الشيخ عقاب أبو رمان ... الشيخ الذي لا يؤمن في المال طريقا للشيخة والعشائرية


الشيخ عقاب أبو رمان «أبو صقر » احد رجالات محافظة البلقاء عامة ومدينة السلط خاصة يتمتع بخلق رفيع وجرأة قل نظيرها فهو الشيخ والأب صريحا لا يعرف في الحق لومه لائم ، مستندا في ذلك إلى الآية الكريمة (( وقل الحق من ربهم فمن شاء فل يؤمن ومن شاء فل يكفر ))صدق الله العظيم.

الشيخ أبو صقر المعروف عشائريا على مستوى المملكة صاحب كلمة وموقف ومتحدث لبق يعرف الصائبة من الخائبة لا يعرف الجبن ، وهو مقصدا لكل طالب لا صلاح ذات البين ، وموضع ثقة بين أهلة وعشيرته .

عمل الشيخ عقاب في القيادة العامة للقوات المسلحة وخرج منها برتبة نقيب في العام 1971 وخدم في الضفة الغربية في معية المشير فتحي أبو طالب وأصيب في حينها بطلقة خرجت في الخطأ من سلاح أبو طالب ليرقد على سرير الشفاء في المستشفى الرئيس في عمان 17 شهرا .

ويقول الشيخ عقاب في حوار مع صحيفة البلقاء الأولى إن عمري ألان 80 عاما قضيت منها 20 عاما في القراءة والكتابة و 60 عاما الأخرى في إصلاح ذات البين والعادات العشائرية التي تزخر بها مدينة السلط والمملكة الأردنية الهاشمية.

من لا يعرف أبو صقر يجهل الكثير من تراث مدينة السلط العريق وبهذا يقول الشيخ عقاب إن مدينة السلط كانت تزخر بالرجالات الذي يشهد لها القاصي والداني فهم محط احترام الجميع لما يتمتعون به من كرامة عالية ومواقف رجال لن ينساها التاريخ أبدا ، ويقول أبو صقر إن السلط أصبحت تفتقر إلى رجال مثل نمر باشا الحمود وعبد الحليم النمر الحمود وعليان السالم ومحمد العزب وفلاح الحمد وعلي الكايد أبو هزيم واحمد أبو جلمة و سعيد الصليبي .

ويقول الشيخ عقاب إن الشيخ عبد الرزاق العلي أبو هزيم " أبو طعان " كان من ابرز رجالات السلط فهو جريء ولا يعرف الجبن ولدية الكثير من المواقف التي يتحدث عنها التاريخ لغاية الآن رغم مرور عشرات السنوات عليها ، فهو صاحب موقف وجرأة لم تنساها مدينة السلط ولا أبناءها على مدى الأيام .

ويسرد أبو صقر العلاقة الطيبة التي كانت تربط عشيرة الرمامنة بعشيرة الهزايمة وعلى رأسها علي الكايد أبو هزيم ، وبهذا يقول إن عشيرة الهزايمة أنذلك كانت تتكون من عدد من الرجال اللذين لا يتجاوزون عدد الأصابع حيث كانوا يحصلون على حقوقهم من كافة الأطراف ، ولا ينسى أبو صقر موقف علي الكايد أبو هزيم عندما شب خلاف بين الرمامنة مع احد الأطراف حيث قال أبو هزيم : إذا كلب الهزايمة بنظام الرماني بنظام.

الشيخ عقاب الذي تكلم في وقت صمتت فيه الرجال و سكت في وقت تحدثت فيه أشباه الرجال ويقول أن الرجولة عريقة في أبناء السلط مندق القدم ، مستذكرا الزخم الذي كان يعج فيه واد الأكراد من الرجال الغيورين على مصلحة مدينتهم أصحاب الكلمة الحق والجرأة ، مشيرا إلى انه كان صاحب الحاجة في السابق يستطيع أن يعد العدة لجاهه عشائرية فرح كانت آم ترح بعشرات الرجال الذين يشار إليهم في البنان إما الآن فانك لا تستطيع أن تملئ سيارة حمولة أربعة ركاب .

وبهذا يقول : كثرت أشباه الرجال ، ويقول هزلت ، مشيرا إلى المستجدين في العشائرية والشيخة ويقول : إذا كان الغراب دليل قوم .. يمر بهم على جيف الكلاب .

وعن حال السلط يقول أبو صقر أن أداء النواب السلط السابقين لم يكونوا على حجم المسؤولية ، بقوا يبحثوا عن مصالحهم الشخصية والمعنوية والمالية ويقول أين النواب مثل عبد الحليم النمر ورياض المفلح.

في العام 1984 ترشح أبو صقر لعضوية مجلس النواب ولم يحالفه الحظ بحصوله على 2878 صوتا في حين أن عشيرة الرمامنة قد فشلت منذ ذلك التاريخ في ترشيح أي من إفرادها ليحصل على الأصوات التي جناها الشيخ عقاب.

وعن حال بلدية السلط الحالي يقول أبو صقر أن و ضع المدينة في حال يرثى لها في تأخر الخدمات فضلا عن تراجعها في عمل عمل يرتبط بمسؤولية البلديات .

ويعرج أبو صقر صاحب الحنكة والموقف على أنواع الرجال قائلا الرجال ثلاث أنواع رجل كالغذاء لا غنى عنه ورجل كالدواء يحتاج إلية وقت الحاجة ورجل كالداء لا يحتاج إليه أبدا ،،، ويقول أيضا الرجال ثلاثة ، رجل يعمل في هذه الدنيا حتى يوجد نفسه ورجل أخر يعمل حتى يوجد عائلته ورجل ثالث يعمل في هذه الدنيا لامته ،، ويقول وكل منا يعرف نفسه من أي الأنواع هو .

ويقول الرجال نوعان ،، واحد عظامي وواحد عصامي .. ويوضح الشيخ عقاب أن العظامي الذي يقول كان أبي وهو لا يساوي نعلا في قدمه ... والعصامي الذي تبدأ عائلته فيه ... ويقول أبو صقر ما احلي أن يكون الرجل عظامي ،، عصامي.

الحديث مع الشيخ أبو صقر مشوق ولا يمل منه ،، فهو الشيخ الذي لا يؤمن في المال طريقا للشيخة والعشائرية ،، الشيخ عقاب رثى المشير حابس باشا المجالي إمام أكثر من 1000 شخصية في مضارب عشيرة المجالية فلاقى كل الاحترام والتقدير.

فاطمة العناسوة

البلقاء الأولى
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))