كل المدن المحيطة بعمان تأثرت بالعاصمة أما عمرانيا، أو ثقافيا.. او في السلوك ذلك أن العواصم تؤثر في محيطها..
السلط هي المدينة الوحيدة التي بقيت محافظة على هويتها، وهي التي أثرت في العاصمة أكثر من تأثير العاصمة عليها..
أول امس في مباراة الفيصلي وشباب الاردن كان ثمة رائحة سلطية في المنصة، ثمة عبارات تحاول اصطيادها… وتكتشف بعد فترة ان «رويزق عربيات»… يبث من المنصة تعليقاته على الفوز بالقول: «بي جوال كمان.. أبدناش أكثر من ثلاثة» ، نحن نقول «في» جوال… ونقول «بدناش» ولكن «رويزق» كان يبث بالسلطية الفصيحة لماذا اذا جاء السلطي لعمان لا يتغير سلوكه او لكنته بالمقابل فإن عمان تغيّر في سلوك الآخرين؟
هناك شيء في التاريخ يسمى المدينة «العذراء».. وهي المدينة التي يكون عصيا على الدول أن تغير في ثقافتها او شكلها الاجتماعي.. أو مفاهيم وقيم الاهل والسبب يعود الى العلاقة الاجتماعية القوية التي تربط السكان هناك.
ناهيك عن ميزة اخرى وهي ان هوية المكان هي من نفس هوية السكان.
الغريب ان المهرجانات الضخمة في الاردن مثل مهرجان جرش مثلا يقام على مدينة رومانية، ومهرجان البتراء يقام على مدينة نبطية ومهرجان الكرك يقام على قلعة بيزنطية السلط لا يوجد فيها شيء ليس بالاردني لماذا أذا لا يقام مهرجان فيها على آثار أردنية.. أليست مدرسة السلط مثلا هي المدرسة الاولى في الاردن التي استطاعت صناعة الشخصيات الوطنية والرموز السياسية.
نحتاج لمهرجان ليس للترف والترويح بقدر ما يكون مهرجانا لابراز هوية «المدن العذراء» لدينا.. ولابراز الروح الاردنية.
احيانا الاثار التاريخية، قد لا تكون مهمة مثل الاثار الوطنية فجامعة «السوربون» أهم من قصر الاليزية في فرنسا، والازهر الشريف في مصر انتج ثورات وطنية في حين ان الاهرامات كانت مصادر لثراء تجار الاثار والقطع النادرة.
نحتاج لمهرجان وطني فني وسياسي واجتماعي مهرجان اردني خالص لا ترقص فيه نانسي عجرم مثلا على الصوان بل لكي ترقص الروح الاردنية، على بوابات مدرسة صنعت تاريخ دولة، وانجبت رموزها.
السلط هي المدينة التي لا تحتاج فيها للبحث عن الهوية، لانها المدينة الهوية.. المدينة البكر التي تؤثر دون ان تتأثر.
السلط هي المدينة الوحيدة التي بقيت محافظة على هويتها، وهي التي أثرت في العاصمة أكثر من تأثير العاصمة عليها..
أول امس في مباراة الفيصلي وشباب الاردن كان ثمة رائحة سلطية في المنصة، ثمة عبارات تحاول اصطيادها… وتكتشف بعد فترة ان «رويزق عربيات»… يبث من المنصة تعليقاته على الفوز بالقول: «بي جوال كمان.. أبدناش أكثر من ثلاثة» ، نحن نقول «في» جوال… ونقول «بدناش» ولكن «رويزق» كان يبث بالسلطية الفصيحة لماذا اذا جاء السلطي لعمان لا يتغير سلوكه او لكنته بالمقابل فإن عمان تغيّر في سلوك الآخرين؟
هناك شيء في التاريخ يسمى المدينة «العذراء».. وهي المدينة التي يكون عصيا على الدول أن تغير في ثقافتها او شكلها الاجتماعي.. أو مفاهيم وقيم الاهل والسبب يعود الى العلاقة الاجتماعية القوية التي تربط السكان هناك.
ناهيك عن ميزة اخرى وهي ان هوية المكان هي من نفس هوية السكان.
الغريب ان المهرجانات الضخمة في الاردن مثل مهرجان جرش مثلا يقام على مدينة رومانية، ومهرجان البتراء يقام على مدينة نبطية ومهرجان الكرك يقام على قلعة بيزنطية السلط لا يوجد فيها شيء ليس بالاردني لماذا أذا لا يقام مهرجان فيها على آثار أردنية.. أليست مدرسة السلط مثلا هي المدرسة الاولى في الاردن التي استطاعت صناعة الشخصيات الوطنية والرموز السياسية.
نحتاج لمهرجان ليس للترف والترويح بقدر ما يكون مهرجانا لابراز هوية «المدن العذراء» لدينا.. ولابراز الروح الاردنية.
احيانا الاثار التاريخية، قد لا تكون مهمة مثل الاثار الوطنية فجامعة «السوربون» أهم من قصر الاليزية في فرنسا، والازهر الشريف في مصر انتج ثورات وطنية في حين ان الاهرامات كانت مصادر لثراء تجار الاثار والقطع النادرة.
نحتاج لمهرجان وطني فني وسياسي واجتماعي مهرجان اردني خالص لا ترقص فيه نانسي عجرم مثلا على الصوان بل لكي ترقص الروح الاردنية، على بوابات مدرسة صنعت تاريخ دولة، وانجبت رموزها.
السلط هي المدينة التي لا تحتاج فيها للبحث عن الهوية، لانها المدينة الهوية.. المدينة البكر التي تؤثر دون ان تتأثر.
عبدالهادي راجي المجالي
مشاركة الموضوع مع الأصدقاء :
Add This To Del.icio.us
Tweet/ReTweet This
Share on Facebook
StumbleUpon This
Add to Technorati
Digg This
|