من السلط إلى القدس



يقرأ المؤلف في هذا الكتاب الرواية التوراتية لاحتلال أرض كنعان باختبارها ومحاكمتها إلى علم الآثار، وهو اختبار مهم، لأن الرواية التوراتية هذه هي التي تشكل أساسا عقائديا لإنشاء دولة إسرائيل في منتصف القرن العشرين.

والدكتور محمود أبو طالب من العلماء العرب المهمين في حقل التاريخ القديم وعلوم الآثار، وقد نشر عددا كبيرا من الدراسات معظمها باللغة الإنجليزية في دوريات علمية متخصصة، ثم جمع مؤخرا عددا من هذه الدراسات وترجمها الدكتور عمر الغول في كتاب "من السلط إلى القدس".

وقدم أبو طالب في هذا الكتاب إضافات علمية مفاجئة للمثقفين غير المتخصصين على الأقل، وتتحدى الفكرة التاريخية السائدة، مستعينا بمعرفته الواسعة بالمصادر اللغوية والتاريخية والأثرية للشرق الأدنى.

وقد استخدم منهجا تحليليا نقديا موضوعيا لمذاهب ودراسات المستشرقين في فهم تاريخ الأردن وفلسطين، مبينا ما وقعت فيه مناهجهم ودراساتهم من خلل في إسقاطها للنصر التوراتي على فهم تاريخ المنطقة ما أفقدها الرؤية الموضوعية.
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))