عبد المهدي محمد السليمان عربيات

كانت جلسة هادئة وعلية أفكار فلسفية لا يرددها إلا من تخصص بها عفويته معبره تخرج حكمة ناضجة عن لسان شيخ تجاوز المئه مرت عليه عذابات الدنيا وحلاوتها . لم يتخرج من جامعة ولم يدرس بزاوية فهو مثل لقمان والحكيم ديوجين وهبه الله الحكمة .

ولد عبد المهدي سنة 1881 وتوفي 1982 تزوج من النساء ثلاثا وله اثنا عشر ولدا وسبعة وسبعون حفيدا عاش أكثر من قرن من الزمان عاصر العهد التركي والانتداب والعهد الهاشمي عاصر حمود المفلح الحمود ونمر باشا وعبد الحليم ومروان وحضر مجالس شيوخ العدوان من علي الذياب الى حمود الماجد أوكل إليه المرحوم عبد الحليم النمر القضايا العشائرية التي تخص عشيرة العربيات وما يتصل بها من العشائر الأخرى بسبب أنشغال ( أبو مروان ) بالقضايا السياسية وأمور الدولة .

لم يكن ( أبو الجميل )ميسورا ماديا بل كان ميسورا معنويا كان ذا جاه وعز ويحظى باحترام عشائر البلقاء لا يخاف في الحق لومه لائم يقول كلمة وهو واثق من حكمة رأية يختلف معه في الرأي كبارنا ولكن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية كانت الدولة تختار ( أبو الجميل ) ممثل لها في مجلس بلدية السلط ومواقفه تشهد له بالإخلاص والوفاء لقضايا وطنه أشترك " أبو جميل " مع ثوار سنة 1936 كان يستقبلهم ويقدم لهم المعونة الممكنة ومنهم تركي العديلي ، وخميس العقرباوي ، والبيروتي حيث طلب من حسين الرجا العربيات " أن يقطع بهم الحدود السورية ويهربهم الى سوريا لأنهم كانوا مطلوبين للانتداب الانجليزي وكان ( أبو جميل له علاقات قوية مع عرب نصيرات في الضفة الغربية ومع سكان قرى جبع وحزما ومخماس وعين يبرود وبيت إيل والمزرعة الشرقية والعوجا وعرب السواحره تربطهم به علاقة تجارية ووطنية .

ذهب عبد المهدي بقضيةتخصة ليساعدوه فيها عبد الحليم النمر وكان وزيرا للداخلية والدفاع عام 1957 وعند دوار الداخلية صادفه سليمان النابلسي وكا رئيسا للوزراء فنزل من السيارو وسلم على أبو الجميل وأمر السائق أن يوصله الى حيث يريد .

ومن الذين سارو على درب ( أبو جميل ) في إصلاح ذات البين ولم الشمل والفزعة وحب الأقرباء وهم ( محمد عبد الهادي ، مفلح المفضي ، أحمد الجديع ، الحاج عبدالله السالم ، أحمد العواد ، الحاج صالح ، أحمد الحمود ، عبد الفتاح سليمان السالم ، محمد العواد ، ورضوان الفياض ، عبد الفتاح المفضي ، فلاح المفضي ، أحمد المفضي ) كما وكانت علاقة أبو جميل مع فلاح الحمد ومحمد العزب وأبو السمن وعبد الكريم الحمدان النسور وعلي كايد أبو هزيم وفليحان الريالات وأبو جمله والعريني والحاج عبدالله الداوود وعبد الله الحاج عبد علاقة مودة وتفان بحب الوطن وإصلاح ذات البين .

عندما يتذكر أبو جميل الألم الذي ذاقه في حياته تدمع عيناه على أثنين أولهما أبن أخي الملازم سليمان عبد الرحمان عربيات واسم امة ثريا العواد كا برفقة حابس المجالي سنة 1942 حيث هبت عاصفة ثلجية في الأزرق وتحديدا في منطقة قيعان خنا فذهب حابس إلى نجدة صاحبة الى الزرقاء وعندما رجع إلى صاحبه وجدوه وقد توفي وحضر جنازته في العيزرية كلوب باشا وقدم التعازية لوالده وعمه عبد المهدي وثانيهما ابني الملازم عبد اللطيف حيث كا مرافقا لكلوب باشا فتدهورت سيارة عبد اللطيف في وادي البيدان سنة 1948 واستشهد رحمه الله ، كان ( أبو جميل ) عندما تستعصي علية مشكلة ويصعب حلها مع قبيلة يقول المثل ( يا عذاب العذاب ) .

تم هذا اللقاء مع ( السيد حديثة عربيات أحد أحفاد الشيخ عبد المهدي محمد السليمان العربيات )
تعليقات (فيس بوك)
1تعليقات (بلوجر)

1 التعليقات:

  • سلطي يقول :
    2 سبتمبر 2010 في 2:26 ص

    رحمة الله عليك ياشيخ

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))