عواد خريسات شيخ مشايخ الكتاتيب في السلط



يذكر الجيل القديم ممن عايشوا زمن الكتاتيب جيدا استاذهم الاول وماتوافق السلطيون على تسميته برائد التعليم الخاص من باب التقدير.إنه المرحوم الشيخ عواد عبد الله الراشد الخريسات من مواليد عام 1927 أو ماعرفت ب"سنة الهزة الكبيرة" ودرس حتى الصف السادس الابتدائي في مدرسة السلط الثانوية ثم عمل بالتجارة مع والده متنقلا بين الاردن وفلسطين أيام الانتداب البريطاني .

وبقي المرحوم معروفا كتاجر إلى أن تعرض عام 1947لإصابة من قبل قطاع طرق ما بين امارة شرق الاردن وفلسطين في موقف رجولي سرد تفاصيله ابن إخيه محمد الراشد مبينا انه واثناء عودة عمه من إحدى سفراته التجارية كان مع والده قافلة محملة بالبضائع وكان المرحوم يركب فرسه حيث تعرضت القافلة للهجوم وحاول قطاع الطرق انتزاع فرسه بالقوة فدافع بشراسة ورجولة عن فرسه مما ادى لإصابات بليغة حالت دون مواصلته التجارة فتفرغ للتدريس حيث قام بفتح ما يعرف بالكتاب في منطقة وادي الاكراد بماعرف (بخشة عليا العليق) لتدريس الطلبة في مرحلة التمهيدي ثم انتقل إلى مايعرف (بدار فصل) وبقي يعمل حتى 1966 لينتقل بعد افتتاح مدارس رسمية للعمل في وزارة الاشغال العامة حتى توفي في عام 26/4/1988 .

وكان من بين تلاميذ المرحوم عددا من الشخصيات المعروفة في مدينة السلط منهم الدكتور بشير حياصات ،هاشم عربيات،حمدان الدبعي،لامي اللامي،محمد الجزازي،لطفي الجزازي.محمد وشاح.

وكان الشيخ المرحوم شاعرا ينظم الشعر على الربابه وله من الاخوة أربعة وهم المرحوم عوده بالإضافة إلى محمد ومحمود وأحمد.

ذكريات قديمة يحملها من عرفوا الشيخ المرحوم عواد الخريسات ومازالوا يذكرون نظرة التلاميذه لهذا الأب الروحي لأكثر من نصف سكان السلط .. وكان يأتيه طلاب العلم من أحياء الصافح والعيزرية والقلعة والخندق ومن مختلف مناطق الواد حين كانت الرسوم الشهرية لا تتعدى عشرة قروش ومعظم الدارسين يستبدلونها بحطب التدفئة أو بدخان هيشي أو الاشتراك بثمن الحصيرة التي كان يجلس التلاميذ عليها صيفا شتاء . وكانت المدرسة مؤلفة من غرفة واحدة وحوش خارجي.

الشيخ المرحوم يستحق من الجهات المعنية ان تطلق اسمه على أحد المرافق التربوية التابعة لمديرية تربية السلط لكونه كان من الرواد الاوائل في التعليم .
تعليقات (فيس بوك)
1تعليقات (بلوجر)

1 التعليقات:

  • محمد خريسات يقول :
    15 ديسمبر 2010 في 1:26 ص

    رحمة الله عليك ...

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))