محمد مبارك باشا العزب

محمد مبارك ( العزب) عبد الهادي أحمد شحادة النسور ، مواليد السلط ،1870 م ، كان والده تاجرا كبيرا ، فورث عنه الثروة ، فهو وحيد والديه بين أربع شقيقات. تعلم في كـُتـّاب الشيخ محمد فهمي زيد الكيلاني . تزوج 3 نساء ، أنجبن له تسعة أولاد ، وأربع بنات. أدى فريضة الحج أكثر من مرة ، استغرقت إحدى رحلات الحج ثلاثة أشهر إذ كانت بحرية من المتوسط إلى الأحمر ، وسافر إلى تركيا في أعمال التجارة. 

كان من الشخصيات الأردنية المشهود لها بمقاومة الاستعمار ، وثبات المواقف الصلبة نقية أصيلة. شارك في عضوية المجلس البلدي أكثر من مرة . حصل على لقب باشا في عهد الإمارة بتاريخ : 1/4/1936 ، كان قاضيا عشائريا ، لم يذكر عن محمدباشا العزب أنه سار في صلحة أو جاهة في قضية من القضايا التي تمس الشرف ، تعففا منه عن الدخول في هذه القضايا الحرجة. يقول حفيده غازي :

يروى أن قضية استعصت على الحل في غرق أحد الرعاة في نهر الأردن ، فكان هو الذي حلها بكلمتين.

ورث ثروة أبيه الذي كان تاجرا معروفا ، فعاش ميسور الحال ، مضيافا للغرباء، ففي نكبة 1948 كان له مواقف رعاية واهتمام تجاه الإخوة اللاجئين، امتدادا لعلاقته الوطيدة مه رجالات فلسطين خاصة عائلتي عريقات وشومان ، وكذلك ثوار الدروز بقيادة سلطان باشاالأطرش حيث استضاف عددا من رجاله الذين لجأوا إلى السلط ، واستضاف سلطان وزيد باشا الأطرش ، حيث أهداه سلطان مجموعة من دلال القهوة الفاخرة.

فعدما استشهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين في الأقصى، حصلت ردود فعل سلبية من قبل فئات متسرعة فتصدى لهم محمد باشا العزبلضبط النفس والتعامل مع الحدث بمسؤولية فالمصاب كان مصاب الضفتين.

توفي في 30/6/1952 ، بعد مرض ألزمه الفراش مدة سنتين ، دفن في مقبرة العيزية في السلط.

تحدث عنه د. هاني العمد :

كان كريما مساعدا للفقراء والمحتاجين ، وكان له نشاط وطني مشهود .وكان يستضيف الغرباء في بيته ، وكان ورعا تقيا ، طويل البال محبا للخير ، حازما محبا للعلم ومشجعا عليه ، وكان له نشاط وطني مشهود. من المؤتمرات الوطنية التي حضرها مؤتمر عام 1936 الذي عقد برئاسة الملك عبدالله.

كان على صلة طيبة مع نمر الحمود ، عبدالله الداوود ، سعيد الصليي ، سعيد المفلح ، فلاح الحمد ، الخوري أيوب ، محمد الرشدان ، صالح العيد قاقيش وغيرهم ….وكان ممن عارضوا المعاهدة البريطانية 1926.
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))