جمعة (التشريب) !! ... صالح عربيات

كان يوم الجمعة حاسما في الثورات العربية وكان له عدة مسميات تشير الى مسار الثورة التي حققت هدفها في بعض الدول العربية وأدت الى اسقاط (النظام) .. 

في الاردن لدينا ثورات من نوع خاص نسميها (مناسبات) تتركز عادة في فصل الصيف وفي يوم الجمعة تحديدا .. وقد حملت تلك (الجمع) نفس المسميات في الثورات العربية وكانت ايضا تشير لهدف معين على النحو التالي: 

جمعة التحدي: وهو يوم الجمعة الذي يشهد اعلان نتائج التوجيهي .. ويكون فيه نوع من التحدي للمواطن وذلك من خلال ضرورة مشاركته اكثر من ناجح توجيهي فرحته في وقت واحد..

جمعة الزحف: وهو يوم الجمعة الذي يضطر فيه المواطن للزحف الى الجامعات لحضور حفلات التخرج فيها.. 

جمعة الثبات: وهو يوم الجمعة الذي تدعى فيه الى (جاهة) .. وفي نفس الوقت تتعرض الى ضغوطات عائلية بدهم يروحوا (مشوار).. وبعد مناوشات عنيفة مع الزوجة تذهب طبعا الى (الجاهة).. لذلك سميت جمعة (الثبات)!! 

جمعة الغضب: وهو يوم الجمعة الذي تدعى فيه زوجتك لحفلة وداع (عروس) .. وبسبب طول فترة الانتظار التي تقضيها خارج (الصالة).. وتأخر زوجتك بالخروج عن موعدها المحدد بساعة على الاقل.. يكون ذلك سببا في غضبك الشديد منها .. من هنا سميت جمعة (الغضب) !!

جمعة الانقاذ: وهو يوم الجمعة الذي يتصادف فيه دعوتك لاكثر من مناسبة في وقت واحد.. فتستعين في ذلك اليوم بأبنائك واخوانك لكي يذهبوا و(يسدوا عنك) !!

جمعة الرحيل: وهو يوم الجمعة الذي تذهب فيه بالمساء لتهنئة احد اقاربك بمناسبة رحيله الى منزل جديد..

جمعة الصمود (التشريب): وهو يوم الجمعة الذي يتم فيه دعوتك على مأدبة (غداء) بمناسبة زفاف احد اقاربك.. وسميت بجمعة الصمود او (التشريب).. بسبب المجهود البدني الكبير الذي تبذله في (السهرة) وفي يوم (الغداء).. ومع ذلك تبقى صامدا لحين الذهاب لاحضار (العروس) والمشاركة في (الفاردة)!!

جمعة الخلاص: وهي الجمعة الاخيرة التي تدعى فيها لمناسبة.. لتتوقف بعدها المناسبات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك!!

هذه هي جمع (الصيف) في الاردن فلا تخلو أي جمعة من مناسبة وبالتالي هناك 

(نقوط) وهدايا وبنزين. 

(الجمع) في الثورات العربية أدت الى اسقاط النظام وكانت الصورة دموية.. و (الجمع) في الاردن ادت ايضا الى أسقاط (المواطن)... لكن في احضان البنوك بصورة سلمية!!

بقلم صالح عربيات
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))