عشيرة الفاخوري

نسب عشيرة آل الفاخوري ( الفواخرية ) / السلط

تشير رسالة إلكترونية تلقيتها من السيد كمال يوسف الفاخوري إلى رواية أوردها الباحث حنا مروان الخوري وهو باحث لبناني مغترب تخرَّج من الجامعة الأمريكية في بيروت في عام 1936 وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم واللاهوت ، كما حصل على شهادة البكالوريوس في اللاهوت من كلية يونيوت في نيويورك 1954 ، تقول رواية الباحث الخوري : إن العرب القحطانيين غادروا اليمن بعد خراب سد مأرب ، وبعد الفتوحات الإسلامية هاجرت جماعة منهم عرفوا ببيت عنصره وحطــُّوا رحالهم في مجدل عنجر وعيتا الفخار ( قضاء راشيا / البقاع ) في جنوب لبنان ، كما تفرَّق الباقون في شرق الأردن وسورية والعراق وقد أسلم بعضهم وبقي البعض منهم على نصرانيتهم ومن عشيرة عنصره تفرعت أعداد من الأفخاذ منهم الفاخوري ، وقيس ، وفرنيس ، وغنطوس .

ويورد كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري إسم عشيرة مسيحية أردنية تحمل إسم الفاخوري ( الفواخرية ) ويذكر أن أصلها من لبنان وقدمت إلى شرقي الأردن في أوائل القرن السابع عشر الميلادي واستقرُّوا في السلط ، ويشير إلى أنهم كانوا يعملون في صناعة الفخار فعرفوا باسم مهنتهم " الفواخرية " ، ويورد عمَّاري إسم عشيرة مسلمة في فلسطين تحمل إسم الفاخوري وتقطن في بلدة ارتاح الواقعة إلى الجنوب من طولكرم .

ويكتفي كتاب ( الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن ) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينه بالإشارة إلى أن آل الفاخوري عشيرة مسيحية أصلها من لبنان قدمت إلى السلط بالبلقاء واستقرَّت فيها . 

ويذكر الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العُـزيزي في الجزء الرابع من كتابه ( معلمة للتراث الأردني ) أن فواخرية السلط قدموا من لبنان إلى السلط قبل ثلاثة قرون ونصف القرن ، وأخذوا اسمهم من مهنة صناعة الفخار التي كانوا يعملون بها . 

ويذكر فريدريك . ج . بيك في كتابه ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) أن فواخرية السلط ينتمون إلى طائفة الروم الأرثوذكس وأنهم قدموا من لبنان إلى السلط قبل ثلاثمائة عام ( تاريخ تأليف الكتاب 1934م ) وكانوا يشتغلون بصناعة الفخار فغلب الإسم عليهم ، ويلاحظ أن جميع الروايات التي ذكرت أن الفواخرية قدموا من لبنان لم تقدم تفصيلات عن اسم عشيرتهم أو عائلتهم اللبنانية التي كانوا ينتمون إليها قبل أن يغلب عليهم إسم الفواخرية .

ويورد كتاب ( معجم العشائر الفلسطينية ) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إسمي عائلتين في جبع وعكا في فلسطين تحملان إسم فاخوري ، والأرجح أنهما مسلمتان ، كما يورد أسماء ثلاث عائلات تحمل إسم الفاخوري في الخليل وجنين ، والأرجح أنها مسلمة . 

ويتحدث كتاب ( السلط ــ ملامح من الحباة اليومية للمدينة من خلال سجل البلدية لسنة 1927 م ) الذي قام بدراسته وتحقيقه الدكتور هاني العمد عن عدد من شخصيات الفواخرية المولودين في السلط في القرن التاسع عشر الميلادي ، ومنهم : 

1 ) الخوري أيوب : ولد الايقونومس ( الخوري أيوب ) بن شوباش الفاخوري حوالي سنة 1866م بالسلط ، ( في رواية هو من مواليد 1857 ) ، وكان والده شوباس أحد رجالات البلقاء وفرسانها ، وهو الذي احتصل على الدرع من بني صخر أيام الغزوات ، ودرس الخوري أيوب بمدارس دير الروم الأرثوذكس ، وتزوج من ابنة عمه ( تمام ) ، وقد تاجر أيام الشباب مع بني حسن لحساب (أبو قورة ) ، وهو معروف عند زعمائهم ، وفي عام 1905 رسم خوريا لطائفة الروم الأرثوذكس ، وأشرف على بناء كنيستهم ، وكان محبوبا من رجالات السلط المسلمين منهم والمسيحيين ، وكذا شيوخ العدوان . وكانت للخوري أيوب الفاخوري مواقف في مواجهة الوالي التركي ، وكان عضوا في المجلس البلدي ، وعضوا مع مجموعة المستشارين ولجان التخمين لتحصيل الضرائب ، وكان على صلة طيبة مع البطريرك ظميانوس ، بطريرك الروم الأرثوذكس ، وعينه الأمير عبد الله أول رئيس للطائفة ، وحصل على لقب الايقونومس ، واعتبر وكيلا للبطريرك في الضفة الشرقية ، كما عين رئيسا لمحكمة الكنائس ، وهاجر من ضمن من هاجر إلى القدس عند نهاية الحكم العثماني ، وبعد عودته من القدس عين عضوا في حكومة السلط المحلية التي تشكلت قبل تأسيس الإمارة الأردنية الهاشمية ، ثم عين في مجلس الشورى وكان من ضمن من نادى بالأمير عبدالله وأيدوا قيام الحكومة العربية . وقد منح وسام الاستقلال ، وكان أحد أعضاء اللجنة التي كلفت ببناء مدرسة السلط الثانوية ، وكان يتناوب مع أعضاء اللجنة في مراقبة البناء والعمل بها ،. وكان على صلة وثيقة بزعماء السلط ورجالات الأردن ، وكان يعمل على إصلاح ذات البين ، وقد منح وسام القبر المقدس من البطريرك (بندكتس) . وتوفي في عام 1966 متمتعا بعقله وبصره ، وشهد جنازته الجمع الغفير وخرجت السلط عن بكرة أبيها لتودعه الوداع الأخير مستذكرين أعماله الطيبة ومواقفه الحميمة وتسامحه الديني .

2 ) سالم السليمان الفاخوري : ولد سالم السليمان النصر الفاخوري بمدينة السلط حوالي 1900 ، ودرس الابتدائية في المدرسة الأرثوذكسية ، وعمل مع والده في التجارة والبقالة . وفي عام 1933 بدأ عمله جابيا للمالية في كل من اربد وجرش وعمان والسلط ، وكان والده عضوا في المجلس البلدي ، ونافس فرح أبو جابر . وتدخلت الكنيسة الأرثوذكسية في القدس بهذا الشأن ، وطلبت من السلطات في اسطنبول تأييد الترشيح ، وكان ينتقل بين القدس وفلسطين والشام عندما كان يعمل في التجارة . وكان وجها محبوبا في الأوساط المسيحية والإسلامية ، وورث أموالا من والده وكان يتكلم التركية بطلاقة ، وكذلك الإنجليزية ، وكان من أصدقائه عبد الحليم النمر الحمودالعربيات وعبد الفتاح القطيشات وعضُّوب الزبن وحديثة الخريشة ، وغيرهم .

3 ) سلامة الخليل الفاخوري : ولد سلامة الخليل إلياس الفاخوري بمدينة السلط عام 1874 ، عمل في أول حياته راعيا للغنم في قرية جلعاد عند قريبه بخيت إلياس الفاخوري الذي كان يملك أراض شاسعة وأعدادا من الأغنام ثم انتقل إلى مدينة السلط ، وفي سنة (الفلة) 1917 هاجر إلى القدس من ضمن كثير من العائلات التي كانت تؤيد الثورة العربية الكبرى بمؤازرة الإنجليز الذين طلبوا من بعض الأهالي مغادرة السلط إلى القدس أو أي بلاد أكثر أمنا ، فبقيت هناك بعض العائلات إلى أن خرج الأتراك من البلاد نهائيا فعاد الجميع إلى بيوتهم ، وعند عودته افتتح محلا لبيع الخردوات واشترى بعض الأراضي في ( أم عطيه ) ، وسكن حارة الخضر ، وأصبح تاجرا متمولا ثريا وعمل معه في التجارة ابنه ( بنيامين ) ، وكانت تجارته مع الديار الفلسطينية ناجحة .، وكان أرثوذكسي المذهب إلا أنه اختلف مع قريبه الخوري أيوب الفاخوري فأسهم مع جماعة أخرى من عشيرته في إدخال المذهب البروتستنتي / الكنيسة الإنجيلية إلى السلط ، وكان أحد أعضائها الفاعلين .

4 ) عيد الفاخوري : هو عبد العبد الله الجريس الفاخوري ، ولد بمدينة السلط حوالي عام 1870 درس الابتدائية بالمدرسة الأرثوذكسية ، وأسهم في إدخال المذهب البروتستانتي من خلال الكنيسة الإنجليكية إلى السلط أثر خلافه وخلاف أقربائه مع الخوري أيوب ، وانتقل مع بعض أقربائه إلى القدس ، قبل انتهاء الحرب العربية التركية وترك جزءا من أمواله في بيته ، ودفنها في بئر . ويقال إنه عندما عاد وجدها قد سرقت ، ولم يلتحق بوظيفة ولم يخدم في الجيش وافتتح متجرا لبيع الأقمشة والأحذية ، وتنقل بين فلسطين وسوريا والأردن ، وسكن حارة الخضر . وتمول فأصبح ثريا ، وافتتح تجارة واسعة مع التجار المشهورين من آل قطان وآل السكر وآل جابر ، وكانت له صلات طيبة مع عدد من شخصيات البلاد ، من مثل : فواز البركات الزعبي من الرمثا وكليب الشريدة من دير أبي سعيد ، وغيرهما . ومرض وطال مرضه ، وتوفي في عام 1960 .

وتلقيت على بريدي الإلكتروني من السيد سعيد الحيفاوي / الفاخوري رسالة يذكر فيها أنه ينتمي أصلا إلى عائلة فاخوري المسيحية التي كانت تسكن في مدينة حيفا الفلسطينية ، وقد هاجر جدُّه الأكبر من قرية دير القمر اللبنانية في عام 1760 الى مدينة حيفا على أثر مذبحة الدروز والمسيحيين ، وكان اسمه إبراهيم الفاخوري ، وهو من طائفة الروم الكاثوليك ، وقد تزوج في عام 1770 في مدينة حيفا وأنجب ثلاثة أبناء هم إلياس وعيسى وخليل ، وقد انتقل عيسى وخليل فيما بعد إلى مدينة يافا في بداية القرن الثامن عشر أيام أحمد باشا الجزار ولقبوا بعائلة الحيفاوي نسبة الى المدينة التي جاؤا منها ، وأما عائلة فاخوري التي بقيت في حيفا فقد احتفظوا بلقبهم الفاخوري ، وهاجروا الى لبنان بعد نكبة فلسطين ، وقد عمل خليل الفاخوري ياورا خاصا لحاكم يافا ابو نبوت في العهد التركي ، وإعجابا بشجاعتة كان أبو نبوت يقول له باللهجة المصرية : " لو كان عندي زيك يا خليل أربعين جوز لملكت عربستان بالسيف " ، ويقال إن عائلة الفاخوري في لبنان قد جاءت أصلا من ألبانيا حيث نزحوا إلى لبنان أيام الإحتلال التركي لهذا البلد ، وقد جاؤا من بلدة البانية تدعى كريمة ، ويذكر السيد سعيد الحيفاوي أن هذه المعلومات تناقلها الأبناء عن الآباء وأنه سمعها شخصيا من جدِّه خليل الحيفاوي الذي ولد بتاريخ 7218 في مدينة يافا وتوفي في عمان عام 1959 ، أما بخصوص فواخرية السلط فيذكر أنه لا يملك معلومات عن الصلة التي تربط عائلة الفاخوري في حيفا وعائلة الفاخوري في السلط ، ولكن مما يلفت الانتباه ان العائلتين قد جاؤا من لبنان في نفس التاريخ تقريبا .

المرجع : نسب عشيرة آل الفاخوري ( الفواخرية ) / الأستاذ زياد أبو غنيمة
تعليقات (فيس بوك)
1تعليقات (بلوجر)

1 التعليقات:

  • غير معرف يقول :
    10 يناير 2011 في 3:07 ص

    المسلمين منكم او المسيحيين والله على راسييييييييييييييي كلكم

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))