‏إظهار الرسائل ذات التسميات عن مدينة السلط. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عن مدينة السلط. إظهار كافة الرسائل

السلط أزدهار في العصور القديمه

|0 التعليقات

حظيت السلط بإشارات تاريخية كثيرة ذات دلالة في كتب المؤرخين القدامى و العرب المسلمين والرحالة الذين جابت أقدامهم هذه المنطقة منذ قرون.ولم يجمع أي منهم على سبب تسمية المدينة فبعضهم أرجعها الى اصل يوناني /سالتوس / وتعني الغابة والشجر الكثيف وبعضهم أعادها الى جذور لغوية اشوريه..وللسلط اسم اخر اشتهرت به هو (جادور ) خلال العصر البيزنطي.

السلط قبل الفتح العربي الاسلامي

وقد شهدت السلط استقرارا بشريا منذ سنين موغلة في التاريخ خلال العصور الحجرية والبرونزية ما بين 2 الى 35 قبل الميلاد ويشير الى ذلك كثرة الكهوف والمغاور في الجبال والسفوح. وكانت المدينة عامرة بالسكان زمن العمونين ونالت نصيبها من الازدهار زمن اليونان والرومان ويدل على ذلك الاثار الرومانية كالابار والاعمدة الحجرية والاواني الفخارية والنحاسية والنقود التي تعود للقرن الاول قبل الميلاد.اضافة الى الارضيات الفسيفسائية التي عثر عليها في ملعب مدرسة السلط الثانونية ومركز السلط الثقافي.

في العصر الاموي والعباسي

اشترى" ابو سفيان" ضيعة في ضواحي المدينة اثناء تجارته في الشام. فتح ابنه" يزيد"السلط صلحا في بدايات الفتوحات الاسلامية التي اصبحت لمعاوية بن ابي سفيان واولاده ثم الت الى العباسيين. واستولى الصليبيون على السلط وهدموا قلعتها وكانوا ينقلون نصف انتاجها من الغلال والحبوب والفواكه الى ملك الفرنجة في القدس .وعندما استردها صلاح الدين الايوبي اعتمد على غلالها وحبوبها في مساعدة سكان القرى والمدن الفلسطينية ،التي هجرها سكانها بعد عودة اهلها بسبب تعطيل اعمال الزراعة عندهم، نتيجة للحروب. ثم بعدها بنى الايوبيون القلعة مرة اخرى .وعندما اجتاح التتار بلاد الشام هدموا قلعة السلط عام 126. م غير ان الظاهر بيبرس امر بترميم القلعة بعد ان شارك اهل السلط في صد غزوة التتار في معركة عين جالوت وهزيمتهم .

في العهد العثماني

في زمن العثمانيين خضعت السلط لحكمهم منذ عام 1516م وكان لوعورة جبالها وخصوبة اراضيها وكثرة المياه والغابات فيها جعلها اكثر منعة واقدر على البقاء والصمود .كما شجع وجود حامية تركية داخل قلعتها على استتباب الامن وتوفير الحماية لقوافل الحجيج المارة عبرالسلط مما ادى الى ازدهار الحركة الاقتصادية حيث انشئ سوق تجاري متخصص بالحبوب والفواكه والاقمشة وتجارة المواشي .وفي بداية القرن التاسع عشر وصفها الرحالة بانها تتكون من عائلات مسلمة ومسيحية وتكثر فيها الينابيع والبساتين وفيها مسجد وكنيسة .

ويشتغل اهلها بالزراعة والرعي وحياكة الثيباب كما ويتعاون اهلها في تامين نفقات المضافات ومستلزمات الضيوف. ويتم ذلك باشراف شيوخ العشائر والوجهاء .وعندما قام ابراهيم باشا بحملته على بلاد الشام احتل السلط وهدم قلعتها عام 1834 بعد ان رفض اهلها تسليم من لجا اليهم من ثوار نابلس. ونتيجة ذلك تعرضت بيوت اهالي السلط للخراب والتدمير وتشرد اهلها الى بلاد الشام .ومع عودة السلط للحكم التركي من جديد انشأ الاتراك تنظيما اداريا جديدا .خضعت فيه السلط الى لواء البلقاء ومركزه نابلس كما بنى الاتراك السرايا /دار الحكومة /عام 1869 م .وتم تأسيس اول مجلس بلدي فيها عام 1887. وحددت مهام المجلس بمنح رخص البناء، والاعتناء بتنظيم الشوارع، وادارتها وتحصيل الرسوم ،وبناء حمامات للرجال والنساء ،وفتح طرق جديدة ،ومراقبة الصحة العامة، واقامة المسلخ الذي ما زال قائما وترميم القبور وصيانة دورات المياه ومراقبة الاسعار، وضرب مدفع رمضان ومعالجة المرضى الفقراء، وتخصيص معونات للمعوزين منهم وتغريم المعتدين على الطرقات، والمتعهدين المخالفين وترميم البيوت، وزراعة الاشجار في الشوارع، ومراقبة الخانات وهذه مهام متقدمة تكاد تصل الى مفاهيم رسالة البلديات في الزمن الحاضر.وشهدت السلط نموا سكانيا كبيرا وعمرانا ملحوظا في الربع الاخير من القرن التاسع عشر.حيث شجعت السلطات العثمانية سكان المدن الفلسطينية والسورية واللبنانية على الهجرة الى السلط .ونتيجة لذلك فتحت الافران ومحلات الحلوى والمقاهي والحمامات والمطاعم ومحال الخياطة والصاغة والمطاحن. حيث شكل بذلك بداية العصر الذهبي للمدينة حيث بدا البناء والاعمار بالانتشار حول ساحة السلط باتجاه الجدعة، والسلالم وحي الخضر ووادي الاكراد وحي الميدان. وبنيت معظم البيوت من الحجر الاصفر المجلوب من مقالع السلط منذ عام 1863 .ومن اهم هذه العمائر "مستشفى البروتستانت "الذي بني عام 1955 والجامع الكبير والكنيسة الاسقفية الانجليزية التي بنيت عام 189. وكنيسة اللاتين عام 187. على نمط الكنائس الايطالية .وينفرد بناء ابو جابر الذي انتهى بناؤه عام 1892 بنمط معماري خاص.وتميزت الاحياء القديمة في مدينة السلط بصبغة عمرانية فريدة فهي اقرب ما تكون الى البناء التراكمي بحكم السلاسل الجبلية الوعرة والشوارع الضيقة والادراج الموصولة، وفتحات الشبابيك واقواس الابواب المنحوتة بمهارة فائقة .وكان لكل عشيرة او طائفة دينية محلة او حارة او حوش كما كان لكل عشيرة مقبرة خاصة بها.

في رحلة انشاء الوطن الاردني

انشأ اهل السلط اول تعاون تربوي كبير تمثل في صرح مدرسة السلط الثانوية للبنين عام 1923 لتكون قلعة المعرفة الاولى للاردنيين .وبنيت المدرسة بجهود الجميع. ومن اجل الجميع، حيث اشترك جميع السكان في جلب الماء والحجارة وشراء الحديد والاسمنت والزجاج والخشب والجسور. وظلت المدرسة الثانوية الوحيدة في البلاد واسهمت في ترسيخ نهضة الاردن الحديث.وعملت بلدية السلط عام 1927 على تبليط شوارعها بداية من الشارع الرئيسي الممتد من السرايا حتى المطحنة ،مقابل مدرسة اليرموك بالحجر القاسي وعندما أصابها الزلزال المدمر عام 1927 ادى الى هدم مئات البيوت وقدمت البلدية وبالتعاون مع السكان التبرعات للمنكوبين واعادت بناء ما تهدم في وقت قصير.ورفدت مدينة السلط بهجرة بشرية جديدة عام 1948 حيث سكنها الالاف من الفلسطينيين المهجرين. واندمجوا مع سكان المدينة ،بوقت قصير مما احدث تغييرات اقتصادية. واضافت عادات وقيم جديدة في مجتمع جديد. وفي عقد الستينيات ونظرا لزيادة عدد السكان والتوسع العمراني، وطبيعتها الجبلية وانحدارها غير الامن وسع حوض البلدية على حساب البساتين وازيلت عدة معالم حضارية وتاريخية كالسرايا والوكالة ومدخل سوق الحمام .

كما شهدت في عقد الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي اضطرادا عمرانيا بسبب الكثافة السكانية والمشاريع الانتاجية .

السلط مدينة أردنية

|3 التعليقات

" ان المدن العظيمة تقوم على الحصانة و المياه و المحتطب ، ولا أظن مدينة السلط إلا إحدى هذه المدن . وحدها السلط التي لم تزحف الى وجهها التجاعيد ، فلا يزال وجهها مستديراً كالقمر ، و عيناها تنظر الى العالم في كل اتجاه . إنها المدينة التي تنتجنا و ننتجها ، و تعشقنا و نعشقها ، إنها الكل في أجزائنا ، و مهما تفرقت هذه الأجزاء فان العودة الى رحمها يجعلنا نلد من جديد و نعيش من جديد ، و نبعث من جديد. "

ما أن تنطلق باتجاه الشمال الغربي وعلى بعد 28 كم من العاصمة عمان حتى تطل على مدينة عريقة بتاريخها و حضارتها، طيبة بأهلها و ترابها....إنها قطعة من ثرى هذا البلد العزيز، هذه المدينة الرابضة على سفوح سلاسل جبلية تتلون بألوان الربيع الزاهية بخضرتها و بحمرة تربتها المعطاءة كعقد متلألئ بألوانه الجذابة يطوق عنق حسناء و يزيده بهاءً و جمالاً.

و تقبل على المدينة فإذا أنت في وادٍ عميق، تسلقت بيوتها و أشجارها الخضراء سفوح التلال التي سرعان ما يعشقها الناظر راغباً التعرف على سر ماضٍ عتيق، و حاضر متقدم طالما سعت له الأجيال و أحبوا سماعه

تقع مدينة السلط ضمن محافظة البلقاء على خط طول "30 ´43 °35 و خط عرض "30 ´02 °32 . نمط المناخ العام السائد في المحافظة مناخ البحر الأبيض المتوسط و خاصة من حيث موعد سقوط الأمطار ، و يسود مناخ معتدل في المرتفعات التي يتراوح ارتفاعها ما بين 820- 950 متر ، و رياحها غربية و جنوبية غربية لا يتجاوز معدل سرعتها 21 كم / ساعة ، و تتباين مظاهر السطح بين المناطق السهلية المنبسطة و الهضاب و التلال معتدلة الانحدار ،و الجبال و الأودية شديدة الانحدار . أما عدد سكانها فحوالي 71100 نسمه بكثافة سكانية تبلغ 1479 نسمه/ كم2 ضمن مساحة المدينة البالغة حوالي 48 كم2 و التي تشكل نسبه تقارب 61% من مساحة بلديه السلط الكبرى .

و السلط من أكثر مدن الضفة الشرقية أهمية منذ الأزل، و كانت طيلة مئات السنين توصف بأنها غرة البلقاء و كرسيّها. و لم تكن السلط العاصمة الزراعية فقط، بل كانت عاصمة دينية و مركزاً لأسقفية مسيحية خلال القرنين الخامس و السادس الميلاديين.

غلبت تسميه السلط حاليا وكانت تدعى سابقا وحتى عهد قريب الصلت و أحيانا كانت تدعى السلط . وقد تكون مشتقة من الكلمة اللاتينية Saltus بمعنى "الوادي المشجر"، أو "الغابة الكثيفة". أو من سلطا السريانية بمعنى الصخر والحجر القاسي.و السلط هو البارز المستوى والأملس هكذا فان اصل تسميتها قد يكون تسلطها على ما حولها وبروزها وارتفاعها.

وقد ذكر في كتب التاريخ ان السلط ذات بساتين وينبع من قلعتها عين كبيره وان الذي بنى السلط هو البلقاء بن سوريه من بنى عمان بن لوط وفي عام 1812م كانت السلط هي المكان الوحيد المأهول في مقاطعه البلقاء

السلط ثلاثة جبال"السلالم، و الجدعة، والقلعة"،تزدحم بالأشجار و الغابات، حيث تتشكل المدينة عند ملتقى الوديان الثلاثة المشكلة من جبالها على مركز مصغر للمدينة يضم المرافق الأساسية، كالمسجد الجامع، و قصر الحكم، والمرافق التجارية، و عيون الماء، و غيرها من المرافق.

و تشكل السلط شاهداً لا مثيل لهعلى التراث العمراني لمدينة كانت مركزاً للحاكم الإداري (القائم مقام) قبل مائتي عام. و انتقلت من تجمع فلاحين و مركز جند إلى حاضرة عامرة مع بداية القرن العشرين. و بدأت تشكل نموذجاً للازدهار العمراني قبل اختيار عمان عاصمة للإمارة و للمملكة الأردنية الهاشمية فيما بعد.

و هي مزدحمة الروائع المعمارية الحجرية، ففي المدينة أكثر من سبعمائة مبنى تراثي يصل عمر بعضها إلى أكثر من أربعمائة عام، و تراوح عمر بعضها الآخر بين مائة و ومائتي عام، كما يتميز بعضها بطراز البناء التجاري حيث عرفت السلط كمركز تجاري لتجار بلاد الشام.


و لعل الجود في البيئة المعمارية المبنية كان انعكاسا حسيا للكرم و الجود في نفوس أبنائها، مما يتسم به العرب عامة، فسرعان ما يستقبل أهلها الغرباء بالترحاب و الضيافة، و لك أن تزور السلط فترى ذلك.

تمّ تأسيس أول مجلس بلدي عام 1887م، و حددت مهام المجلس البلدي آنذاك في منح رخص البناء، و الاعتناء بتنظيم الشوارع و إنارتها، و تحصيل الرسوم، و بناء حمامات للرجال و النساء، و فتح طرق جديدة، و مراقبة الأسعار، و ضرب مدفع رمضان، و معالجة المرضى الفقراء و تخصيص معونات للمعوزين، و تغريم المعتدين على الطرق و المتعهدين المخالفين، و ترقيم البيوت و زراعة الأشجار في الشوارع، و مراقبة الخانات، و هي مهام تكاد تصل إلى مفاهيم رسالة البلديات في الزمن الحاضر.

و مع بداية رحلة إنشاء الوطن الأردني كانت بلدية السلط صاحبة الريادة في تطوير المدينة من خلال سعيها الدؤوب من أجل خدمة و راحة المواطنين، حيث قامت البلدية بتبليط شوارع المدينة عام 1923م، و بدأت بالشارع الرئيسي الممتد من السرايا حتى المطحنة المقابلة لمدرسة اليرموك بالحجر المزي القاسي.

و في عام 1923 أيضا،ً ضرب أهل المدينة أروع الأمثال في التعاون الخيّر، تمثّل ذلك في إنشاء مدرسة السلط الثانوية، قلعة المعرفة الأولى لكل الأردنيين، و ظلت المدرسة الثانوية الوحيدة التي علمت أبجدية المعرفة، بجهود الجميع ومن أجل الجميع.

و في عام 1927م، أصاب المدينة زلزال مدمر و هدمت مئات البيوت، وقدمت البلدية بالتعاون مع السكان المساعدات و التبرعات، و أعيد بناء ما تهدم في وقت قصير.

و نظراً لزيادة عدد السكان، و التوسع العمراني، و بسبب طبيعة السلط الجبلية، فقد وسع حوض البلدية أكثر من مرة، و أضيفت إليه أحواض جديدة، وتوسعت البلدية عبر قرن من الزمن حتى شملت مناطق أم زيتونه و بطنا و كفر هودا، عام 1993م. و في عام 1997م، تم ضم منطقة السرو لحدود البلدية حتى أصبحت مساحتها حوالي 48 كم2.

وفي شهر تموز من عام 2001م، شرعت وزارة الشؤون البلدية و القروية و البيئة في تنفيذ مشروع اعادة هيكلة واصلاح البلديات حتى أصبحت بلدية السلط الكبرى بحدودها الحالية، و بمساحة تقارب 80 كم2، و بنسبة 7.4% من مساحة محافظة البلقاء البالغة 1080 كم2، لتشمل المناطق التالية:
1. السلط
2. زي
3. أم جوزه
4. وادي الحور
5. اليزيدية
6. يرقا
7. عيرا
8. علان
9. الرميمين

و تتطلع البلدية إلى تنفيذ عدد كبير من المشاريع كإنشاء سوق مركزي ، و شراء آليات جديدة، و إقامة المتحف التاريخي و مركز الزوار، و إنشاء منطقة صناعية جديدة،و تطوير مركز التدريب الحرفي ، بالإضافة الى المشاريع الفنية المتمثلة في التخطيط الشمولي للتنظيم و مشروع أنظمة المعلومات الجغرافية .

فعاليات زيارة الملك للسلط

|0 التعليقات



زار جلالة الملك عبدالله الثاني يوم الثلاثاء 14/9/2010 محافظة البلقاء، والتقى وجهاء وشيوخ وأبناء المحافظة، وأطلع على أبرز احتياجاتهم ومطالبهم في قطاعات التعليم والصحة والمياه، والمشروعات الخدمية، التي من شأنها الإسهام في تحسين ظروفهم المعيشية.


وخرج الآلاف من أبناء المحافظة، الذين اصطفوا على جانبي الطريق الذي سلكه الموكب الملكي لاستقبال جلالة الملك، حيث نصبت بيوت الشعر التي ازدانت بصور جلالة الملك وبيافطات ترحب بقدوم جلالته.


وأعرب جلالة الملك، في كلمة ألقاها بحضور أكثر من 600 شخصية من أبناء المحافظة، عن سعادته بلقاء وجوه وشيوخ وأبناء البلقاء التي وصفها "بالغالية".

وقال جلالته "تحياتي لكل أهلنا في السلط وكل النشامى والنشميات في محافظة البلقاء الغالية علينـا، وكل عام وأنتم وكل الأردنيين بألف خير".

وعبر جلالته عن حرصه على الوقوف على احتياجات المحافظة قائلا "أنا سعيد بهذا اللقاء مـع هذه الوجوه الطيبة، حتى أطمئن على أحوالكم وأسمع منكم، حول إحتياجات هذه المحافظة وطموحات أبنائها، حتى نتعاون كفريق عمل واحد من أجل تلبية هذه الإحتياجات، ووضع الخطط والبرامج، لتطوير وتنمية هذه المحافظة، وتوفير أفضل سبل العيش الكريم لأبنائها وبناتها".

وأوضح جلالته انه رغم الصعوبات الاقتصادية بسبب الأزمة المالية العالمية إلا ان هناك الكثير من البرامج التي تعمل الحكومة على تنفيذها، من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني واقتصاد محافظة البلقاء، وتحسين البنية التحتية فيها.

صور من زيارة جلالة الملك للسلط














اللباس الشعبي في مدينة السلط

|0 التعليقات
السلط عشقي ودياري وما منها فرار
كم عشقتك أيتها المدينة المعطاءة وكم استمتع وأنا اتغزل بك كم أعشق النظر الى حجارك الذهبية التي تجدب وتسحر كل من يستطيع قراءة لغتها واليوم ونحن في هذا العرس الوطني نزف أجمل عروس هذه المدينة الرائعة لتكون مدينة الثقافة الأردنية لعام2008
أحببت ان يكون دوري أن أعيد واذكر أهالي مدينتي الحبيبة باللباس القديم لباس السلطين رجالا ونساءا فقمت بعمل زواية تحمل تاريخ أجدادنا وجداتنا الذين لا يسعني الا أن أقف اجلالا واكبار لهم وادعو لهم بالرحمة وأقول سلمت ايديكم يا من احتكم هذا اللباس الرائع وطرزتم معه تاريخ هذه المدينة الرائعة


للنساء :
 

الخلقه
والخلقة السلطية هي عبارة عن 16 متر من قماش التوبيت الأسود الذي يطرز باللون الأرجواني أو الأحمر أو الأزرق وتسمى تطريزه قرط المرجان ولكل لون مناسبة خاصة به فاللون الأحمر أو الأزرق و تسمى تطريزه قرط المرجان ولكل لون مناسبة به فاللون الأحمر للأفراح لا أراكم الله مكرها والأرامل و كبار السن من النساء

وتلبس المرأة السلطية مع الخلقية القميص الذي يغطي الرقبة واليدين حيث أن الثوب الشمال على الرأس كالمنديل و توضع عليها ما يسمى بالعصابة أو الجبة وهي أيضا ذات لونين أحم مطرز بالخيوط الذهبية والثانية أسود وكما تم ذكره سابقا فان هذه الألوان تستعمل لنفس المناسبات

وكانت عندما تخرج المرأة من إطار حارتها كانت تضع الكم الأيمن فوق العصابة على رأسها وذلك يعني احترامها و تقديرها لزوجها وأهلها وتقاليدها

وفي أيام البرد كانت المرأة السلطية تلبس الجبة فوق الخلقة وهي عبارة عن معطف من الصوف الانكليزي الذي كان يستورد من خارج البلاد وكان غالي الثمن في ذلك الوقت





لباس الرجال

الجبر (الكبر)

يخاط من قماش الجوخ ذي الألوان المختلفة وكان يزين أطرافه بالقيطان حسب لون القماش وتسمى بالقبه الصينية وتغلق على حجم الرقبة ويلبس فوق الدامر وهو معطف يصل إلى الخصر ويكون مثل الجاكيت الرسمي

العباءة:وهي رداء فضفاض واسع ذو الوان فاتحه بالصيف وألوان غامقة بالشتاء وتصنع من وبر الجمال وتزين العباءة بخيوط ذهبية من القصب على الوجه الأمامي وعلى الأكمام

السروال :وهو بنطلون واسع أبيض مصنوع من الكتان على قدر الرجل من الأسفل ويزم بشكل واسع من الأعلى على قدر الخصر.

لباس الرأس:الشماغ لونه أحمر وأبيض وهو مهدب بخيطان القطن الأبيض ويلبس بطريقة اللثام أو يرد من أحد جوانبه على العقال ويترك الأخر على الكتف



العقال

وهو مجدول من شعر الماعز الأسود يسمى(عقال المرعز)يلبس فوق (الشماغ) ويتباهى به الرجال الأردنيون.



الجناد

وهو حزام يربط على الجسم بشكل مصلب أو أحادي الطرف وهو مصنوع من الجلد الأسود وله جيوب توضع فيها الرصاص ويحفظ فيها المسدس ومن الطرف الأخر (الشبرية) وهي أدوات تستخدم لذبح الأغنام والحراسة وتدل على الكرم العربي

الفلكلور السلطي

|0 التعليقات
الدحيه :
الفلكلور رقصة سلطيه الدحية تمارس منذ القدم قديما قبل الحروب لإثارة الحماسة بين أفراد القبيلة،وعند نهاية المعارك قديما يصفون بها المعركة وما دار بها من بطولات وأفعال أما الآن فهي تمارس في مناسبات الأعراس والأعياد وغيرها من الاحتفالات.
تؤدى الدحية بشكل جماعي. يصطف الرجال بصف واحد أو صفين متقابلين ويغني الشاعر المتواجد في منتصف أحد الصفين قصديته المغناة والتي تشبه الهجيني يردد الصفين بالتناوب ( الرداده ) . البيت المتفق عليه سلفاً بالتدرج بين كل بيت شعر يلقيه الشاعر وغالباً هو البيت التالي:

هلا هلا به يا هلا لا يا حليفي يا ولد
القصائد تتنوع من المدح والفخر إلى الذكر وحمدالله والفرحة والغزل. تؤدى بأسلوب قصصي هو جوهر ما تم الإجتماع عليه كموضع قصصي سردي لمعركة ما أو وصف لديار أو هجاء أو مدح من أشهر مطلع القصائد في الأردن
أول ما نبدى بالقول صلوا على طه الرسول
أحيانا يتواجد الحاشي أو المحوشي أمام الصف أو بين الصفين ويقوم برقصة المحوشي "المحوشاه" بين الصفين.
حركة الدحيه تأتي في آخر القصيدة ويستعمل التصفيق كلون إيقاعي، الدحية تتميز بالحماس في أدائه الحركي ويتطلب للمشارك فيه أن يوفق بين أدائه الحركي والتنفسي حتى يتمكن من مجاراة باقي المشاركين. ويسمى شاعر الدحية بالبداع وقصيدة الدحية تعرف لدى الآخرين بالبدعة.

المحوشي :
الحاشي أو المحوشي هي المرأة أو الفتاة التي تدخل المنطقه أمام الصف أو بين الصفين المؤديين لرقصة الدحية . دون ان يتعرف عليها أحد ويكون بيدها عصا وقديما كانت تمسك بسيف بيدها . قديماً كانت تشارك فتيات العشيرة مع الرجال لعدم وجود اي غريب من خارج العشيرة يخالطهم وتكون مشاركتها قاصرة على أداء رقصة الحاشي فتنزل الميدان بين الصفين ويكون جسمها مغطى تماماً ولا يرى منه شيئاً حتى عيناها ولا يعرف من هي.. أهي شابة.. أم لا أو هل هي جميلة أم لا. وكل ما فيه الأمر أن هناك سواد يؤدي رقصات معينة.أثناء الرقص يحاول الرجال أمساك الفتاه "المحوشي" بمد يده عليها فتقوم بضربه بالسيف أو العصى الا أن هذا التصرف توقف حديثا بعد أنتشار الوعي الديني.
تتبادل النساء الرقص بأن تخرج أحداهن إلى بيت الشعر وتأتي الأخرى وهكذا و أ حيانا يتم أسر الحاشي بتجلسة على مقعد أمام الصف وينتظر فك أسرة ببيت من الشعر وهذا التقليد هو نوع من الترفيه ولعب الألغاز بالشعر. ويلاحظ ان دور المرأة الحاشية قد انتهى وشبه انقرض حالياً. ولكن رقصة الحاشي مازالت ركناً اساسياً في الدحية يؤديها الهاوون لهذا الفن الشعبي من الرجال.

تحية.....

متسلقا أصعد حيث البيوت معلقة حافة الجبل..
اأعي لهاث القاطنين,هناك ,فأرافقهم خطوة ,تلو أخرى ,على أدراج السلط ,كأنني أتبع معراج العمر ,متهجيا أبجدية لأبواب ,ونقوش الشبابيك ,ونبض العتبات ,ولرسائل أحبال الغسيل ,وتلويحة الشرفات ,وتاريخ الحجارة ,وتكبيرات المساجد,وأجراس الكنائس ,ومهابة العقود العتيقة ,وطيبة وشم الجدات,وذاكرة رائحة الهال,وسحب الدخان "الهيشي"وعبق أشتال الريحان والنعناع,وصوت المغني"ياللا عوادي السلط "و..,ولا تعب ,بل "أغرف "الحنين,كلما صعدت أكثر ,وأعرف ,يقينا,بعيني ما تناثر من معتق الحكايا ,هناك ,وما تكاثر من بوح البيوت العتيقة في المدينة !!عين الله ترعاك..
لك تحية ..هذه السنة ,وكل سنة ,وأنت مطبوعة على "ثقافة المحبة",وتقاليد النبض الأخوي ,وأعراف النخوة سباقا في ميدان مكارم الأخلاق ..تحية للسلط ..مدينة الثقافة لهذا العام.
مفلح العدوان
الراي/الاحد/16/3/2008
ملحق ابواب