قلعة السلط


قلعة السلط التي بنى فيها بلدوين الاول قلعة صليبية مشابهة في هندستها لقلعة الكرك وتتكون من ثلاث مقاطع ابراج متصلة بخنادق سرية للدفاع عنها بشكل منفصل وقد هدمها المغول واعاد الملك الايوبي المعظم عيسى بنائها سنة 1220م ثم المملوكي بيبرس


قلعة السلط

قلعة السلط موقع فوق جبل (جبل القلعة)أو جبل الامير هو الأكثر ارتفاعاً في المنطقة وهو في منتصف مدينة السلط ويشرف على الطريق المؤدية إلى الشام ومصر والحجاز وبيت المقدس وفكانت مدينة السلط أحد مراكز المقامة لحماية قوافل الحجيج وما زالت احياء من السلط تسمى بأسماء حجاج البلاد فمثلاً حجاج حلب كانوا يقيمون في حي وادي الحلبي وحجاج من الاكراد كانوا يقيمون في حي وادي الاكراد اما عن مبنى القلعة إسلامية التصميم في تشبه قلعة عجلون وكان يحيط بالقلعة خندق عريض (20.40)متر ارتفاع بعض اجزائه 15 متر وفوق الخندق جسر يصل داخلها بإخراجها وما زال حي الخندق بجوار القلعة نسبة إلى الخندق قما زالت صورة قلعة عجلون في المخيلة !!!! لاني لم اشاهد قلعة السلط!! أو لم يقدر أحد على مشاهدتها!!! اخواني الاعزاء نكمل الحديث عن القلعة اجزاء ومباني القلعة(الممر السري) القلعة فبها ممر سري تحت الأرض يصل إلى وسط المدينة ويستخدم لخروج ودخول الجند وقت الحصار وكان فيها ينبوع ماء يمر حالياً تحت المسجد الكبير فكيف لا والسلط مدينة الينابيع وعيون الماء وللقلعة ابراج اربعة للمراقبة وهي مربعة الشكل وكانت محاطة بسور ضخم وهما تشكلان اسناد متبادل في المراقبة والسيطرة اما عن أسماء الابراج فيها أسماء لشيوخ العشائر المقيمة في القلعة 1.برج أبوحمور نسبة إلى عشيرة الحمامرة 2.برج الحاج نسبة إلى عشيرة القطيشات 3.برج حسين الصبح نسبه إلى عشيرة الفواعير(وهم اولاد عمومة (2)واعقابه يقيمون في قرية عين الياشا) 4.برج خيار وهو جد عشيرة العواملة وهذع التسميات على أسماء العشائر التي كانت تقطن هذه القلعة وما جوارها وهي تسميات متاخرة

الحملات التي تعرضت لها قلعة السلط

حملة سامي باشا
اقام الباشا في مناطق جوار السلط (روابي اللبلقاء) وبقال انه اقام في منطقة عين الباشا وسمية نسبة اليه فبعث رساله إلى السلطية طالباً منهم الاستسلام فكان موقف وجهاء العشائر في ذاك الوقت بالرفض وسرعان ما كان الرد من الشيخ حسين أبوحمور (الشيخ الذي انتخبه وجهاء العشائر الأخرى ليكن قائد عليهم)وقالوا له للبلقاء كرسي وكرسيها السلط وللسلط كرسي وكرسيها ل أبوحمور وسرعان ما كان الشيخ ان يرد رداً قاسي على الباشا وقال له بيتاً من الشعر
يا سامي باشا ما نطيع ولانعد ارجالنا والسلط هاي سلطنا عن عهد أبونا وجدنا احنا السلطية مسلطين ذبح الاعادي كارنا
ومن ابيات الشعر يعرف الشخص ان الباشا طلب من الشيخ حسين أبوحمور ان يعد له ارجاله لكن الشيخ أبوحمور رفض ذلك كون ان عدد الرجال من الاسرار العسكرية وهذه الابيات أصبحت في يومنا هذا هزيج للاعراس وخصوصاً الاعراس السلطية (اغاني التراث)
وتمت المواجهه لكن بعد ثلاثة أشهر اضطر الباشا للانسحاب وذكر الرحالة الاجانب ومنهم جودريش فرير الذي زار السلط سنة 1321ه 1903م والرحالة2. بيركهارت مرة بالسلط في أوائل التسعنيات وقال ان السلطية قاوموا الحصار الذي فرضه باشا دمشق مدة ثلاثة أشهر. من المعروف ان الرحالة السوسري يوهان بيركهارت زار السلط سنة 1228ه 1812م (في عهد الشيخ حسين العلي أبوحمور)
حملة إبراهيم باشا الالباني
إبراهيم ابن محمد علي الالباني هاجم السلط بعد عشرون سنة من حملة الباشا الأول (سامي باشا) وتمت بعث رسالة وتحدى يها شيوخ السلط وخصوصاً الشيخ حسين أبوحمور ورفض السلطية مرة أخرى الاستسلام. فعسكر إبراهيم باشا قي المنطقة المتددة من وادي الاكراد إلى العيزرية ومان مكان مسجد العيزرية الحالي مقايل القلعة وكان مشايخة السلط ووجهائها في ذلك الوقت 1.حسين العلي أبوحمور جد عشيرة الحمامرة في السلط 2.حسين الصبح واعقابه الفواعير 3.حمود الحاج جد عبد الحليم النمر العربيات 4.محمد سلامة الحاج جد القطيشات 5.قاسم العمايري الرحاحلة 6. بوسف الأحمد جد ذوقان الحسين العواملة 7.صليبي جد سعيد باشا الصليبي
وعندما رفض زعماء السلط الاستسلام وحصل تبادل إطلاق النار ومع عدم تكافؤ الطرفين يوكد الرحالة السويسري (يوهان بيركهارت) قال ان القلعة مبنية على نحو حسن وفيها من المدافع ومحاطة بخندق عريض لكن لا تكفي امام جيش الباشا الحديث كثير العدة والعتاد وفضل الشيخ حسين أبوحمور الموت على الاستسلام.ذات يوم كان جيش الباشا في العيزرية قرب القلعة يسمع دقات مهباش الشيخ في القلعة لكن في يوم لم يسمعها فادرك انه استشهد نعم قائد القلعة استشهد وهو واقف لم يستسلم وامامه جيش قهر جيش العثمانين استشخد من طلقة مدفع دخلت من طلاقية (شباك) لطلاق النار ودخل الباشا المصري القلعة رغم المقوامة لكن اقتحمها وقتل من كان فيها ولكن روح الشاب السلطي الحر لا ترضى بالهزيمة فقام شاب اسمه عثمان النفيل (شاب من الحمامرة) ومعه بعض الحمامرة والسلطية باقتحام القلعة من الممر السري يعرفة الشاب عثمان جيداً وسيطر على القلعة وقتل جنود الباشا وعندما علم إبراهيم باشا غضب وامر بتدمير القلعة وكان من بين جند الباشا المصري جندي من عقربة فلسطين ادرك الخطر وقال
يا زارع التين ذوكه (ذوقه) اجاك البلا من عروكه(عروقه)
فنسفت القلعة وهوت على ما فيها وامتلات الروابي والوديان المجاورة بركام القلعة ولم يبقى ليومنا هذا الا اجزاء قليلة متيقبة ولقد ارسل إبراهيم باشا شيخأً من شيوخ البدو حاكماُ على السلط لكن ثار عليه اهل السلط وقطعوا راسه وارسلوه إلى إبراهيم باشا لقد بقي بعض من جنود إبراهيم باشا واستقروا في السلط وانضموا إلى عشائرها جد ال (اليعقوب العواملة)اصله من طنطا في مصر وجد ال المصري (العواملة.الرمامنة)وال أبو الراغب واصله من حماة

القلعة وما حصل لها بعد حملة إبراهيم باشا

بقيت الأرض والقلعة ملكاً ل عشيرة الحمامرة (أبوحمور) بعد قرن من هدمها وتنازلوا بحصتهم في القلعة وما حولها لدائرة السياحة والاثار حيث بنى المرحوم حمدي الانيس أبو الراغب عليها ما تبقي من ركام القلعة مسجد القلعة علة نفقته الخاصة وبعد ذلك أصبحت السلط تزداد بسكانها وتكبر في عمرانها وكان قضاة السلط في تلك الفترة جزء من قضاء اللبلقاوي أساسه القبائل والعشائر ومشيختهم (تراث البدو القضائي) قضاة السلط 1.ابن حمدان من عشيرة العواملة 2.أبوحمور من عشيرة الحمامرة 3.ابن حمود من عشيرة العربيات 4.ابن نصر الله من عشيرة الفواعير 5.ابن الحاج من عشيرة القطيشات وكان المرحوم الشيخ حسين أبوحمور قاضي القلطة في السلط وقاضي اللبلقاء هو ابن قلاب من بني حسن
وأصبحت السلط أكثر المدن مهابه في شرقي الأردن ادى ذلك إلى بسط حكم الحكومة التركية عليها سنة 1285ه 1868م تؤكد الوثائق العثمانية الصادرة سنة1299ه1881م وما بعدها ان القضاء السلط يتبع لواء اللبلقاء الممتد مسافات طويلة في اراضي الأردن ويضم كل من قضاء الكرك وقضاء جنين وناحية معان والجيزة وكان مركزه في مدينة نابلس وكان التدمير الالخير قام به الإنجليز لان الاتراك اتخذوها ملجأ لهم ودارت معارك ضارية بين الجيشين ادى للموت العديد من العثمانين ولهم مقبرة قريبة من القلعة مقبرة (المغارة)[1]

السلط زمن الهاشمين وحتى يومنا هذا

وكانت السلط وما زالت إلى يومنا هذا المدينة ذات هيبة وتاريخ وحضارة وكان للسلط ان تلبس عباءى المجد بقدوم الامير الهاشمي ولا ننسى ان السلطية الاحرار أول من بايعوا الشريف الهاشمي الحسين بن علي كما بايع أبناء القبائل والعشائر الأردنية ل زعيم العرب والذي كان له كل الفضل في تحرير البلاد من يد الاتراك الذين في نهاية حكمهم اوقعوا كل المظالم على أبناء الامة العربية وكان الهاشميون هم الحل فكانت الرصاصة التي اطلقها الشريف في مكة بداية للتحرير الامة وارسل الشريف الحسين بن علي.زعيم الثورة الكبرى. اولاده لكل من سوريا (الامير فيصل) والامير عبد الله إلى الأردن وعندما وصل إلى مدينة معان عام1920 وشهدت البلاد عرس وطني وكان للامير ان يصل عمان عام 1921 وكان هناك تاسيس لاول كيان عربي (بالدولة الهاشمية أو دولة شرق الأردن) وكانت مدينة اللبلقاء أول عاصمة للاردن وبدات السلط بعد ذلك (مدينة الأوائل)[2] وقد ازدهرت حتى تصبح أجمل المدن ومن سلط العلم والمعرفه من مدرستهاالغالية كانت بداية للجحافل الخريجين من بناة وطننا العزيز منذ ايام الامارة وعلى ايدي رجالها كان البناء وبداية للمسيرة العزة والانفة التي بنائها بني هاشم الابرار وكان اهتمام الامير عبد الله الأول في تأسيس قطر عربي حر يؤمن شعبه بضرورة العمل الدوب من اجل امتهم العربية والإسلامية ومن ذلك زمان اطلق الامير الهاشمي اسم بلاد الباشوات (سلط الباشوات) واطلقه على رجالات السلط وكباره (الرعيل الأول)[3] ومن هنا كان ايمان السلطية بقيادتهم الهاشمية وكان من بينهم رجالات حرب وسياسة خدموا ارضهم المباركة ودماء السلطية الاحرار كدماء أبناء الأردن أبناء الجيش العربي الباسل الذي رغم القله القليله لكن سطروا بدمائهم الطهورة اسطر من المجد ولم يفرطوا بارضهم بقدس الاقداس لانهم فعلاً ورثة الثورة العربية. شهداء السلط [4] واليوم السلط مدينة الثقافة الأردنية 2008 وفيها من الاثار ما يجب المحافظة عليه حافظ يا اخون على بلادكم الغالية وكما اطلق شيوخ ووجهاء السلط لهم كل الاحترام والتقدير وثيقة اسموها وثيقة السلط تعود الفائدة على مجتمعهم وبلدهم وبالنسبة للقلعة نتمنى بمحاولة اعادة بناء أو حملة ترميم كبيرة للقلعة المهدمة .
اعداد سليم الحموري
مراجع 1. كتاب عشيرة الحمامرة. لمؤلفه ياسين صالح أبوحمور 2.تراث البدو القضائي.د محمد أبوحسان 3.دراست مختلفة في تاريخ السلط

تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))