لكأن ليلى لم تكن ليلي ( حيدر محمود )

فتشتُ عن جادورها فوجدت طللا.. تقاسمه الهموم همومها.

وسألتُ عن عين البنات فقيل لي: جفّت.. وغادرت البنات كرومها

من يذكر السلط الجميلة، قبل أن يلغي الجديد المستفز قديمها؟!

وتسدَّ غابات الحجارة أفقها الـ عالي.. ويغتال الغبار نسيمها؟!

فكأن هذي غير تلك، وذلك الـ وادي الذي عشقته.. كان غريمها!

يا سلط يا أم المدائن، يا التي منها تخيّرت السماء نجومها.

شمس المعارف ما تزال تبث في ارواحنا، انوارها وعلومها

كم مبدع انجبت للارض التي أحببت.. عانقها وباس اديمها

تحيا به، ولأجلها يحيا، فإن ندهته للجلّى.. اثار سمومها!

ما زال مقهى المغربي بخاطري يلقى حليم السلط فيه حليمها !

حسني يقول قصيدة.. فيجيبه حسني فتبريء بالكلام كلومها!؟

وبمطعم العمد الذي كان الندى فيه.. يزاحم في نداه غيومها

كل الرموز الاردنية عمّدت انّى نظرت تجد عليه رسومها!

يا سلط.. ابحث عنك فيك، فلا ارى الا خيالات تبث همومها

وتزيدني حزناً على الحزن الذي ادمنته.. وتصبّ في حجيمها

فكأن ليلى لم تكن ليلى .. ولا كان المُلوّحُ إلفها ونديمها؟!
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))