بطيخ ... صالح عربيات

رغم صلة القرابة بين (الشمامة) و (البطيخة) كونهن من نفس العيلة وبنات عم اللزم.. الا ان (البطيخة) لها عزوة وشعبية اكثر بكثير من (الشمامة).. 

سبب كون (البطيخة) تحظى بهذا الاقبال يعود الى عدة اسباب: فهي تمتاز بكبر حجمها وتدني سعرها.. اضافة الى انها (مش شايفه حالها) لانه في بعض الاوقات قد يباع منها الاربعة "بليرة ".. وهي بالعادة ترتبط بصداقة حميمة مع الخبز (الكماج) و (الجبنة البيضا).. وتصلح (البطيخة) لأن تكون (هدية).. وايضا (وجبة عشا).. والحقيقة تقال: انها بتبيض الوجه اذا ما تم تقديمها (كضيافة).. والاهم من كل ذلك انه قد يتم استخدامها من دون حتى شرائها وذلك عندما تعجز عن وصف غباء احدهم فتقول: (راسه) مثل (البطيخه)!!

الطريقة المثالية لاكل (البطيخة) هي: (الفغم).. بعد ان يتم تقسيمها لعدة اجزاء يسمى الجزء الواحد منها (فصم). 

اما طرق شرائها فهي متعددة: اما على (الثقة).. او على (السكين).. او ان تقوم ب¯ (طبطبه) عليها.. ولعلها هنا تحظى بنوع خاص من (الحنان) اذا ما علمنا.. اننا في زمن الواحد على اولاده مش (مطبطب)!!

الجهة المستفيدة: جميع فئات الشعب الاردني سواء كان معاه ولا ما معاه.. 

اما بخصوص (الشمامة) فهي عكس (البطيخة) تماما... لذلك تجدها محببة لدى (علية القوم).. فهي (دلوعة) مثلهم شغل (كوكتيل) و(شوكة)!!

حتى هذه اللحظة الجميع يؤكد ان (البطيخ) في هذا العام غير شكل.. ويبدو انه غير مهرمن لما له من طعم مميز افتقدناه منذ سنوات..

احدهم علق على ذلك قائلا: في ظل اللحظات التاريخية التي تعيشها امتنا العربية.. هرمنا نحن.. مش البطيخ.. في هذه السنة بالتحديد!!

بقلم صالح عربيات

مشاركة الموضوع مع الأصدقاء : Add This To Del.icio.us Tweet/ReTweet This Share on Facebook StumbleUpon This Add to Technorati Digg This