هي السلط .. شعر : د. محمود الشلبي

لسيدة البلقا يطيب لي الهتف
اليها التي من حسنها،
نطق الحرف
تفوز بورد العاشقين،
وتصطفي خطاها،
الى درب المجرة.. بل تهفو
وترقى مدار العصر
تسمو بحلمها..
فهذي اماني الجيل،
في حضنها ضعف
هي السلط مرآة الضمير،
وبوحها شذى خالديها،
والضمير لها طرف
على قمة الامجاد قامت سعيدة،
ففاضت عيون الارض،
واعشوشبت كف.
واضحت بقلب الافياء قصيدة،
تجود بمعنى،
ليس يدركه وصف.
هي اليوم للرواد صرح..
وغاية، ونبع صفاء،
كم يشف،
وكم يصفو
اذا رحت تدنو من مشارفها..
رنت اليك،
بقلب يستظل به الضيف
كأن هواها العبهري مصنف،
بمعجمها السلطي،
وليس له صنف.
يرام بها باب الحياة،
فينتهي لحرية،
لا ينتهي عندها سقف.
تقوم مقام اللحن،
في خضر سروها..
ويغريك فيها:
العامرية.. والطف.
اليها حنين الراحلين،
وصوتهم نداء اليف،
ضاع من دربه إلف.
لها قامة تمتد..
في مطلق المدى..
يكللها غار..
ويحرسها سيف
عروبية المسعى..
حداثية الرؤى..
وقومية الابعاد،
من خلفها خلف.
يجار بها عاف،
ويركز بيرق..
وفي طورها يستوطن الماجد العف.
لها العمر منذورا..
كأن سحابة تطارحها عشقا..
فيجري لها وكف.
تماثلت اجني الغيث،
من صحو يومها..
فيزهو بها الماضي..
وينكشف الكشف.
وكل نسيم من علا «الطف» حامل..
رسالة افق..
حملت في المدى عرف.
فسبحان من اوحى لها،
واقدها بسيماء حسن..
لا يزول.. ولا يعفو.
(سلالمها) تفضي الى سامق العلا..
و(ميدانها) نبع القريحة،
والرشف.
كأن ربى (الجادور) يقظة حالم..
صحا عبر ليل،
والنجوم له حلف..
وفي (الصافح) الصابي،
الى شرفة السما..
مواعيد..
في اعطافها يكثر العطف.
يلذ بواديها إئتلاف خمائل.
ويقرأ واديها..
كما تقرأ الصحف.
فأمواهه والعشب يرقص حولها..
ترانيم مشتاق..
تداعى له عزف.
نداها هوى..
يلقي على كل وامق..
رداء القوافي..
فالمعاني لها وقف.
يحلق في اجوائها الطير.. ألفة..
يغرد مفتونا..
فيصغي له خشف.
تميس برسم الثوب..
سلطية الهوى..
على صدرها الالوان..
والغصن ملتف.
هي السلط..
اهدتنا قلائد حبها..
واجمل حب..
ما يلذ به حتف.
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))