محمد الحسين العواملة



بعد نجاح المحتلين الفرنسيين بتواطؤ مع حلفائهم الإنجليز في إسقاط الحكومة العربية الفيصلية في دمشق التي كانت مناطق شرقي الأردن تابعة لها حاول المحتلون الإنجليز فرض سيطرتهم إداريا على مناطق شرقي الأردن فتصدَّى أهالي شرق الأردن للخديعة الإنجليزية فشكـَّـلوا عدة حكومات محلية كان من بينها حكومة السلط المحلية لتتولى رعاية شؤون منطقة السلط التي كانت تضم إدارياً السلط وعمان ومادبا ، وكان الشيخ محمد باشا الحسين ( 1880 ـ 1941 م ) واسمه الكامل كما ورد في كتاب ( أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط ) للدكتور هاني صبحي العمد " محمد باشا يوسف الأحمد الحمدان العواملة " أحد ممثلي السلط في مجلس الشورى الذي انتخبه الأهالي لتسيير أمور الحكومة المحلية التي كانت برئاسة مظهر رسلان متصرف قضاء البلقاء في عهد الحكومة العربية الفيصلية التي أسقطها المحتلون الفرنسيون ، وكان الشيخ محمد باشا الحسين العواملة من رجالات الحركة الوطنية العربية الذين كانوا يتصدَّون للظلم الذي كان يوقعه بالعرب الفريق جمال باشا السفاح الذي كان ينفذ سياسة حكومة حزب الإتحاد والترقي التي كانت تسيطر على الدولة العثمانية في أواخر سنواتها والذي كان معظم قادته من يهود الدونمة والماسونيين وكان الشيخ واحدا من المئات الذين حكم عليهم جمال باشا السفاح بالإعدام ، وبعد خروج العثمانيين الأتراك من شرقي الأردن وغيرها من البلاد العربية وقعت شرقي الأردن وفلسطين تحت سيطرة المحتلين الإنجليز الذين نكثوا بعهودهم للعرب بمساعدتهم في إقامة دولة توحد أقطارهم تقديرا لوقوف العرب إلى جانيهم ضد الدولة العثمانية ، كان الشيخ محمد باشا الحسين العواملة من نشطاء الحركة الوطنية الأردنية التي تصدَّت الحركة الوطنية الأردنية للإحتلال البريطاني لشرقي الأردن وفلسطين وأخذت تعمل على طرد الإنجليز بسبب دعمهم للعصابات اليهودية تنفيذا لوعد الحكومة البريطانية لليهود بمساعدتهم على إقامة وطن قومي لهم في فلسطين ( وعد بلفور ) الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور .
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))