مدينة السلط تبكي



عشقت مدينة السلط بهويتها المعمارية وشواهدها ألتاريخيه وطبيعتها الجغرافية من جبالها وأوديتها وحاراتها وأدراجها المعلقة,وبساتينها المغروسة بالتين والزيتون والعنب والرمان .اولئك الرجال الذيــــن ارتحلوا وطوتهم الأرض بضمائرهم الحية بين ثنايا تربتها تاركيــن خلفهم غرسا لتأكل منه الأجيال الحاضرة والمستقبل,وبصمات شاهده على كفاحـــهم ومواقفهم المشرفة المرصوعه بالمبادئ والقيم لتحــذو أجيالنا حذوهم ويكملوا مسيرة الحب والعطاء لمدينتـــهم وناسها قبل أن،يحب ويعطوا أنفسهم ,فجاء جيل تغنى بذكراهم وأفعالهم ولم يتغنـــى بأفعاله .

عاش على ارث آبائهم وأجدادهم ولم يصنع ارث لأبنائهم فبكت مدينة السلط على مفارقات الزمان وعلى أولئك الرجال الذين كانوا فيمواقفهم المشرفة حكايات ,وبكلماتهم الصدق والوفاء وفي نظراتهم نبذ للرياء والنفاق ومن عزيمتهم صنعوا المجد والتاريخ وفي وجدودهم ترى بصيص الأمل والنور فجعلوا من الحلم حقيقة ومن ألتفانٍ عمل وانجاز .

فجاءت الأجيال الحاضرة وفــــي فكرهم التغير ,فنهجوا دروب العلـــــم والمعرفة وتركوا خلفهم المبادئ والقيم ,فتغيرت السلوكيات واهتمــــوا بالشكليات الخادعة والكلمات الرنانة إن سمعت كلامهم سبحت في بحرمن الأحلام وان رأيت أفعالهم خفق القلب من الرعب وشرد ذهنك معذلك الزمان فسبحان الله يغير ولا يتغير أين وكيف كانوا في ذلك الزمان وأين وكيف نحن ألان لايعجبنا العجب كل منا يرى نفسه فهيم زمانه حتى تردت بنا الحال .

وصفي رضوان خريسات
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))