعقابه عشيرة الحمامرة أو الحموري .

ويوردُ كتابُ (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أسماء خمس عشائر فلسطينية تحملُ اسمَ الحمامرة تتوزَّعُ على حوسان و جبع والخليل والناصرة وجنين , ولكنه لم يتطرق إلى وجودِ أو عدم وجودِ علاقة قرابة بينها , كما يوردُ اسمي عشيرتين تحملان اسمَ الحمُّوري في الخليل وبئر السبع .

ويذكرُ المؤرِّخُ مصطفى مراد الدبَّاغ في كتابه ( القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين) أن حِمْيَر الذي تنحدرُ من نسله عشائر الحمامرة في الأردن وفلسطين هو حِمْيَر بن سبأ بن عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهو جدُّ العرب القحطانية , ويذكر أنه سُمِّيَ حِمْيَر لغلبة اللون الأحمر على ملابسه .

ويذكرُ الدبَّاغ أنَّ قسما من قبيلة قضاعة من قبيلة حِمْيَر ارتحلوا إلى بلاد الشام وتنصَّروا وتحالفوا مع الرومان الذين استعملوهم على حكم بادية الشام , ولمَّا بزغت شمسُ الإسلام أسلمَ العديدُ من قضاعة وتوزَّعوا في بلاد الشام وكان منهم بنو قدامه الذين استقرُّوا في جماعين وجوارها في جبل نابلس , ونزلوا في دمشق أيام حروب الفرنجة , وتوزَّعت قضاعة بلاد الشام على عدَّةِ بطون هي بنو كلب و بلي وجهينة وجرم و قدامة وبنو بهراء وبنو عذره والقين مسكة, وربَّما كانَ حمامرة الأردن وفلسطين من نسل أحدِ هذه البطون من قضاعة بن حِمْيَر من العرب القحطانية .

ويشيرُ المؤرِّخُ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثالث من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين)إلى عشيرة الحمامرة في بلدة جبع القريبة من نابلس ويذكرُ أنَّ أصلهم من الخليل, كما يشيرُ إلى حمامرة بيت راس القريبة من اربد وهي إحدى قرى منطقة بني جهمه أو البطون (البطين) , ويذكرُ أنهم من الخليل وأنَّ لهم أبناء عم في جبع في منطقة جنين وفي نابلس وفي السلط

ويورد الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الأول من ( بلادنا فلسطين) أنَّ عائلة مسيحية في الناصرة في فلسطين تحمل اسم الحمامرة تعود بجذورها إلى الغساسنة

ويذكرُ كتابُ ( عشيرة الحمامرة ) لمؤلفه الباحث ياسين صالح أبو حمور أنَّ الدولة الحِمْيَرية استمرت في الحكم في اليمن قرونا عديدة, وعندما انهار سدُّ مأرب حوالي 450م تفرَّق الحِمْيَريون في كلِّ صوبٍ وحدبٍ , وضُربَ المثلُ في تفرُّقهم فقيلَ (تفرَّقوا أيدي سبأ), وسبأ هو ابنُ لهيعة ابنُ حِمْيَر, وكان ممن تفرَّقوا من قبيلة حِمْيَر قسمٌ ارتحلَ إلى بلاد الشام واستقرُّوا في تدمر وسلمية والعاصمية وحمص فعمروها ودانت لهم زعامتها .

ولما بُعثَ الرسولُ محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - بالإسلام أسلمَ العديد من شيوخ حِمْيَر ومنهم الصحابيُ الجليلُ فروة بن مسيك الذي ينتهي نسبه إلى سبأ بن لهيعة بن حِمْيَر , والصحابي الجليل أبرهة بن شرحبيل الحِمْيَري وهو الذي فرش له النبيُ - صلى الله عليه وسلم - رداءه وهو يقولُ :(إذا أتاكم سيِّدُ قوم فأكرموه , وهذا كريمُ قومهِ), ومنهم الصحابي الجليل الحارث بن كلال الحِمْيَري .

ويشيرُ كتابُ (عشيرة الحمامرة ) إلى هجرة أبناء الصحابي الجليل أبرهة بن شرحبيل الحِمْيَري إلى بلاد الشام في عهدِ الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - , والأرجحُ أنَّ عشائر الحمامرة والحموري وأبو حمُّور وغيرها من العشائر التي ترتبط بقرابة معها هم من أعقابِ النفر الذين ارتحلوا من الحجاز إلى بلاد الشام من أبناء أبرهة بن شرحبيل الحِمْيَري وهم كريب و شرحبيل و يعفر و بحير ومحمد والحجاج والصباح, وكان كريبُ بن أبرهة سيِّدَ حِمْيَر وزعيمها في الشام ومصر في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما , وكان إذا أنتقلَ من مكان إلى مكان حفَّ به خمسمائة فارس من حِمْيَر بسلاحهم .

وينقلُ كتابُ (عشيرة الحمامرة ) عن الوزير السابق المحامي ضيف الله الحمود الذي كان مرجعا في الأنسابِ أنَّ عشيرة الحمامرة في بيت راس و السلط وأقرباءهم آل الحموري في الخليل كان أجدادُهم من جُندِ بطل حطين ومحرر القدس صلاح الدين الأيوبي , وقد استقرَّ قسمٌ منهم في الخليل بعد الانتصار الذي أجراه الله عزَّ وجلَّ للجيش الإسلامي بقيادة البطل صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين التي أعقبها تحرير القدس الشريف من احتلال جيوش الفرنجة , ولكنَّ كثيرا منهم اضطرُّوا إلى الارتحال من الخليل إلى الكرك بعد اجتياح المغول لبلاد الشام في عام 658 هجرية - 1260 م , فسكنَ قسمٌ منهم في الكرك في بلدة المنشية التي صارت تعرفُ باسم منشية أبو حمور , ثمَّ لم يلبثوا أن ارتحلوا من المنشية إلى السلط , وسكنَ قسمٌ في بيت راس القريبة من إربد , وسكنَ قسمٌ في بلدة جبع بفلسطين , وبقي قسمٌ في الخليل ومن أعقابهم تشكلت عشيرة آل الحموري الخليلية .

ويذكرُ كتابُ ( عشيرة الحمامرة ) أنَّ حمامرة السلط ينحدرون من نسل جدِّهم حسين الأول الذي انتقل إلى السلط من الكرك (المنشية) بعد الغزو المغولي في عام 658 1260م , واستقرَّ في قلعةِ السلط التي يُطلقُ على أحد أبراجها اسم برج أبو حمور إلى جانب أسماء برج الحاج وبرج حسين الصبح وبرج خيار.

ويذكرُ المؤرِّخُ محمود العابدي أسماء عدد من شيوخ السلط الذين قاوموا القائد المصري إبراهيم باشا عندما هاجم قلعة السلط عام 1249هجرية - 1832م وهم الشيخ حسين العلي أبو حمُّور , وحسين الصبح جدُّ الفواعير في عين الباشا , ومحمود الحاج جدُّ عبد الحليم النمر العربيات, ومحمد سلامة الحاج جدُّ القطيشات , وقاسم العمايري الرحاحله , ويوسف الاحمد جدُّ ذوقان الحسين العوامله , وصليبي جدُّ سعيد باشا الصليبي .

ويذكرُ كتابُ ( عشيرة الحمامرة ) أنَّ الحمامرة يتوزَّعون في أكثر من مدينة في الأردن وفلسطين على النحو التالي :
- حمامرة بيت راس : وجدُّهم عوده هو شقيقُ حسين جدِّ حمامرة السلط .
- حمامرة جبع : وجدُّهم مسعود هو شقيقُ حسين جدِّ حمامرة السلط وشقيقُ عوده جدِّ حمامرة بيت راس .
- حمامرة الناصرة.
- حمامرة الخليل , وينتشرون في الخليل وبرج حمُّور وبني نعيم .

كما يشيرُ الكتابُ إلى وجود قسم من الحمامرة في الشام وهم من فرق النعيم ويقيمون في قرى حوش خرابو والبلالية و القاسمية وفي بلدة الحمُّورية التي يُرجَّحُ أنها أخذت اسمها من إسم الحمامرة , كما يشيرُ إلى عشيرةٍ تحملُ اسمَ الحمامرة في قضاء السماوة في لواء الديوانية في العراق .

وتضمُّ عشيرة حمامرة السلط أربعَ عائلاتٍ هي:

} الحسينات , وينحدرون من نسل حسين العلي أبو حمور .

} النفيلات , وينحدرون من نسل نفيل الموسى أبو حمور .

} السلامات , وينحدرون من نسل سلامة محمد أبو حمور .

} الحساسنة , وأصلهم من حمامرة جبع الذين ينحدرون من نسل مسعود شقيق حسين الذي هو جدُّ حمامرة السلط وشقيق عوده الذي هو جدُّ حمامرة بيت راس .

ويورد الدكتور محمود محسن فالح المهيدات في كتابه( عشائر شمالي الأردن ) أن عشيرة آل الحموري (الحمامرة) تعود بجذورها إلى مدينة الخليل بفلسطين حيث ارتحل منها ثلاثة أشقاء فاستقرَّ أحدُهم واسمه مسعود في قرية جبع في منطقة نابلس , واستقرَّ حسينٌ في منطقة السلط وتشكلت من أعقابه عشيرة الحمامرة , واستقرَّ الثالث واسمه عوده في بلدة بيت راس القريبة من اربد في شمال الأردن وتشكلت من أعقابه عشيرة آل الحموري (الحمامرة) وتوزعت في بلدة بيت راس وفي بلدة قميم في ناحية الةسطية .

وفي كتابه (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) يشيرُ الباحث حنا عمَّاري إلى عشيرة أبو حمور في السلط دون إعطاء تفاصيل عن جذورها , ويشيرُ إلى عشيرة مسلمة تحملُ اسمَ الحمامرة يقول إنَّ أصلهم من الخليل وكان جدُّهم حسين قد ارتحل من الخليل إلى السلط , ويذكرُ أنهم يلتقون بصلة أبناء العمومة مع عشيرة الحمامرة في بيت راس القريبة من اربد الذين تشكلوا من أعقاب عوده وهو شقيق حسين جدُّ حمامرة السلط , ومع حمامرة جبع القريبة من نابلس الذين ينحدرون من نسل مسعود وهو شقيق عوده وحسين .

ويشير عمَّاري إلى عشيرة فلسطينية مسيحية تحملُ اسمَ الحمامرة وأصلهم من بني معلوف الذين ينتسبون للغساسنة .

ويوردُ عمَّاري أسماء ثلاثة عشائر تحملُ اسمَ الحمُّوري إحداهما تسكن في قرية قميم في شمال الأردن وهم فرع من عشيرة البرارشة الكركية وكانوا قد نزحوا إلى قميم , والثانية تسكن في بئر السبع بفلسطين , والثالثة تسكن في مدينة الخليل في محلة القلعة .

ويعزِّزُ فريدريك.ج. بيك في كتابه ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها)الرواية التي تذكرُ أنَّ ثلاثة أشقاء هاجروا من مدينة الخليل فاستقرَّ حسين في السلط وتشكلت من أعقابه عشيرة الحمامرة السلطية , واستقرَّ مسعود في قرية جبع في منطقة نابلس بفلسطين وتشكلت من أعقابه عشيرة حمامرة نابلس, واستقرَّ عوده في قرية بيت راس في منطقة اربد وتشكلت من أعقابه عشيرة الحمامرة أو الحموري .

ويوردُ كتابُ (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أسماء خمس عشائر فلسطينية تحملُ اسمَ الحمامرة تتوزَّعُ على حوسان و جبع والخليل والناصرة وجنين , ولكنه لم يتطرق إلى وجودِ أو عدم وجودِ علاقة قرابة بينها , كما يوردُ اسمي عشيرتين تحملان اسمَ الحمُّوري في الخليل وبئر السبع .

ويذكرُ المؤرِّخُ مصطفى مراد الدبَّاغ في كتابه ( القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين) أن حِمْيَر الذي تنحدرُ من نسله عشائر الحمامرة في الأردن وفلسطين هو حِمْيَر بن سبأ بن عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهو جدُّ العرب القحطانية , ويذكر أنه سُمِّيَ حِمْيَر لغلبة اللون الأحمر على ملابسه .

ويذكرُ الدبَّاغ أنَّ قسما من قبيلة قضاعة من قبيلة حِمْيَر ارتحلوا إلى بلاد الشام وتنصَّروا وتحالفوا مع الرومان الذين استعملوهم على حكم بادية الشام , ولمَّا بزغت شمسُ الإسلام أسلمَ العديدُ من قضاعة وتوزَّعوا في بلاد الشام وكان منهم بنو قدامه الذين استقرُّوا في جماعين وجوارها في جبل نابلس , ونزلوا في دمشق أيام حروب الفرنجة , وتوزَّعت قضاعة بلاد الشام على عدَّةِ بطون هي بنو كلب و بلي وجهينة وجرم و قدامة وبنو بهراء وبنو عذره والقين مسكة, وربَّما كانَ حمامرة الأردن وفلسطين من نسل أحدِ هذه البطون من قضاعة بن حِمْيَر من العرب القحطانية .

ويشيرُ المؤرِّخُ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثالث من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين)إلى عشيرة الحمامرة في بلدة جبع القريبة من نابلس ويذكرُ أنَّ أصلهم من الخليل, كما يشيرُ إلى حمامرة بيت راس القريبة من اربد وهي إحدى قرى منطقة بني جهمه أو البطون (البطين) , ويذكرُ أنهم من الخليل وأنَّ لهم أبناء عم في جبع في منطقة جنين وفي نابلس وفي السلط

ويورد الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الأول من ( بلادنا فلسطين) أنَّ عائلة مسيحية في الناصرة في فلسطين تحمل اسم الحمامرة تعود بجذورها إلى الغساسنة

عشيرة الخرابشة

|2 التعليقات
نسب الخرابشة :
تلتقي معظم المراجع على القول إن أصول عشيرة الخرابشة في السلط وجوارها تعود إلى عشائر الجوابرة في الطفيلة، ولكن هذه المراجع لاتشير إلى إسم الفخذ الذي ينتمي إليه الخرابشة من أفخاذ الجوابرة التي تضم عشائرالحميدات و البحرات والكلالده والقطيفات والهلالات والسمرات والعبيديين والوهيبات والشوابكة، كما تقول هذه المراجع إنهم قدموا من الطفيلة إلى منطقة جرش، ثمَّ انتقلوا إلى قرية عين جنـَّـة في منطقة عجلون، ثمَّ تفرَّقوا في شرقي الأردن وفلسطين، ومن هذه المراجع كتاب (العشائر الاردنية – الارض و الانسان و التاريخ) لمؤلفه الدكتور أحمد عويدي العبادي الذي يذكر أن الخرابشة يقولون إنه في إحدى المراحل التاريخية (لم يُـحدِّدها) رحل أحد الأفراد من عشيرة الجوابرة في الطفيلة (لم يذكر اسمه) مع أبنائه الأربعة وابنته من الطفيلة نتيجة خلافات بينه وبين بعض أفراد عشيرة المحيسن من الكلالده من الجوابرة، ونزل الأب و أبناؤه الاربعة و ابنته في أراضي قبيلة بني حسن في منطقة جرش، وبعد أن مكثوا مدة يسيره انتقلوا إلى بلدة عين جنـَّـا (عين جنـَّـة) بجوار عجلون، ثم تفرَّقوا فذهب أحدهم (لم يذكر اسمه) إلى عراق المنشية في فلسطين ويُـعرف أعقابه فيها باسم الجوابرة نسبة إلى أصولهم التي تعود إلى جوابرة الطفيلة، وذهب الثاني (لم يذكر اسمه) إلى عقربا في جبل نابلس ويعرف أعقابه فيها أيضا باسم الجوابرة، و انتقل الشقيقان الآخران إلى السلط و تشكـَّـلت من أعقابهما عشيرة الخرابشة (مفردها خربشاني)، ولهم أقارب في سال و بشرى من قرى جوار اربد .

و ينقل الدكتور العبَّادي عن الخرابشة أن سبب تسميتهم بالخرابشة أن الشقيقين اللذين قدما إلى السلط اضطرا أثناء وجودهما في عين جنة إلى الاختباء في وادي النمل القريب من عين جنة هربا من الجنود الاتراك الذين كانوا يلقون القبض على الشباب لتجنيدهم إجباريا في الجيش التركي، و كان الشقيقان عندما يشعران بقدوم الجنود الاتراك أو عيونهم للبحث عن الهاربين في وادي النمل يُـحدثان حركة أثناء تنقلهم بين الاشجار، و تعرف هذه الحركة بالعامية بالخربشة، فأطلق على الشقيقن إسم الخرابشة وانسحب الإسم على أعقابهما بعد انتقالهم إلى السلط واستقرارهم في دورهم التي اشتروها في حارة العطيات بالميدان قرب قلعة السلط القديمة، و يذكر الدكتور العبَّـادي أن الخرابشة تملكوا الأراضي في جبل الطهطور في عمان المعروف الآن بجبل الحسين، وعندما قدم الشراكسة إلى الأردن في أواخر القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين في أواخر العهد العثماني أخذ الأتراك أراضي الخرابشة وأعطوها للشركس وأعطوهم بدلا عنها أراضي في البقعة والمضمار وعين الباشا، و يذكر العبَّـادي أنه كانت للخرابشة أراضي في شفا بدران تعرف بالخربشانية، كما لهم أراضي غربي عمان في منطقة كانت تسمى رجم الخرابشة و تعرف حاليا بحارة الخرابشة، ويذكر أنهم انشاوا قرية السحلولية التي تقع بين البقعة ووادي الحور وتطلُّ على قرية الرميمين من الجهة الجنوبية، و يسكن قسم من الخرابشة في شفا وادي السير وصويلح وعمان .

عشيرة الخريسات

|0 التعليقات
أولا : جاء في كتاب جواهر التاريخ ، شخصيات أردنية وفلسطينية تأليف محمد جميل المدني عام 1999 على لسان الأستاذ هاني خريسات ، أحد رؤساء بلدية السلط ، مواليد 1938 ، بكالوريوس آداب قسم التاريخ من جامعة دمشق ، دبلوم دراسات عليا من الجامعة الأدرنية ، عمل مدير مدرسة في السلط وفي الإمارات العربية المتحدة ، ثم مدير خدمات في وزارة التربية ( سيتم الحديث لاحقا عن السيد هاني في صفحة رؤساء بلدية السلط ) :

الخريسات ينتمون إلى قبيلة سعد في منطقة الطائف في الأراضي الحجازية ، جاء جدهم إلى عمان وأقام في وادي خريس المعروف اليوم بوادي الحدادة ، ثم ارتحل إلى السلط منذ ثلاثة قرون ونصف ، أطلق على عائلته في السلط اسم الخريسات ، وقد كان الخريسات ثلاثة إخوة ، أحدهم هاجر إلى الكرك ومنه الخريسات هناك ،

مداخلة من موقع هنا السلط : الأشهر أنه استقر في الطفيلة حيث تتواجد عشيرة كبيرة في الطفيلة باسم الخريسات.

وهاجر الثاني إلى إربد ومنه الخريسات هناك ، وبقي الثالث في السلط .

الخريسات أربعة فروع : القريقات ، العوايشة ، محمد ، الخلايلة ، وهم من أب وأم ما عدا القريقات.

نخوة الخريسات : بني حسن

قد تكون نخوة الخريسات الواردة هنا سهو طباعة ، فهي بني عبس

نخوة الخريسات بني عبس ( العبوس اليوم ولا كل يوم )

يقال إن للخريسات أخا رابعا اتجه إلى طولكرم في فلسطين ومنه آل خريس هناك ، فقد التقيت بأساتذة من تلك العائلة ومنهم الأستاذ سامي خريس الذي كان مدرسا في السلط ومقيما فيها ، حيث أكد لي أننا أبناء عمومة.

ثانيا : جاء عن الخريسات في كتاب بلادنا فلسطين لمصطفى مراد الدباغ :

و " الخريسات" قدم جدهم من الحجاز نزل ومن معه وادي خريس بعمان ومنه اسمهم استقر بعضهم في السلط وغيرهم في اربد

ثالثا : جاء في كتاب اللفتننت كولونيل فردريك ج بيك ( Maj-Gen. Frederick Gerald Peake Pasha ) في كتابه تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ، تعريب بهاء الدين طوقان

الفصل الثاني ، قبائل منطقة البلقاء ، عشائر الصلت ( السلط )

الخريسات
مؤسس هذه العشيرة شخص يقال له " مصلح أبو خريس" قدم من الحجاز هو وأخوه ونزلا في وادي خريس بعمان ، ولذا سمي أعقابهما بالخريسات. ثم نزح مصلح إلى الصلت ( السلط ) ، وخرج أخوه إلى إربد ، حيث يعرف أعقابه بالخريسات أيضا . ويقدر عدد نفوس خريسات الصلت ( السلط ) ب 250 نسمة.