حنين إلى السلط .. شعر : علي البتيري

بأي عذر أنا قد جئت أعتذر
وقد نأى بي عنك الهم والسفر
وما سعيت الى هجر يغيبني
عن ناظريك ولكن شاءه القدر
مرت عقود ولم يرجع لروضته
عصفور قلبي فلا شدو ولا وتر
كأنما السلط ما كانت حديقته
ولا تلألأ في بستانها ثمر
لكم تذكرت أياما مضت وغدت
ذكرى وظل لها في خاطري صور
فأنت يا سلط في الوجدان ماثلة
وأنت في كل ليل حالم قمر
ها قد رجعت ولكن في دمي خجل
من بعض لومك من غابوا ومن هجروا
لقد تأخرت حتى فاض بي حرج
وبت مغفرة في الحب انتظر
لم ينتصر مرة عشقي على وجعي
ولم يبن لرجوعي المرتجى أثر
يا سلط معذرة ان عدت ذات ضحى
والعاشقون شروا ليلا وما انتظروا
لا تكثري اللوم يا أم المنى فانا
صب تعتق فيه الوجد والكدر
كم اتعبتني مسافات شقيت بها
وغربتني خطى ما رازها النظر
ما كنت اغفل عن دار سكنت بها
لو راح قلبي بأمر الشوق يأتمر
حبيبتي ان روحي في النوى ظمئت
وأنت وحدك من في غيمها مطر
يا أخت بتير بعد اليوم لا نصب
ولا فراق لديه القلب منفطر
مدي يديك ولاقيني بلا حذر
لا خير في اي وصل شابه حذر
ولتغفري لي غيابا ما مشيت له
ومن يحبون للاحباب كم غفروا
انت الحبيبة والعشاق كم سطعت
ارواحهم فيك ان غابوا وان حضروا
كل الفصول ربيع لو خطرت بها
وشمس كل ربيع وجهك النضر
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))