الشيخ عبد الرزاق الكايد أبو هزيم



الشيخ عبد الرزاق الكايد أبو هزيم من مواليد عام 1918 ، تعلم القراءة والكتابة وختم القرآن في الكـُتـّاب ، وكان قاضيا عشائريا خيالا وفارسا وراميا ماهرا عاش حياته مهتما في اصلاح ذات البين.

عمل فترة من الوقت في التجارة بين الأردن وفلسطين عبر مخاضات نهر الأردن ، ومن مجاهدي السلط في الثورة الفلسطينية عام 1936 ، وسجنه الإنجليز مع رفاقه وتدخل الأمير عبد الله آنذاك للعفو عنهم عدة مرات.

كرمته نقابة المهندسين الأردنيين بدرعها تمجيدا لمواقفه الوطنية ، وكان أحد أعضاء بلدية السلط في الفترة من 1970 حتى 1974 .

كان خيالا ماهرا أعجب به الأمير عبد الله في استعراض الخيالة بمناسبة عقد قران الأمير نايف في الشونة الجنوبية ، إذ وجه الأمير سؤالا لعبد الله النمر الحمود : أين نسيبك الذي حدثتني عنه بين الخيالة ، فقال له : يا سمو الأمير إن نسيبي شيخ الخيالة ، فقال الأمير : لا أرى إلا ذلك الشاب خيال الحصان الأحمر ، فقال له الحمود : هذا الخيال هو نسيبي عبد الرزاق أبو هزيم .

التحق أبو طعان بالثورة الفلسطينية من عام 1936 حتى عام 1939 برفقة أحمد النجداوي و مبارك أبو يامين ، عبد الرحمن الحديدي ، عواد أبو حسان ، محمد الساري أبو هزيم ، علي العبويني ، حسين أبو نوار وغيرهم من مجاهدي مدينة السلط دفاعا عن فلسطين وعن شعب فلسطين ،

وكانوا ينشدون وهم في طريق الجهاد هجينية تقول :

مدن بنينا بعيدات الشوف ، نيتهن الغرب يا عيال ِ
بصدورنا يا الفشك مرصوف ، عصملي يذهل ذهال ِ
عند العلاقمة لفينا ضيوف ، يا نعم يا طيب العيال ِ
كزوا معانا نشامى ردوف ، غرب الشريعة على العالي
ياناس ما ندور المتلوف ، شمس الضحى وراها جفال ِ


وقد استشهد عدد من هؤلاء المجاهدين الأبطال ، فقيلت فيهم هذه القصيدة التي تغنى بها السلطيون في أعراسهم:

يا ولد لا يا نداوي ، دني ذلولك خلاوي ، وجـِّها يم النجداوي
ع فلسطين العذية
هلا هلا بيك ومغيظه ، نجداوي يا اخو حفيظه ، الكفر تسمع جظيظه
روحه للشعب مفديه
يا ارحيّم لولا الدبابه ، يوفيهم ع الميه حسابه، يهجم ع الجمع ما يهابه
وقفت عليه المنيه
عبد الرزاق الهزيم ، قرما بالفعل عديم ، من كف الراس الصميم
يعدم ضباط السريه 
وسلاحه موزر ألماني ، يشيش بتالي الغلمان
يطلع القايد خويه
البلقا حظها كبير ، ربت صقورا تطير ، والكفر مثل الشنير
يوم يخبطونه السلطيه
مشهود فعل أبو ساري ، بالعركه تالي النهار ، يبيع بروحه ويشاري
ذيبا واتقفى شليه
مشهود فعل العبويني ، جندلهم خمس وعشرين ، انكتل وانسد الدين
قوطر ع الجنه هديه.

توفي ابو طعان في 1/12/1976 يوم عيد الأضحى المبارك ودفن في مدينة السلط .

رحم الله الشيخ واطال عمر ابناءه الاعزاء .
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))