أم الندى لحيدر محمود

تعاتبني،وحُقَ لها العتابُ
فعن أٌمَ الندى ، طال الغيابُ 

وما أنا من بنيها،غير أنًي
ككلَ العاشقين،لي انتسابُ 

ولي فيها منازلُ عامراتٌ 
بأهليها، ولي فيها رحابُ 

وفي قلبي لها ديوانُ شعر ٍ
وايوانٌ ،وبستانٌ ،وغابُ 

هي السَلطـ ُ التي أسكنتُ روحي
بـ "عين بناتها "..فزكا الشَرابُ 

لِدي مثل الذين مضوا، وغابوا
فمن شُهُب الدٌجى ..يأتي الشَهابُ 

لِدي علماء.. فالصحراء قفرٌ 
وما في رملها الاَ السَرابُ 

لِدي شُعراءَ..حتَى الشَعرُ جفَت
منابعه، وحل ّ بها الخرابُ ! 

معاذ هواك ِ أن ينساك قلبي
وهل ينسى اسمَ كاتبهِ الكتابُ ؟ 

ستذكرُ مجدَك العالي اللَيالي
بأنَك للهدى ، والنور، بابُ 

وأنَك أبجديتنا ..ولولا
عُروقُ يديكِ ما علت القبابُ تعانقك الجبالُ الشمّ ُ : فخرا ً
وعرفانا ً..وتحضُنك ِ الشعابُ

تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))