السلط ذروة الإباء

سَلْطُ يا قمّةَ الإِباءِ شموخاً
مَعقِلَ الكبرياءِ حصنَ الحصونِ
أَنْتِ اُمٌّ لكلّ حرٍّ شجاعٍ
يصرع المعتدي بِعَزمٍ مكينِ
أنتِ أُغنِيَّةُ الصّمودِ ودنيا
من رُواءٍ وروعةٍ وفُتونِ
كلما اليأس كاد يطرق نفسي
لُذْتُ فيكِ لأستردَّ يقيني
ما حَييْتِ عزيزة فسيبقى
أُردنُ الصِّيد شامِخَ العِرنينِ
أُردنُ المجد للحضارة مهدٌ
للمعالي من غابِرات القرونِ
هو فخرٌ للضادِ باني عُلاهُ
رغم أنف المُكابِرِ المأفونِ
باسلاً صامداً يقود خُطاهُ
لِذُرى عِزَّةٍ ونصرٍ مُبينِ
أردن المجد في القلوب فلسنا
نُغمِضُ الطَّرْفَ عن حِماهُ المَصونِ
سوف نجتاح خصمَهُ في مَضاءٍ
من لهيب كالصّارمِ المسنونِ
أنا إِنْ صُغْتُ في الوفاء قصيدي
وتغنّيتُ بالإِبا كلَّ حينِ
إِنّما أنثرُ القصيدةَ شمساً
ليضيءَ الطريقَ نورُ اليقينِ
إنَّ دربَ الحياةِ دربُ كِفاحٍ
لا يُرَجّى النجاحُ للمُسْتَكينِ
وسبيلُ الخلودِ خُلْقٌ كريمٌ
وسبيلُ الفناءِ دربُ المجونِ
والعُلى لا يُنالُ إلا بِبَذْلٍ
وبِمَهْرٍ من الدماءِ ثمينِ
مُخْطِىءٌ مَنْ يظن أنّ الأماني
تُبْتَغى بالبَيانِ والتَّبْيينِ
فابْذلوا الروحَ والدماءَ لِتَبنوا
بِعَنيفِ الكفاحِ مَجْدَ العَرينِ

شعر سليمان المشيني
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))