مبنى طوقان


شارع الحمام :
  يقدر ظهور هذا البناء في الربع الأخير من القرن التاسع عشر عندما بدأ النشاط التجاري داخل وسط مدينة السلط (الساحة) يمتد إلى شارع الحمام بفعل نشاط التجار النوابلسة ويعتبر هذا البناء من النماذج الفاخرة للأبنية التجارية في شارع الحمام . ويعتبر كذلك مثالا يحتذى لتناسق الواجهات التجارية من حيث المداخل والأقواس والقباب التي تعكس الأمثلة الحية للتراث المعماري الحي في الأردن ويتألف المبنى من طابقين ,يستخدم الطابق الأرضي منهما كمحلات تجارية ومستودعات للتخزين, أما الطابق الأول فيتكون من شقتين سكنيتين.والمبنى ملك لعائلة طوقان وهي من أشهر العائلات التي قدمت من نابلس واستقرت في السلط وقام بعملية البناء عبد الرحمن العقروق بناءا على طلب السيد داود عبد الرحمن طوقان, وفي الوقت الحاضر مازالت المحلات التجارية في الطابق الأرضي تمارس أعمالها عاكسة بذلك صفة الأصالة ومازال المبنى يحافظ على جودته .

شارع الميدان :
   يقع في شارع الميدان ويعتبر من أهم الأبنية في مدينة السلط وبني من قبل عائلة طوقان التي قدمت إلى السلط منذ بداية القرن العشرين,وأشغل المبنى من قبل عائلة بهاء الدين طوقان, وقد أنجز الطابق الأول خلال الفترة الممتدة1900-1905م وضم مخازن تجارية,وأما الطابق الثاني فقد أنجز خلال فترة الممتدة بين1910-1915م وضم بلكونة رواقية ,وفي عام 1989م قررت بلدية السلط بالتعاون مع مؤسسة إعمار السلط القيام بمشروع لترميم وتأثيث المبنى حيث تم الحصول على دعم لهذا المشروع من قبل منظمة(USAID) وتم شراء المبنى من قبل المؤسسة و تقدمية هدية للبلدية التي قامت بدورها بتأجير المبنى لدائرة الأثار العامة لاستخدامه كمتحف للمدينة تقديرا للقيمة المعمارية المميزة. وكان المتحف قد تم تأسيسه عام 1983م ويضم مجاميع القطع الأثرية الواردة للمتحف من الحفريات الأثرية التي تجري في محافظة البلقاء وقد رتبت ترتيبا زمنيا متسلسلا من العصر الحجري النحاسي حتى الفترات الإسلامية المتأخرة .ويضم المتحف مجموعات من الفخار والزجاج وقطع النقود تعود لفترات مختلفة تظهر تعاقب الحضارات على أرض هذه المنطقة. كما يضم المتحف في طابقه الثاني متحفا للحياة الشعبية الذي يمثل طابع الحياة الريفية والشعبية في السلط والهدف من انشائه هو الحفاظ على التراث وصونه من الضياع والاندثار باعتباره يمثل المسيرة الحضارية للمجتمع الاردني.
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))