الطريق إلى السلط


لاشيء يفرح قلب الشاعر، أكثر من القراءة في حضرة العباءات السلطية، ، قرب السنديان والجبال المطلة على القدس، في قاعة منتدى السلط بين جبال المغاريب، قرأت أولاً « صباح الخير ياعمان »، وأحسست أن المعاني تكبر والإيقاعات تسلس وتنتظم حين تقرأ للسلط ، « أهلها جبال فوق جبال بيها المجد يتغنى » .

 تلك الأمسية التي قدمتها بدعوة ممن منتدى السلط للفروسية، ورافقني لها محبة بالسلط وبشعري صديق العمر معالي سالم الخزاعلة، ورافقني الشيح المتجذر في وجدان رفيق الرحلة الى السلط عطوفة الأخ طلال الشرفات المنسق العام للحزب الوطني الأردني ، والملحن المبدع محمد واصف .

الطريق إلى السلط، رحلة على غيم بنفسجي، والشعر في السلط، له نكهة أخرى، وصوت صديقي المبدع المخرج سعود الفياض خليفات ملأني ندى وإشراقاً وهو يقدمني في الأمسية الشعرية الرائعة التي نظمها منتدى السلط للفروسية، كنا على قمة من أعلى قمم السلط، نطل على نابلس، وسحرتني نباهة أهل السلط، والحضور الطاهر، الذي اجتمعنا به على قاسم مشترك كبير، هو الانتماء للاردن، وإكبار قيادته الهاشمية، التي تسهر على نمو الأردن واستقراره .

كانت السلط، من أول التاريخ، نقطة وهج، في مضافاتها تشكلت القيم الأردنية، وعلى اكتاف رجالاتها، استند السنديان جبالها أعز الجبال، ووديانها أسخى الوديان وأكرمها، في السلط ، نكتشف كل يوم إن الأردن بخير، وإنه قادر على تجاوز المنعطفات، وقادر على الانتقال من ألق إلى ألق، وهو يزهو بالتفاف تلك العباءات العزيزة، حول عميد الدار جلالة الملك عبدالله الثاني(راعي الهدلا) الذي يأخذ الإصلاح في الأردن إلى دروب السداد والعزة .

في السلط قرأت، وللأردن كله أتغنى بالوطن وقائده :

« أردن يا بلدي ويا ضوع الحروف على فمي 
يا دار فاطمة التي تبكي لدمعة مريم
 هز المسيحي الصليب فرق قلب المسلم 
قسماً بمن طاف الحجيج به ولاذ بزمزم 
إنا نقشنا حب عبدالله فوق المعصم »

حبيب الزيودي
جريدة الرأي
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))