جبل القلعة في السلط يثير اهتمام الأتراك فقط



يعتبر القطاع السياحي، من أبرز القطاعات الداعمة للتنمية الاقتصادية، باعتباره أكبر مشغل للأيدي العاملة في المملكة، في الوقت الذي يحتل فيه الأردن المرتبة السادسة، في مجال الجذب السياحي من بين 133 دولة في العالم، وفق ما أظهر تقرير التنافسية العالمي، وتأكيدا لتوسيع قاعدة الوعي والتثقيف السياحي، تأتي زاوية "موقع سياحي"، بهدف استعراض هوية المكان السياحي الأردني، لتوثيق المكان والزمان، وإبراز دور الإنسان في إثرائهما.

الجغرافيا: يعد جبل القلعة، أو جبل الأمير، من أهم المعالم التاريخية في مدينة السلط. ويقع جبل القلعة في وسط مدينة السلط ويطل عليها من جميع جهاتها، وكان يشرف على الطريق المؤدية إلى الشام شمالا، والحجاز جنوبا، ومصر شرقا، وبيت المقدس غربا. 

نبذة عن الموقع: كانت القلعة تشبه في تصميمها قلعة عجلون ولها أربعة أبراج للمراقبة تطل على الجهات الأربع للمدينة، لكن القلعة تعرضت للهدم بأمر من إبراهيم باشا بعد اقتحام شباب من أبناء السلط للقلعة وقتل جنود إبراهيم باشا. 

وعندما هدمت القلعة شعر أهل السلط بالحزن، وما يزال الرجال الكبار في السن يستذكرون حتى اليوم القلعة ويقصون القصص لأبنائهم حتى تبقى القلعة خالدة في ذاكرتهم. 

وتم فيما بعد بناء مسجد كبير على جبل القلعة وسمي بمسجد القلعة، كما قامت وزارة السياحة والآثار بإقامة مطل سياحي يطل من خلاله على وسط مدينة السلط، وتسعى الوزارة إلى تطوير الموقع من خلال وصل المسار السياحي بين وسط البلد وجبل القلعة. 

ويوجد في جبل القلعة صرح ومقبرة للجنود الأتراك (العثمانيين) الذين قتلوا بعد معارك ضارية بين الإنجليز والأتراك.

معدل الزوار :  يرتاد القلعة عدد محدود من الزوار نظرا لعدم إدراجها على خريطة السياحة بالشكل المطلوب.

انطباعات :  ما تزال القلعة تعاني من الإهمال، ولعل فرصتها الوحيدة للقفز إلى بؤرة الاهتمام تكون حين يزورها السفير التركي في المملكة في كل عام بمناسبة الاستقلال لزيارة أضرحة الجنود الأتراك هناك، كما يفتقر الموقع إلى اهتمام وزارة السياحة التي لا تولي اهتماما كبيرا لتسويقه سياحيا، كما لا يوجد حراسة على الموقع بشكل دائم. وكانت وزارة السياحة والآثار تلقت دعما ماليا تم من خلاله إعادة ترميم صرح الجنود الأتراك.

الجهات المشرفة على الموقع :  وزارة السياحة.

جريدة الغد
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))